لماذا عيد الفطر ثلاث أيام

لماذا عيد الفطر ثلاث أيام حيث إن عيد الفطر هو أول الأعياد بالنسبة للمسلمين، والذين يحتفلون به في اليوم الأول من شهر شوال، بالإضافة إلى أنه يأتي بعد الانتهاء من صوم شهر رمضان الفضيل، كما يكون اليوم الأول الذي يفطر فيه المسلمون بعد الصيام طوال الشهر، ولهذا السبب تم تسميته بعيد الفطر، وهنا، فإنه عبر موقع المرجع سوف يتم التعرف على لماذا عيد الفطر ثلاث أيام.

أصل كلمة عيد

إن أصل كلمة عيد من عاد يعود،، ويُعرف العيد بأنه كل يوم يحدث فيه جمع، وقد ذكر ابن الأعرابي، بأنه سمي بهذا الاسم كونه يعود كل عام على الناس بالفرح، بينما تسميته بعيد الفطر، لأنه اليوم الذي يفطر فيه المسلمون بعد انقضاء صوم شهر رمضان المبارك، ومما يتميز به عيد الفطر أنه اليوم الأخير، والذي من الممكن دفع زكاة الفطر فيه، حيث إنها فريضة على كل صائم، إلى جانب أن المسلمين في نهار العيد، يخرجون بعد شروق الشمس بحوالي ثلث ساعة لتأدية صلاة العيد، ومن ثم يشرعون في تبادل الزيارات والتهاني مع الأهل والأصدقاء، وهو المعروف بصلة الرحم.[1]

شاهد أيضًا: عيد الفطر اي يوم الجمعة ولا السبت

لماذا عيد الفطر ثلاث أيام

إن عيد الفطر يوم واحد ولكن يصوم المسلمون ثلاث أيام تبعًا لحديث رسول الله عليه الصلاة والسلام، حين قال في تحديد أيام عيد الفطر والأضحى عن أبو داود عن أنس قال: “قدِمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ ولَهم يومانِ يلعَبونَ فيهما فقالَ ما هذانِ اليومانِ قالوا كُنَّا نلعبُ فيهما في الجاهليَّةِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إنَ اللَّهَ قد أبدلَكم بِهِما خيرًا مِنهما يومَ الأضحى ويومَ الفطرِ”[2]، حيث إن هذا ما ذكره نبي الله صلى الله عليه وسلم حول عيد الفطر.

بينما حول عيد الأضحى فقد ذُكر في موضع آخر أنه يأتي بعده ثلاثة أيام ملحقين به، والتي تُعرف باسم (أيام التشريق)، كما وردت في قول الل سبحانه وتعالى: {وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ}[3]، وأيضًا، فإنه ليس هناك خلاف بين العلماء حول أن (الأيام المعدودات) في تلك الآية هي (أيام منى)، وهي كذلك (أيام التشريق)، وأن تلك الأسماء الثلاثة تُقال عليها، والجدير بالذكر أن نبي الله عليه الصلاة والسلام قال: “يومُ الفِطْرِ ، ويومُ النحرِ ، وأيامُ التشريقِ ، عيدُنا أهلَ الإسلامِ ، وهىَ أيامُ أكْلٍ وشُرْبٍ”[4].[5]

شاهد أيضًا: متى يصادف عيد الفطر

آداب العيد وسننه

هناك مجموعة من السنن المأخوذة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي يتم تأديتها يوم العيد، لتكون من آدابه، وهي ما يلي[1]

التكبير

حيث إن التكبير في العيد يعتبر سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، إضافةً إلى قول الله تعالى في آيته الكريمة: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[6]‏، والجدير بالإشارة أن بداية التكبير في عيد الفطر يكون من وقت الذهاب إلى الصلاة حتى البدء في الخطبة، سواء كان هذا في المساجد، المنازل، والأسواق، ويتم التكبير بقول: “الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”.

الغسل

الغسل للعيد كذلك من السنن المؤكدة، والتي يفضل تأديتها من قبل الجميع، سواءً كانوا كبار أو صغار، رجال أو نساء، ويمكن الغسل للعيد قبل طلوع الفجر وهو الأفضل، على خلاف الغسل للجمعة، بجانب رواية بعض التابعين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل في عيد الفطر، وعيد الأضحى، وأيضًا ذُكر قوله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ هذا يومٌ جعله اللهُ عيدًا للمسلمين ، فمن جاء إلى الجمعةِ فلْيغْتَسِلْ ، وإن كان طِيبٌ فليمَسَّ منه ، وعليكم بالسِّواكِ”[7]، إذ أنه من الأفضل أن يخرج المسلم لصلاة العيد وهو نظيف يرتدي من الثياب أفضلها، ويتسوك.

الإفطار قبل الصلاة

من السنن أيضًا أن يشرع المسلم إلى الإفطار قبل الذهاب إلى الصلاة، ويكون ذلك من خلال تناول عدد مفرد من التمر، حيث إنه عن أنس رضي الله عنه قوله: “كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لا يَغدو يومَ الفِطرِ حتَّى يأكلَ تَمراتٍ ، ويأكلُهُنَّ وِترًا”[8].

صلاة العيد

إن سنة يوم العيد أن يتشارك جميع المسلمين في الخروج للصلاة، حتى لو لدى البعض عذر شرعي يمنعه من الصلاة، فقد روت أم عطية قولها: “أَمَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أَنْ نُخْرِجَهُنَّ في الفِطْرِ وَالأضْحَى، العَوَاتِقَ، وَالْحُيَّضَ، وَذَوَاتِ الخُدُورِ، فأمَّا الحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلَاةَ، وَيَشْهَدْنَ الخَيْرَ، وَدَعْوَةَ المُسْلِمِينَ، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إحْدَانَا لا يَكونُ لَهَا جِلْبَابٌ، قالَ: لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِن جِلْبَابِهَا”[9]، علاوةً على وصف جابر بن عبد الله رضي الله عنه صلاة العيد مع الرسو فيروي في ذلك: “أنَّه شهِد الصَّلاةَ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ العيدِ ، فبدأ بالصَّلاةِ قبل الخطبةِ بلا أذانٍ ولا إقامةٍ ، ثمَّ قام متوكِّئًا على بلالٍ فخطب النَّاسَ ، فحمِد اللهَ وأثنَى عليه ووعَظهم وذكَّرهم ، ثمَّ مضَى مُتوكِّئًا على بلالٍ حتَّى أتَى النِّساءَ فوعَظهنَّ وذكَّرهنَّ ، وقال : تصدَّقن فإنَّ أكثرَكنَّ من حطبِ جهنَّمَ ، فقامت امرأةٌ من سفَلةِ النِّساءِ سفعاءُ الخدَّيْن ، فقالت : لم يا رسولَ اللهِ ؟ فقال : إنَّكنَّ تُكثِرن الشِّكايةَ ، وتكفُرن العشيرَ ، فجعلن يتصدَّقن بخواتيمِهنَّ وقلائدِهنَّ ، وأقبلن يُعطونه بلالًا يتصدَّقُ به”[10].

المعايدة في عيد الفطر

لقد قال جبير بن نفير حول معايدة المسلمين في عيد الفطر: “كان أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ إذا التقوْا يومَ العيدِ يقولُ بعضُهم لبعضٍ : تقبل اللهُ منَّا ومنكَ”[11]،ومن العادات الشائعة في العديد من الدول العربية أنه عند التهنئة يتم قول: (عيدكم مبارك)، أو (كل عام وانتم بخير).[1]

مقالات مقترحة

نرشح لك الاطلاع على المزيد من المقالات المشابهة، وهي كالتالي:

هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا، وقد تعرفنا على أصل كلمة عيد، لماذا عيد الفطر ثلاث أيام، إلى جانب ذكر آداب العيد وسننه، وأيضًا أوضحنا المعايدة في عيد الفطر.