من هو الفاروق الاعظم

من هو الفاروق الاعظم اللقب الذي يدل على عظمة شأن حامله، وهو أحد الصحابة منذ عهد سيد الخلق محمد – صلى الله عليه وسلم -، لكن كان اللقب منذ الأزل محط خلاف بين أهم طوائف الإسلام، فمن هو الفاروق الأعظم، وما هي الأدلة الشرعية التي استند إليها أصحابها؟ هو ما سوف نعلم تفاصيله في موقع المرجع، الذي سيتناول ما تم توارثه عبر الأجيال عن هوية أصحاب اللقب رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.

معنى الفاروق

إنّ فاروق لغةً واصطلاحاً اسم علم عربي مذكر يوصف به الرجل كثير التمييز بين الحق والباطل، أي أنه الرجل الفاصل بشدة بين الأمور التي يختلط بها الحق والباطل، وقد المعنى جاء ضمن معجم جمهرة اللغة بأنّ كل ما يفرّق بَين شيئين نقول عنه فاروقاً، ومن هنا فالسيف القاطع فاروقاً والملك العادل فاروقاً، باللغة السريانية القديمة الفروق يدل على المختار.

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي حمى الله جسده بالنحل

من هو الفاروق الاعظم

إنّ الفاروق الأعظم مختلف في تحديد هويته بين علماء المسلمين من أهل السنة والشيعة، فأهل السنة يقولون أنّ “الفاروق الأعظم” هو لقب أمير المؤمنين الخليفة الراشدي الثاني عمر بن الخطاب، أما أهل الشيعة فيقولون إنه علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه الخليفة الراشدي الرابع.

شاهد أيضًا: في أي عام هجري تسلم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب مفاتيح مدينة القدس

هل الفاروق عمر ام علي؟

يعتبر اللقب من الأمور الجوهرية التي يختلف عليها السنة والشيعة منذ أزل بعيد، وكل منهم يقدم روايات وأدلة خاصة به حول سبب التسمية وثبوتها إما على عمر بن الخطاب أو علي بن أبي طالب -رضي الله عنهم- وعن الصحابة أجمعون.

شاهد أيضًا: من الملقب بصقر يوم اليمامه

كيف فرق عمر بن الخطاب بين الحق والباطل؟

تؤكد روايات أهل السنة أنّ لقب الفاروق جاء لعمر بن الخطاب من النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – لكثرة تفريقه بين الحق والباطل، وورده مظالم الناس ففي عهده لم يُظلم أحد، كما كان من العشرة المبشرين بالجنة على لسان الرسول، وقد تمنى الشهادة قبل موته، فنالها في سبيل علو كلمة الحق وراية الإسلام، وقد ورد عن حرصه في خدمة الخلق وإحقاق العدل قول رسول الله عنه {إنَّ اللهَ وضع الحقَّ على لسانِ عمرَ يقولُ به}[1].

علي الفاروق الأعظم

يرد الشيعة التسمية لابن عم رسول الله – صلّى الله عليه وسلم – على أمير المؤمنين، فيقولون أن الرسول كنّاه بـ (الفاروق – الفاروق الأكبر – الفاروق الأعظم – الفاروق المبين – الفاروق بين الحقّ والباطل – فاروق الأمّة)، وقد روى ابن شاذان وغيرهم من رواة الشيعة أن أبا ذرّ الغفاري سمع قول النبي لعليّ: {أنت الصّدّيق الأكبر، وأنت الفاروق الّذي تفرّق بين الحقّ والباطل}، كما روي عن لسان علي كرم الله وجهه أنه قال: “أنا الصّدّيق الأكبر، وأنا الفاروق الأوّل، أسلمتُ قبل إسلام النّاس، وصلّيت قبل صلاتهم” فضلاً عن روايات أخرى تقول إنه وصف نفسه بالفاروق الأعظم.[2]

هكذا؛ وفي ظل اطلاعنا على أبرز مفاصل الخلاف بين السنة والشيعة حول تسمية الفاروق، نصل بكم لختام مقالنا، وهو بعنوان من هو الفاروق الاعظم، الذي تعرفنا عبره على المعنى المقصود باللقب وسبب إطلاقه من النبي.