من بنى مدينة الفسطاط

من بنى مدينة الفسطاط؟ إنّ المتأمل لتاريخ مصر عبر العصور يجد أنّها كانت ومازالت مهدًا للكثير من الحضارات والممالك التّي قامت على أرضها والتي حباها الله بحدودٍ طبيعيّةٍ آمنةٍ، ومصدرٍ ثابتٍ للماء وهو نهر النيل، بالإضافة إلى أرضٍ منبسطةٍ ومناخٍ معندلٍ،  ومن خلال المقال التالي على موقع المرجع سنتحدث عن إحدى هذه المدن المصرية وهي مدينة الفسطاط.

وصف مدينة الفسطاط

تعد مدينة الفسطاط أول وأقدم العواصم الإسلاميّة إذ بنيت بعد الفتح العربي الإسلامي لمصر في (20هـ/ 641م)، فبعد أن رفض الخليفة عمر بن الخطاب اتخاذ مدينة الإسكندرية عاصمة للبلاد، وهي التّي كانت عاصمة لمصر طوال عهد البطالمة والرومان، وقع اختيار عمرو بن العاص على موقعٍ خالٍ من البناء والعمارة عدا الحصن الروماني المعروف بقصر الشمع عند مدينة منف الفرعونية لتأسيس العاصمة الجديدة، وأطلق عليها اسم “الفسطاط” أي الخيمة، وبدأت عمارتها ببناء جامع عمرو بن العاص الذي أطلق عليه فيما بعد اسم “الجامع العتيق”. وقد ظلت الفسطاط عاصمة لمصر لمدة 113 عامًا.[1]

من بنى مدينة الفسطاط

تعد مدينة الفسطاط أقدم المدن الإسلامية في مصر، التي أُنشئت بعد الفتح الإسلامي لمصر في القرن الأول الهجري، وبُنيت وفق طراز معماري يوافق ذلك الزمن الذي بنيت فيه. والذي بناها هو:

  •  عمرو بن العاص.

شاهد أيضًا: بنى المسلمون المدن لأغراض متعددة

من هو عمرو بن العاص

هو الصحابي الجليل القرشي السهمي؛ عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي، ويُكنّى بأبي عبد الله، وقيل إن كنيته أبو محمد، وأمه كانت سبية من بني جلان بن عنزة، وهي النابغة بنت حرملة، وكان عمرو بن أثاثة العدوي أخ عمرو بن العاص لأمه.

جامع عمرو بن العاص

وكان يسمى أيضا تاج الجوامع، أو المسجد العتيق، وهو أول مسجد أنشئ في مصر، وغطيت أرضه بالحصى، وكان سقفه من الجريد محملاً على دعامات من جذوع النخل، وكان له ستة أبواب، وكان هذا هو البناء الأول للمسجد، ثم أعيد تخطيطه وبناؤه مرة أخرى، إلى أن وصل إلى شكله الحالي، ومن أهم التعديلات التي دخلت عليه ما قام به قرة بن شريك، والي مصر في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك عام 93 هجرية، فقد قام بهدمه وزاد مساحته، وأنشأ بداخله محراباً ومنبراً خشبياً ومقصورة، وأصبح له أربعة أبواب، في كل من الجهتين الشرقية والغربية، وثلاثة أبواب في الجهة البحرية، وفي عهد الخليفة المستنصر الفاطمي، تمت كسوته بالرخام، وزادت أعمدته إلى أربعمئة عمود رخامي، وغطي المحراب بألواح الرخام الأبيض، وكتبت عليه آيات من القرآن الكريم، بخطوط مختلفة.

المراجع

  1. laits.utexas.edu , fustat , 23/01/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *