الذي وضع الحجر الأسود مكانه بعد تساقط الكعبة وإعادة بنائها هو

الذي وضع الحجر الأسود مكانه بعد تساقط الكعبة وإعادة بنائها هو ؟ فالكعبة المشرّفة هي قبلة المسلمين الثّانية بعد المسجد الأقصى، وهي رمزٌ من رموز الإسلام العظيمة، وهي بيت الله الحرام، حيث يمرّ هذا السّؤال كثيراً في مناهج التّعليم المدرسيّة، وخاصّةً أنّه واردٌ في كتاب الدّراسات الإسلامية حديث في الصّف الخامس الابتدائي الفصل الثاني، وهو سؤالٌ هامٌّ للامتحانات ومتكرّرٌ فيها، ولذلك سيقوم موقع المرجع بالإجابة عليه وتوضيحه.

الحجر الأسود

الحجر الأسود هو حجرٌ نزل به جبريل عليه السّلام من الجنّة بأمرٍ من الله تعالى، وتنزّل على خليل الله إبراهيم عليه السّلام عندما كان يبني الكعبة المشرّفة للمرّة الأولى، وصار أشرف أجزاء الكعبة، وهو الرّكن الّذي بدأ من عنده النّاس الطّواف بالبيت العتيق، وقيل بأنّ الحجر كان ناصع البياض، عندما نزل به جبريل عليه السّلام، لكن خطايا البشر ومعاصيهم جعلته أسود كالفحم قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “نزل الحجرُ الأسوَدُ من الجنَّةِ وهو أشدُّ بياضًا من اللَّبنِ فسوَّدته خطايا بني آدمَ”.[1] وعندما رُمّمت الكعبة في زمن الجاهليّة قبل الإسلام، وضع رسول الله هذا الحجر بيديه الشّريفتين مكانه، والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: الكلام الذي دار بين موسى عليه السلام وبين المرأتين، وبينَه وبين أبيهما يسمى

الذي وضع الحجر الأسود مكانه بعد تساقط الكعبة وإعادة بنائها هو

فالحجر الأسود حجرٌ بيضوي الشّكل أسود منصوبٌ في الرّكن اليماني الجنوبي الشّرقي للكعبة، وفي الثّابت أنّه حجرٌ من الجنّة، حيث أنّه حينما بلغ النبي -صلّى الله عليه وسلم- من العمر خمساً وثلاثين سنة أي قبل بعثته بخمس سنوات، اجتمعت العرب وقريش لتجديد بناء الكعبة، وذلك لما أصابها من تصدّعٍ في جدرانها، حيث تمّ تقسيم العمل بين القبائل فكلّ قبيلة تولّت جداراً، حتّى وصل البنيان لموضع الحجر الأسود، فتنازعت القبائل فيما بينها، وكلّ قبيلة تريد نيل هذا الشرف بوضع الحجر، حتّى اقترح أبو أميّة بن المغيرة أن يُحكّموا بينهم أوّل من يدخل من باب الكعبة، وهذا تكون الإجابة الصحيحة:[3]

• الذي وضع الحجر الأسود مكانه بعد تساقط الكعبة وإعادة بنائها هو النّبي محمد صلى الله عليه وسلّم.

فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- أول من دخل، فرضيت القبائل بحكمه فهو الصّادق الأمين، فأمرهم النّبي أن يحضروا ثوباً، و أن تمسك كلّ قبيلةٍ طرفاً من الثّوب ويرفعوا به الحجر، حتّى بلغ موضعه قام بوضعه بيديه الشّريفتين في مكانه.

شاهد أيضًا: من هم المهاجرين والانصار

تاريخ بناء الكعبة

الذي وضع الحجر الأسود مكانه بعد تساقط الكعبة وإعادة بنائها هو رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- في إحدى مرّات بناء الكعبة عبر التّاريخ، فهي أوّل بيتٍ وُضع للنّاس على الأرض، وقد مرّت بمراحل عديدة وطويلة في التّاريخ منذ بنائها لأوّل مرّة إلى يومنا هذا، ويُقال أنّها بُنيت خمس مرّات في الدّهر، وتلك المرّات هي:[4]

• بناء الملائكة وآدم وشيث لها بأمرٍ من الله سبحانه وتعالى.
• بناء إبراهيم وإسماعيل -عليهما السّلام- حينما رفعا قواعد البيت.
• بناء قريش بعد أن تهدّمت الكعبة وفي هذا البناء وضع الرّسول -صلى الله عليه وسلّم- الحجر مكانه حينما اختلفت القبائل فيه.
• بناء عبد الله بن الزّبير وقيل أنّ سبب ذلك أنّها احترقت فأعاد بنائها.
• بناء الحجّاج حيث أنّه هدمها بعد أن قتل عبد الله بن الزّبير وأعاد بنائها كما كانت في زمن النّبي صلى الله عليه وسلم.

شاهد أيضًا: العفو عن المسيء من القيم التي وردت في النص

من هو الذي وضع الحجر الأسود مكانه بعد تساقط الكعبة وإعادة بنائها ؟

قد يرد السّؤال المطروح ضمن مناهج التعليم بأكثر من صيغة، فقد يكون على شكل املأ الفراغ أو على شكل سؤالٍ استفهامي، أو حتّى اختر الإجابة الصّحيحة، لكنّ الإجابة دوماً تكون واحدة، ومن إحدى الصّيغ أن يأتي على الشّكل الآتي من هو الذي وضع الحجر الأسود مكانه بعد تساقط الكعبة وإعادة بنائها ؟ والإجابة هي:

• رسول الله محمّد -صلّى الله عليه وسلّم-.

النبي محمد صلى الله عليه وسلم

إنّ النبي محمد هو أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب من بني عدنان ولد إسماعيل عليه السلام، عاش يتيمًا في كنف جدّه عبد المطلب وعمّه أبو طالب، وأرضعته حليمة السعدية، كما قد كلفّه الخالق -عزّ وجلّ- بالرسالة وبعثه في العالمين في الأربعين من عمره، وقد صبر على أذى المشركين له وللمسلمين أثناء دعوته، وكان -صلّى الله عليه وسلّم- رحيماً بقومه، عظيم الخلق، وقد استمرت دعوته حتّى أرسى أركان الدين ومعالم الإسلام والحكم الإسلامي، ومن الأعمال التي قام بها النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه هو الذي وضع الحجـر الأسـود في مكانـه بعد تسـاقط الكعبـة وإعـادة بنائهـا .[5]

شاهد أيضًا: ما حق كل من الوالدين والاقارب واليتيم

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي تعرّفنا فيه على إجابة السّؤال الذي وضع الحجر الأسود مكانه بعد تساقط الكعبة وإعادة بنائها هو، كما تحدّثنا عن تاريخ بناء الكعبة المشرّفة وعن بعض المعلومات المتعلّقة بالحجر الأسود.