من هو رفاعة الطهطاوي ويكيبيديا

من هو رفاعة الطهطاوي ويكيبيديا سيتم التعرف عليه في هذا المقال، حيثُ يعدُّ هذا المفكر الكبير من أهم أعمدة عصر النهضة في العالم العربي في القرن التاسع عشر وتحديدًا في مصر آنذاك، وسوف نتعرف في موقع المرجع على الكثير من المعلومات حول ذلك المفكر والأديب الراحل، وسنعرف ولادة ونشأة رفاعة الطهطاوي وأهم أفكار ومؤلفاته ودراسته وغير ذلك من المعلومات المتعلقة به.

من هو رفاعة الطهطاوي ويكيبيديا

رفاعة الطهطاوي هو أحد قادة النهضة العلمية العربية العلمية في عهد حكم محمد علي باشا في مصر، واسمه الكامل هو رفاعة بك بن بدوي بن علي بن محمد بن علي بن رافع، ويرجعُ أجداده نسبهم إلى محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحُسين بن فاطمة الزهراء رضي الله عنه.[1]

من هو رفاعة الطهطاوي ويكيبيديا

متى ولد رفاعة الطهطاوي

وُلد العلامة رفاعة رافع الطهطاوي في تاريخ  15 من شهر أكتوبر عام 1801م، في مدينة طهطا المصرية وهي إحدى مدن محافظة سوهاج في صعيد مصر، وكانت نشأته في عائلة من رجال الدين وقضاة ولهم باع طويل في طلب العلم، فاهتمَّ والده به اهتمامًا كبيرًا، وحفظ القرآن الكريم مبكرًا، وبعد وفاة والده تلقى من أخواله عنايةً واهتمامًا أيضًا فقد كانوا شيوخًا وعلماء، فحفظَ تحت أيديهم المتون التي كانت مشهورة في عصره، كما قرأ عليهم الفقه والنحو غير ذلك، وعندما بلغ 16 سنة من عمره التحق بالأزهر الشريف وذلك في عام 1817م، ودرس فيه الفقه والحديث والتفسير والصرف والنحو وغير ذلك، ثمَّ خدم في الجيش النظامي إمامًا في عام 1824م.[1]

اقرأ أيضًا: من هو العالم الجليل الذي ولد عام ٦٣٠ وتوفي عام ٧١١

سفر رفاعة الطهطاوي إلى فرنسا

بدأ المنعطفُ الكبير في حياة رفاعة الطهطاوي في سفره إلى خارج مصر أول مرة في عام 1242 هجري الموافق لتاريخ 1826م وتحديدًا إلى فرنسا وذلك ضمن بعثة كان عددها أربعين طالبًا أرسلهم محمد علي باشا على متن السفينة الحربية الفرنسية لاترويت، وذلك من أجل دراسة اللغات والعلوم الأوروبية الحديثة في ذلك الوقت، وكان عمره حينها 24 عامًا فقط، وكان الشيخ حسن العطار وراء ترشيح رفاعة الطهطاوي للسفر مع البعثة إمامًا لها وواعظًا لطلابها أيضًا، وكان بينهم 18 طالبًا فقط من المتحدثين باللغة العربية، بينما كانت بقية البعثة تتحدث التركية، وذهب بصفته إمامًا للبعثة وشيخًا لها، ولكنه إلى جانب كونه إمامَ الجيش اجتهد وتعلم ودرس اللغة الفرنسية هناك وبدأ بممارسة تلقي العلم، وبعد خمس سنوات حافلة من الدراسة أدى رفاعة امتحان الترجمة، ونشر مخطوطة كتابه الذي حصل بعد ذلك على شهرة واسعة وهو تخليص الإبريز في تلخيص باريز.[2]

شاهد أيضًا: من هو العالم العربي الذي اسس مكتبة على حسابه الخاص سميت خزانة الحكمة

عودة رفاعة الطهطاوي إلى مصر

عاد رفاعة الطهطاوي إلى مصر سنة في عام 1831م وفي رأسه أحلام كبيرة يريد أن يحققها، وقد كان منكبًّا على العمل فاشتغل في الترجمة في مدرسة الطب، ثُمَّ بدأ بالعمل على تطوير مناهج الدراسة في العلوم الطبيعية، وافتتح في عام 1835م مدرسة الترجمة، والتي صار اسمها فيما بعد مدرسة الألسن، وتمَّ تعيينه مديرًا لها إلى جانب عمله مدرسًا بها، وفي تلك الفترة بدأ المشروع الثقافي الكبير لرفاعة الطهطاوي يتجلى وهو الذي وضع الأساس لحركة النهضة في مصر التي صارت في يومنا هذا، وما زال الكثيرون بعد عشرات السنين حول مشروع الطهطاوي فيما إذا كان يسمى أصالة أم معاصرة، ويشير البعض كان رفاعة أصيلًا ومعاصرًا من دون اختلاف، لأنه في الوقت الذي ترجم فيه متون التاريخ والفلسفة الغربية ونصوص العلم الأوروبي الحديث، كان يعمل على جمع الآثار المصرية القديمة ويصدر أوامرًا لصيانتها ومنعها من التهريب والضياع، وظلت جهوده تتنامى بين الترجمة والتخطيط والإشراف على التعليم والصحافة، فأنشأ العديد من الأقسام المتخصِّصة للترجمة مثل الرياضيات والطبيعيات والإنسانيات، وأنشأ مدرسة المحاسبة من أجل دراسة الاقتصاد ومدرسة الإدارة لدراسة العلوم السياسية وغير ذلك.[2]

زواج رفاعة الطهطاوي

في عام 1838م تزوَّج رفاعة الطهطاوي من ابنة خاله العلامة الشيخ محمد الفرغلي الأنصاري، ومن المثير للاهتمام أنَّ الشيخ رفاعة الطهطاوي كان قد تعهَّد في عقد الزواج الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي أنَّه لن يتزوج على زوجته وأنه سيبقى معها وحدها، وإذا ما تزوج عليها فإنها تطلق منه ثلاثًا.

اقرأ أيضًا: اسم الكتاب الذي يحوي اكتشافات الجزري

أفكار رفاعة الطهطاوي

يعد رفاعة الطهطاوي أحد رواد فكر التنوير في مصر وفي العالم العربي، خصوصًا بعد فترة الجمود والاضمحلال التي عاشتها مصر في فترة حكم المماليك والعثمانيين في مصر، وفيما يأتي بعض أفكار رفاعة الطهطاوي:

  • حمل الطهطاوي من خلال سفره إلى فرنسا ودراسته هناك أفكار الدولة المدنية الحديثة والتي تقوم على المشاركة المجتمعية والشعبية في الحكم والإدارة.
  • حرص على الترجمة ونقل العلوم والثقافة الغربية إلى العالم العربي والفكر العربي.
  •  كان له إسهامات كبيرة في التشجيع على العلم والدراسات وغير ذلك

أهم مؤلفات رفاعة الطهطاوي

رغم كثرة الوظائف التي شغلها إلا أنَّ الطهطاوي لم ينقطع عن الكتابة والتأليف خلال حياته، وقد كتب العديد من المؤلفات، وفيما ياتي أهمها:[2]

  • تخليص الإبريز في تلخيض باريز.
  • مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية.
  • المرشد الأمين في تربية البنات والبنين.
  • أنوار توفيق الجليل في أخبار مصر وتوثيق بني إسماعيل.
  • نهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحجاز، وهو آخر الكتب التي ألفها الطهطاوي، وسلك فيه مسلكًا جديدا في تأليف السيرة النبوية وقد تبعه فيه الكتاب المحدثون.

في نهاية مقال من هو رفاعة الطهطاوي ويكيبيديا تعرفنا على اسمه الكامل، وتعرفنا على حقيقة رفاعة الطهطاوي وعلى  زوجة رفاعة الطهطاوي ، كما تعرفنا على أهم أفكار رفاعة الطهطاوي وعلى أهم مؤلفاته وحياته ودراسته في فرنسا وعودته والنشاطات التي قام بها خلال النهضة العربية.

المراجع

  1. marefa.org , رفاعة الطهطاوي , 09/09/2021
  2. wikiwand.com , رفاعة الطهطاوي , 09/09/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *