من هو صاحب روايه ساره
جدول المحتويات
من هو صاحب روايه ساره، الرواية المصرية التي كسبت شهرتها منذ عقود، وقد كتبها أحد أعرق الأدباء المصريين، وإلى الآن يُفضل الكثير في الوطن العربي قراءة رواية سارة التي تتكون من 16 فصل، ويستمر عشاق القراءة بالبحث عن صاحب رواية سارة، لذا من خلال هذا المقال المقدم لكم من موقع المرجع، سنوضح لكم من هو صاحب رواية سارة، وأبرز المعلومات عنه، كما سنعرض لكم قصة رواية سارة، وأبرز المعلومات عنها.
من هو صاحب روايه ساره
صاحب روايه ساره هو الأديب المصري عباس محمود العقاد، وهو أديب وكاتب ومفكر وصحفي وشاعر مصري، ولد العقاد 28 يونيو عام 1889 في أسوان في جمهورية مصر العربية، وشغل منصب عضو سابق في مجلس النواب المصري، وكان أحد أعضاء مجمع اللغة العربية، قد مر العقاد بظروف قاسية ولكن بالرغم من ذلك لم تمنعه من التوقف عن كتابة أروع المؤلفات الأدبية، حيث كان العقاد يكتب المقالات ويرسلها إلى مجلة مصرية تدعى “فصول” التي كان يترجم لها بعض المقالات، وقد استطاع العقاد أن يصبح أحد أهم كُتاب القرن العشرين في مصر والوطن العربي، وذلك بسبب مساهمته الكبيرة في الحياة الأدبية والسياسية المصرية، ووصلت مؤلفاته إلى مائة كتاب في مختلف المجالات، وقد بدأ العقاد شهرته من خلال الصحافة، التي اتخذ منها سبيلًا وكان قبل ذلك يكتب الشعر والنثر، وعُرف عن العقاد أنه موسوعي المعرفة ويمتلك ثقافة موسوعية كبيرة ومميزة، وذلك في المجالات التالية: “الأدب والفلسفة وعلم الاجتماع والتاريخ الإنساني”، استطاع العقاد أن يشهر سيفه الثقافي المتمثل في قلمه وكتاباته تجاه أعظم الكتاب المصريين مثل الشاعر أحمد شوقي والدكتور طه حسين والأديب مصطفى الرافعي والدكتور زكي مبارك والدكتورة عائشة عبد الرحمن، والدكتور العراقي مصطفى جواد، واشتهر باختلافه مع الشاعر عبد الرحيم شكري الذي كان يتبع نفس مدرسته الشعرية، وكان كتاب “الديوان” الذي ألفه بجانب المازني من ضمن مبارزاته الثقافية التي هاجم من خلالها أمير الشعراء أحمد شوقي الذي وضع من خلاله قواعد مدرسته الشعرية، وقد توفى عباس العقاد 12 مارس عام 1964 في القاهرة. [1]
ما هي رواية سارة
رواية سارة هي أحد أشهر المؤلفات المصرية للأديب عباس محمود العقاد، والتي صدرت عام 1938 من خلال دار المعارف المصرية، وقد حطمت مبيعات رواية سارة أرقاماً قياسية، واستطاعت أن تتصدر قائمة الروايات الأكثر مبيعًا في مصر والوطن العربي آنذاك وإلى وقتنا هذا، وقد تم إعادة طبعها من خلال العديد من الطبعات بعد ذلك، وقد صدرت الطبعة الثانية عام 1943 وقال العقاد آنذاك:
“كتبت هذه القصة، فيما زعم بعضهم لغير شيء، إلا أنّني أردت أن أجرب قلمي في القصة، لهذا السبب وحده كتبت سارة، وهو سبب قد يصح أو يكون له نصيب من الصحة لو أنّني اعتقدت أنّ القصة ضريبة على كل كاتب، أو اعتقدت أنّ القصة أشرف أبواب الكتابة في الفنون الأدبية، أو اعتقدت أنني مطالب بالكتابة في كل موضوع تجول فيه أقلام المؤلفين”.
ولكن اعترف العقاد قبل وفاته بعدة سنوات بأن “سارة” شخصية واقعية تعبر عن تجربة عاشها في حياته الشخصية، وكانت لرواية سارة الفضل الأكبر في شهرة العقاد الواسعة حول العالم العربي حيث كانت أغلب مؤلفات العقاد موجهة للقارئ المثقف فقط، لكن استطاع من خلال رواية سارة أن يصل للقارئ العادي، واشتهرت في الأوساط الثقافية والعامية، واستطاع من خلالها أن يطرح رؤى مختلفة تتوافق مع أشكال التفكير المختلفة بين الناس، وقد قُسمت رواية سارة إلى 16 فصل وهم كالآتي:
- أهو انت.
- موعد.
- الشكوك.
- الرقابة.
- وكيف الرقابة.
- مضحكات الرقابة.
- القطعية.
- من هي.
- وجوه.
- كيف عرفها.
- أيام.
- لماذا هام بها.
- حبان.
- لماذا شك فيها.
- جلاء الحقيقة.
قصة رواية سارة
تتحدث الرواية عن شخصية “سارة” وهي إمرأة شابة تلقت تعليمها خارج مصر، وتنتمي إلى أسلوب الحياة العصرية والفكر المتحرر وتمتلك روح مرحة ومحبة للحياة، تتعرف سارة على بطل الرواية “همام” وهو شاب أعذب ميسور الحال ويعيش في حي راقي، ويتردد على أماكن اللهو والترفيه، ويمتلك مجموعة من الأصدقاء يتسامر معهم دائمًا، وتدور الرواية في فندق صغير لصاحبته امرأة فرنسية تُدعى “ماريانا”، ثم يعجب بطل الرواية همام بالبطلة سارة، وينبهر بطريقة حديثها وشكل أزيائها، وتتطور العلاقة بينهما وتتحول إلى مواعيد وخلوات يسعد بها همام الذي كان يخبر أصدقائه عن حبه لسارة، واللذين كانوا بدورهم يزرعون الشك بداخله بأنها امرأة لعوب، لكنّ همام لم يكن يرى فيها ذلك الجانب، كانت تدور بين سارة وهمام حوارات فلسفية توضح الجانب الثقافي لديهما، وكانت تتم أغلب مواعيدهما الغرامية في السينما، حيث يشاهدان فيلماً ثم يتجهان للتنزه عبر الطرقات، أو يجلسان في مكان مميز يراقبان غروب الشمس، الجدير بالذكر أن عباس العقاد قد حاول من خلال الرواية أن يرتكز على العلاقات الإنسانية بين الرجل والمرأة، واستعرض من خلالها أشكال النساء من وجهة نظره ومن منهن تصلح لأن تكون زوجة، ومن تصلح للمرح ومن منهن تكون محافظة أكثر.
اقرأ أيضًا: من هو مؤلف كتاب الأمير والمطارحات وفن الحرب
من هي سارة الحقيقة
فكر عباس العقاد صاحب رواية سارة
امتلك العقاد ثقافة واسعة، واشتهر بأنه موسوعي المعرفة، وكان العباس كثير القراءة في التاريخ الإنساني والأدب وعلم النفس والاجتماع والفلسفة، واهتم في كتباته بالآتي:
- دافع في كتاباته عن الدين الإسلامي والإيمان بكتاب الله علميًا وفلسفيًا، وذلك من خلاله كتاب “حقائق الإسلام وأباطيل خصومه”، وكتاب “الله”.
- كتب العقاد حوالي ثمانية كتب في العقيدة الإسلامية وكان أبرزهم:
- الفلسفة القرآنية.
- الديمقراطية في الإسلام.
- الإسلام في القرن العشرين.
- مطلع النور.
- التفكير فريضة الإسلام.
- العبقريات والتي استلهمها “بعبقرية محمد”.
- دافع عن الحرية ضد الفكر الشيوعي والوجودي والفوضوي.
- كتب عن المرأة كتاب “هذه الشجرة” وكان كتابًا ذات عُمق فلسفي، أوضح فيه المرأة من حيث الغريزة والطبيعة وأوضح نظريته في الجمال.
- داقع عن اللغة العربية من خلال كتابه الشهير “اللغة الشاعرة”.
شعر عباس العقاد
اشتهر العقاد بكتاباته الشعرية الفريدة والمميزة، حيث كتب حوالي 20 ديوان شعري، وقد تم نشر أول دواوينه تحت عنوان “يقظة الصباح” عام 1916، وقد صدر كتاب “المجهول والمنسي من شعر العقاد” عام 2014، والذي كان من إعداد الباحث محمد محمود حمدان أحد تلاميذ العقاد، وقد استطاع أن يجمع في الكتاب جميع القصائد الشعرية والأبيات الشعرية الغير منشورة للأديب عباس العقاد، ومن أشهر دواوين العقاد الشعرية التي ذكرها في مقدمة كتابه “ديوان من دواوين”، كالآتي:
- يقظة الصباح.
- وهج الظهيرة.
- أشباح الأصيل.
- أشجان الليل.
- وحي الأربعين.
- هدية الكروان.
- عابر سبيل.
- أعاصير مغرب.
- بعد الأعاصير.
- ما بعد البعد.
كتب العقد نشيد العلم المصري عام 1934، وقد تم غناء النشيد في المذياع آنذاك وكان من ألحان عبد الحميد توفيق زكي، وفيما يلي كلمات نشيد العَلَم من أشعار عباس العقاد:
قد رفعنا العلم……للعلا والفدا
في عنان السماء
حي أرض الهرم……حى مهد الهدى
حي أم البقاء
كم بنت للبنين……مصر أم البناة
من عريق الجدود
أمة الخالدين……من يهبها الحياة
وهبته الخلود
فارخصي يا نفوس……كل غال يهون
وهبته الخلود
إن رفعنا الرؤوس……فليكن ما يكون
ولتعيش يا وطن
ولتعيش يا وطن
اقرأ أيضًا: من هو مؤلف نشيد العلم السوداني
مؤلفات عباس العقاد
رحل الأديب المصري الكبير عباس العقاد تاركًا خلفه إرثًا أدبيًا كبيرًا من المؤلفات الأدبية والشعرية، فقد كتب ما يقارب 100 كتاب، وما يزيد عن 15 ألف مقالة، وفيما يلي سنعرض لكم أبرز مؤلفات العقاد الأدبية:
- كتاب خلاصة اليومية والشذور.
- الإنسان الثاني.
- ساعات بين الكتب.
- يقظة الصباح.
- ديوان وهج الظهيرة.
- ديوان أشباح الأصيل.
- ديوان هدية الكروان.
- ديوان عابر سبيل.
- ديوان بعد الأعاصير.
- الديمقراطية في الإسلام.
- بين الكتب والناس.
- عبقرية المسيح.
- إبراهيم أبو الأنبياء.
- أو نواس.
- طوالع البعثة المحمدية.
- الصهيونية العالمية.
- إبليس.
- أشتات مجتمعات في اللغة والأدب.
- جوائز الأدب العالمية.
- أفيون الشعوب.
اقرأ أيضًا: من هو مؤلف سلسلة العبقريات في الادب العربي
المراجع
- maspero.eg , عباس محمود العقاد , 25/09/2021
التعليقات