من هو العالم الذي كتب في علم المكي والمدني

من هو العالم الذي كتب في علم المكي والمدني والذي يُعد أحد العلماء الأجلاء العرب في تاريخ العرب في المغرب العرب ومصر ومكة المكرمة والأندلس، والذي يُعد من العلماء القلائل الذين اعتنوا بعلم المكي والمدني، وفي هذا المقال سوف يتحدَّث موقع المرجع عن اسم هذا العالم الجديد وعن أبرز مؤلفاته، كما سوف يسلط الضوء على كلّ ما يتعلق بحياته العلمية وترحاله في طلب العلم وعن وفاته أيضًا.

من هو العالم الذي كتب في علم المكي والمدني

إنَّ العالم الذي كتب في علم المكي والمدني هو مكي بن أبي طالب، واسمه الكامل هو أبو محمد مكي بن أبي طالب حَمّوش بن محمد بن مختار القيسي القيرواني القرطبي المالكي، وكلمة حمّوش هي كلمة يُصغّر فيها المغاربة اسم محمد، وسُمِّي بالقيرواني لأنَّه ولد في القيروان في تونس، وسُمِّي بالقرطبي لأنه عاش في قرطبة سنوات كثيرة من عمره، والمالكي لأنَّه مالكي المذهب، وهو من مواليد مدينة القيروان في عام 355هـ، ماتت والدته وحي بعد ولادتها به بأيام قليلة، قيل سبع أيام فقط، وهو عالم وإمام ومحقق عربي عُرف بإتقانه قراءات القرآن الكريم، فهو من خيرة القرّاء والمجودين في تاريخ العرب، حتَّى أنَّ الذَّهبي أورد اسمه في علماء الطبقة العاشرة من حفظة كتاب الله تعالى، وقام ابن الجزري بذكره من بين علماء القراءات.

عاش مكي بن أبي طالب حياة طويلة في العلم والترحال من أجل طلب العلم، ومات في قرطبة في شهر محرم من سنة 437 للهجرة، وكان يبلغ من العمر حوالي 82 عامًا، وقد تمَّ دفنه في مقبرة اسمها مقبرة الربض وخرج في جنازته والصلاة عليه معظم أهل قرطبة في الأندلس. [1]

قد يهمّك أيضًا: من هو العالم الذي وضع معمارية الحاسب ؟

حياة مكي بن أبي طالب العلمية

لقد عاش مكي بن أبي طالب جلَّ سنوات حياته ساعيًا إلى طلب العلم، حتَّى أنَّه سافر إلى مصر لطلب العلم وهو في الثالثة عشر من العمر، وهناك تعلّم فيها ما تعلَّم ثمَّ رجع إلى القيروان، وفيها قرأ على أبي الطيب، ثمَ عاد إلى مصر بعد أن درس قراءات القرآن الكريم جميعها في القيروان، ثمَّ رجع مرّة أخرى إلى مصر في عام 382هـ، وأقام فيها سنة واحدة قبل أن يرجع إلى القيروان في عام 383هـ، وفي القيروان قضى ست سنوات من حياته قبل أن يبدأ بتعليم الناس قراءة القرآن الكريم في عام 387هـ، وبعدها سافر إلى بلاد الحرم إلى مكة المكرمة وبدأ يعلم الناس ويقرئهم حتَّى عام 390هـ وكان في هذه السنوات قد حجَّ أربعة مرات، في كل عام مرَّة، ثمَّ سافر إلى مصر في عام 391هـ.

وفي عام 392هـ عاد من مصر إلى القيروان ومنها إلى الأندلس في عام 393هـ وهناك أقام في جامع الزاهرة ومنه إلى جامع قرطبة، فدرّس الناس من علمه وذاع صيته وانتشر اسمه في الأندلس كلها وفي جميع أحياء قرطبة، وقد سمع مكي بن أبي طالب عن كثير من علماء المسلمين، ففي مكة سمع القرآن من أحمد بن فراس ومن أبي القاسم عبد الله السقطي، وفي القيروان سمع من أبي محمد بن أبي زيد وأبي الحسن القادمي، وفي مصر قرأ ودرس على يد أبي الطيب عبد المنعم بن غلبون وابنه طاهر، وبعد إقامته في قرطبة حينًا من الدهر بدأ يؤم الناس ويخطب بهم في جامعة قرطبة، إلى أن توفي فيها عام 437هـ.

مؤلفات مكي بن أبي طالب

• كتاب مشكل إعراب القرآن.
• كتاب الإبانة عن معاني القراءات.
• كتاب الهداية إلى بلوغ النهاية وهو من أشهر كُتب تفسير القرآن الكريم.

قد يهمّك أيضًا: من هو العالم الجليل الذي ولد عام ٦٣٠ وتوفي عام ٧١١

بهذه المعلومات نختم هذا المقال الذي سلَّطنا فيه الضوء على من هو العالم الذي كتب في علم المكي والمدني وتحدثنا عن هذا العالم وعن حياته العلمية منذ ولادته حتَّى وفاته بالتفصيل وعن مؤلفاته كاملة.