من هو مؤسس الدولة السعودية الثانية
جدول المحتويات
من هو مؤسس الدولة السعودية الثانية التي قامت بعد انهيار الدولة السعودية الأولى، ذلك المؤسس المعروف بلقب الإمام، وفي هذا المقال يجيب موقع المرجع عن السؤال آنف الذِّكر، ويضيء كذلك على بعض الجوانب المهمة في حياة تلك الدولة مما يجب أن يكون القارئ على علم به.
من هو مؤسس الدولة السعودية الثانية
إنّ مؤسس الدولة السعودية الثانية هو الإمام تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود المعروف بتركي الأول، وقد تمكن الإمام تركي بن عبدالله من إعادة تأسيس الدولة السعودية في دورها الثاني عام 1818م – 1233هـ، وإن كان الحكم الفعليّ يبدأ من عام 1823م الموافق 1238هـ، وقد حكم الإمام تركي بن عبد الله الدولة السعودية الثانية ما يقارب 10 سنوات أو أكثر خلال مُدّتي حكمه، وبقي في الحكم حتى اغتياله عام 1834م – 1249هـ، وبذلك تكون قد طوية صفحة أول أئمة الدولة السعودية الثانية.[1]
اغتيال الإمام تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود
في أيّام الدولة السعودية الأولى كان هنالك أفراد من أسرة آل سعود قد نُفوا خارج الرياض، وبعد استعادة الإمام تركي للحكم عاد بعض أفرادها وكان من بينهم مشاري بن عبد الرحمن آل سعود ابن أخت الإمام تركي، فاستقبله خاله تركي وأحسن إليه وولّاه إمارة منفوخة التي تقع قرب الرياض، ولكنّه قد عزله فيما بعد بسبب وشاية تلقّاها الإمام تركي من بعض عيونه تفيد بأنّ مشاري يريد الانقلاب عليه، فحقد مشاري على خاله وصمّم على اغتياله.[2]
وبعد عام كان الإمام تركي خارج الرياض فاستغل مشاري هذا الأمر ودخل الرياض وأعلن تمرّده، ولكنّ سكان الرياض كانوا مع خاله وواجهوه بالقوة، فهرب إلأى مكة وطلب مساعدة الأشراف الذين رفضوا مساعدته، وكذلك دار على بعض القبائل والبلدان ولكنهم جميعًا رفضوا مساعدته، وعاد بعد ذلك إلى الرياض بمساعدة أعيان القصيم الذين توسطوا له عند خاله فأعاده إلى الرياض ثمّ ولاه منفوخة مرة أخرى، وظل مشاري يفكر في طريقة للتخلص من خاله وأخذ الحكم منه.[2]
وبعدها بمدة قصيرة خطط مشاري لقتل الإمام تركي في جامع الرياض -الذي يُعرف اليوم بجامع الإمام تركي- مستغلًّا غياب أفراد أسرته ولا سيما ابنه فيصل الذي كان وقتها في القطيف، وفي يوم 30 من ذي الحجة سنة 1249هـ – الموافق لـ1834م كان الإمام تركي يصلي في جامع الرياض في الوقت الذي صنع فيه مشاري وعبيده كمينًا له ليتخلصوا منه، وعند خروجه طعنه أحد عبيد مشاري واسمه إبراهيم بن حمزة فقتله، وأجبر مشاري الناس على مبايعته بالقوة، ولكنّه لم يتمتع بالحكم أكثر من 40 يومًا إذ قد عاد ابن الإمام تركي وهو فيصل الذي قتل مشاري وأنهى حكمه.[2]
شاهد أيضًا: في اي عام تأسست المملكة العربية السعودية
قصر الحكم للدولة الثانية
لقد بني قصر الحكم للدولة السعودية الثانية منذ زمن قديم قبل نشوء هذه الدولة، فقد أنشاه دهام بن دواس قرابة عام 1160 هـ الموافق 1747م، وفي عهد الإمام تركي بن عبد الله أجرى عليه بعض التحينات والترميمات والإضافات، فأضاف له بعض الأجنحة والأبراج، وفي عهد ابنه فيصل زاد من مساحة القصر وأعاد بناء مسجده واتخذ من القصر سكنًا له ولأسرته.[3]
شاهد أيضًا: في اي عام تم توحيد المملكة العربية السعودية
نظام الحكم في الدولة السعوديّة الثانية
لقد كان نظام الحكم في الدولة السعودية الثانية نظامًا وراثيًّا يُسمّى فيه الحاكم “الإمام” وتقوم قواعد الحكم على أحكام الشريعة الإسلامية، ويعتمد الإمام في تسيير شؤون الدولة على الأمراء وهم رؤساء الأقاليم الذين يختارهم بحرص وعناية ويكونون من سكان الأقاليم نفسها، ويكون أمير الإقليم هو ممثل الإمام شخصيًّا في كل شؤون الدولة، وكذلك كان الإمام يعتمد في تسيير شؤون دولته على الشورى مع الوجهاء والقضاة والقادة والفقهاء وبعض أفراد الأسرة الحاكمة.[1]
شاهد أيضًا: خريطة الدولة السعودية الاولى
أسباب نهاية الدولة السعودية الثانية
إنّ من أسباب نهاية الدولة السعودية الثانية نزاع أبناء الإمام فيصل بن تركي على الحكم، بل هو أعظم الأسباب وهو الذي مهّد لكلّ ما جاء بعده، فبعد وفاة الإمام فيصل بن تركي اجتمع الناس على ابنه عبد الله ليكون خلفًا لوالده، وقد سيّر الدولة قرابة نصف عام والأمور كانت مستقرة، ولكن قد خرج عليه أخوه سعود بن فيصل الذي كان يرى أنّه أحقّ بالحكم، ولم تنفع محاولات الإصلاح بينه وبين أخيه من وجهاء المنطقة، فالتقت جيوش الأخوين في غير مرّة، فاضطُرّ عبد الله للخروج من الرياض عاصمة الدولة، ودخلها سعود الذي لقي ثورة من أهلها بقيادة عمه عبد الله.[1]
كل هذا الذي حدث دفع عبد الله بن فيصل بن تركي للاستنجاد بوالي بغداد العثماني مدحت باشا الذي رحّب بالفكرة لأنّه سيبسط سيطرته على نجد، وسيّر جيشًا عظيمًا نجحَ في إعادة الإمام عبد الله إلى الحكم، ولكنّ حكمه صار يضعف شيئًا فشيئًا، هذا الضعف أغرى حكام آل الرشيد من قبيلة شمّر للاستيلاء على الحكم، فجمع محمد بن عبد الله الرشيد فرسانه وجيشه وصار يستولى على بلدان نجد شيئًا فشيئًا، وقد جرت بينه وبين حكام آل سعود كثير من المعارك كان آخرها حريملاء التي قضت على الدولة السعودية الثانية إلى الأبد.[1]
شاهد أيضًا: من هو مؤسس المملكة العربية السعودية.
ترتيب حكام الدولة السعودية الثانية
لقد تعاقب على حكم الدولة السعودية الثانية عدة أئمة منذ عهد المؤسس تركي بن عبد الله وحتى حفيده عبد الرحمن بن فيصل بن تركي، وهم:[1]
- الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود “المدة الأولى” 1819-1820.
- الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود “المدة الثانية” 1824-1834.
- الإمام مشاري بن عبد الرحمن 1834-1834.
- الإمام فيصل بن تركي “المدة الأولى” 1834-1838.
- الإمام خالد بن سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود 1838-1841.
- الإمام عبد الله بن ثنيان بن إبراهيم بن ثنيان بن سعود 1841-1843.
- الإمام فيصل بن تركي “المدة الثانية” 1843-1865.
- الإمام عبد الله بن فيصل بن تركي “المدة الأولى” 1865-1871.
- الإمام سعود بن فيصل بن تركي “المدة الأولى” 1871-1871.
- الإمام عبد الله بن فيصل بن تركي “المدة الثانية” 1871-1873.
- الإمام سعود بن فيصل بن تركي “المدة الثانية” 1873-1875.
- الإمام عبد الرحمن بن فيصل “المدة الأولى” 1875-1876.
- الإمام عبد الله بن فيصل بن تركي “المدة الثالثة” 1876-1889.
- الإمام عبد الرحمن بن فيصل “المدة الثانية” 1889-1891.
شاهد أيضًا: سيرة الملك سعود بن عبدالعزيز باختصار.
وبهذا يكون قد تم مقال من هو مؤسس الدولة السعودية الثانية وقد أجبنا فيه عن السؤال آنف الذكر، ووقفنا مع بعض المسائل المتعلقة به مثل قصر الحكم وأسباب السقوط وأسماء الأئمة الذين حكموا في هذه الدولة.
المراجع
- wikiwand.com , الدولة السعودية الثانية , 28-5-2021
- marefa.org , تركي بن عبد الله آل سعود , 28-5-2021
- wikiwand.com , قصر الحكم , 28-5-2021
التعليقات