من حقوق النبي على امته

من حقوق النبي على امته من أهم الأمور التي يحث عليها الدين الإسلامي هي اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعدم الإساءة له، بالأخص في هذه الفترة التي انتشر فيها العديد من الدعوات التي تُشكك في نبوته، حتى يصل الأمر إلى السخرية أو السب مثلما يفعل بعض من الكفار، ولذلك، فإنه عن طريق موقع المرجع سيتم ذكر من حقوق النبي على أمته، بالإضافة إلى خطبة عن حقوق النبي.

من حقوق النبي على امته

حيث إن الحقوق التي يجب على المسلم تأديتها تجاه رسول الله -عليه الصلاة والسلام- كثيرة، ومنها ما يلي:[1]

  • الإيمان به صلى الله عليه وسلم: فقد قال الله -سبحانه وتعالى-: {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا}[2].
  • محبته صلى الله عليه وسلم: حيث إن محبة نبي الله -صلى الله عليه وسلم- من الحقوق الواجبة عليه بحسب ما ورد في كتاب الله تعالى إذ قال: {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}[3]، فتتضمن الآية على تهديد ووعيد بشدة، موجه لمن يُقدم محبة أي شيء عليه صلى الله عليه وسلم.
  • طاعته صلى الله عليه وسلم: إنه الله -عز وجل- قد ذكر هذا في قوله: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ}[4].
  • متابعته صلى الله عليه وسلم: إذ إن متابعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- من حقوقه، سواءً كان في العمل أو القول، فقد قال -سبحانه- وتعالى: {وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}[5].
  • الاقتداء به صلى الله عليه وسلم: حيث قال تعالى: {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}[6]، أي أنه -عليه الصلاة والسلام- قدوة صالحة يجب الاقتداء بها.

شاهد أيضًا: آخر وصية نطق بها النبي عليه السلام قبل وفاته كانت عن

خطبة عن حقوق النبي

في الآتي يتم عرض خطبة عن حقوق النبي:

إن الحمد لله، نحمده ونستغفره، ونعوذ به من شرور الأنفس، ومن سيئات الأعمال، فإن من يختاره الله بالهداية، فلا مضل له، وصلى الله على رسوله وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد:

يا أمة الإسلام إن الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- له حقوق كثيرة على المسلمين، حيث ورد ببيانها في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وإن من أهم حقوقه الإيمان برسالة الإسلام التي بُعث بها عليه الصلاة والسلام، والشهادة له بهذه الرسالة سرًا وعلنًا، إذ قال عز وجل: {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا}[2]، كما أنه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- قال: “والذي نفْسُ محمدٍ بيدِهِ، لا يسمعُ بي أحدٌ من هذه الأمةِ، لا يهودِيٌّ، ولا نصرانِيٌّ، ثُمَّ يموتُ ولم يؤمِنْ بالذي أُرْسِلْتُ به، إلَّا كان من أصحابِ النارِ”[7]، ولذا، فالإيمان بالرسول -صلى الله عليه وسلم- يدل على التصديق به وبرسالته ونبوته من القلب، إلى جانب النطق بالشهادة له قولًا باللسان، واتباعه بالقبول لما جاء به عليه الصلاة والسلام.

شاهد أيضًا: كيف بين النبي امور الدين من خلال حديث جبريل المشهور

فضائل النبي صلى الله عليه وسلم

للرسول -عليه الصلاة والسلام- بعضًا من الخصائص والفضائل التي منحها له الله جل جلاله، وقد قام العلماء بجمعها من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ومنها التالي:[8]

  • لقد مدح -عز وجل- رسوله الكريم وثنى على صفاته الحسنة وأخلاقه العظيمة، والتي من ضمنها صفة الرحمة التي تميز بها، وتعد الأساس الذي بُعث من أجله، حيث قال سبحانه وتعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ}[9].
  • من فضائله كذلك رعاية الله -سبحانه وتعالى- له، وعنايته به حتى قبل بعثته بالرسالة، وكذلك منذ لحظة ولادته، إذ قال الله تعالى: {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَىٰ وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ}[10].
  • كما رفع الله تعالى له ذكره، سواءً كان في الدنيا أو الآخرة، مثلما قال الله عز وجل: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}[11].
  • إنه -صلى الله عليه وسلم- أشرف الخلق، وأول من تنشق الأرض عنه، وهو أول من يشفع، فضلًا عن إرساله للناس أجمعين، إذ إنه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- رُوي قول النبي عليه الصلاة والسلام: “أنا سيدُ ولدِ آدمَ ولا فخر وأنا أولُ من تنشقُّ الأرضُ عنه يومَ القيامةِ ولا فخر وأنا أولُ شافعٍ وأولُ مشفَّعٍ ولا فخر ولواءُ الحمدِ بيدي يومَ القيامةِ ولا فخرَ”[12].

في نهاية مقالنا نكون قد ذكرنا من حقوق النبي على امته، بالإضافة إلى خطبة عن حقوق النبي، وكذلك قدمنا فضائل النبي صلى الله عليه وسلم.

المراجع

  1. alukah.net , حقوق النبي صلى الله عليه وسلم , 14/11/2022
  2. سورة التغابن , الآية 8
  3. سورة التوبة , الآية 24
  4. سورة آل عمران , الآية 32
  5. سورة الأعراف , الآية 158
  6. سورة الأحزاب , الآية 21
  7. صحيح الجامع , الألباني، أبو هريرة، 7063، صحيح
  8. islamweb.net , من فضائل وخصائص نبينا صلى الله عليه وسلم , 14/11/2022
  9. سورة القلم , الآية 4
  10. سورة الضحى , الآية 6- 8
  11. سورة الشرح , الآية 4
  12. صحيح ابن ماجه , الألباني، أبو سعيد الخدري، 3496، صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *