اليافعي من وين

اليافعي من وين، إذ إنقبيلة يافع تُعتبر واحدة من أكبر القبائل العربية، ومن الجدير بالذكر أن قبيلة اليافعي لها جذور عريقة وتاريخية، فهي من أقدم القبائل التي عرفها التاريخ، كما أنهم امتدوا إلى أماكن كثيرة، ومن خلال موقع المرجع سوف يتم ذكر قبيلة اليافعي من وين، وقبيلة يافع قبل وبعد الإسلام، بالإضافة إلى معاركهم مع جيش الدولة العثمانية وانتصارهم عليه في النهاية.

نبذة عن بني يافع

إن يافع من القبائل العربية كما أنها منطقة جغرافية، تسكن بها قبيلة يافع، وتقع بجنوب شبه الجزيرة العربية إذ إنالتقديرات تدل على أن تلك قبيلة تُمثل ثاني أكبر القبائل العربية، ووفقًا لما قاله المؤرخ العربي أبو محمد الحسن الحمداني، يرجع نسب يافع إلى: يافع بن قاول بن زيد بن نعيطة بن شرحبيل بن الحارث بن يريم ذي راين بن زيد بن سهل بن عامر بن قيس بن معاوية بن جوشوم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن الحميسة بن حمير بن سبأ.[1]

شاهد أيضًا: العبدلي وش يرجعون ، أصل عائلة العبدلي من وين

اليافعي من وين

إن قبيلة يافع قبيلة قحطانية من حِميَر، تعيش بمنطقة دهسم في جنوب دولة اليمن، إلى جانب محافظتي المهرة وحضرموت شرق اليمن، ومنهم كذلك من سكن في ولايات وسط وجنوب عمان، الإمارات العربية المتحدة، قطر، منطقة نجران بجنوب السعودية، أما البعض منهم فقد هاجروا لمصر، الشام والمغرب خلال الفتوحات الإسلامية.

قبيلة يافع قبل الإسلام

إن قبيلة يافع كانت من بطن قبيلة (ذي رُعَيْن) الحِميَرية، إذ إنالقبيلة كانت مرتبطة بالدولة الحميرية التي شملت كافة أنحاء اليمن لأكثر من 600 عام ما بين سنة 115 ق.م وحتى 525م، أما الاسم القديم لمرتفعات (يافع) هو دَهْس أو دَهْسَم، ومن الجدير بالذكر أنه تم ذكر الاسم في عدد من النقوش القديمة السبئية، وقد قال المؤرخون أن يافع كانت عبارة عن المسكن القديم للحميرية، وهذا قبل نزوحهم لمواطنهم الجديدة قبل عام (100 ق.م)، إذ أنهم حلوا بأرض (دهس) أو (داهس) وبأرض (رُعَيْن)، حيث كانت (رُعَيْن) تم تأسيس أشلائها على حكومة (ذو ريدان).[2]

قبيلة يافع في الإسلام

دخل أهل (يافع) الإسلام خلال عهد الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- طواعية، وقد ساعدت كتب تراجم الصحابة على حفظ أسماء بعض أهل يافع ممن شرفوا بصحبة الرسول ومنهم: مُبَرِّح بن شهاب اليافعي، وشُريح بن أبرهة اليافعي، وشاركت يافع بالجيوش الإسلامية لفتح البلاد، وقد ذكر المؤرخون مجمعين على أن القائد لميسرة (عمرو بن العاص) المتوجهة لفتح مصر كان (مبرِّح بن شهاب)، وكما شارك في الفتح بعض التابعين من يافع وهم: (دِرْع بن يسكن اليافعي، بِرْح بن شهاب اليافعي “أخو مبرِّح بن شهاب”، حسَّان بن زياد اليافعي، ثُوَب بن شريد).[3]

شاهد أيضًا: أكبر قبيلة في العالم العربي

معارك يافع مع العثمانيين

أثناء أول حكم عثماني لليمن (996هـ) جهز العثمانيون جيشًا ضخمًا بالمدافع والبنادق تحت قيادة (سِنان باشا) القائد العثماني، من أجل السيطرة على بلاد يافع، واستعد (حسن باشا) الوالي التركي باليمن لإخضاع ذلك الإقليم بقوة، فاستطاع اليافعيون الصمود أمام الجيش أربع سنوات كاملة، إلا أنهم انهزموا في النهاية نتيجة تفوق الجيش في السلاح، إذ كان جيشًا مدربًا، أمام عدد من رجال القبائل الشمالية، يحاربون مقاتلين يتسلحون بالأسلحة البيضاء التقليدية.

وعندما عاد (سِنان باشا) من حملته ضد يافع لصنعاء بشهر شعبان عام (1000هـ/ 1592م) استقبله الوالي (حسن باشا)، ومنحه هو وجنده العديد من الترقيات، إلا أن أهل يافع ثاروا بسرعة بعد حدوث هذا في عام (1006هـ)، وتمكن المقاتلون اليافعيون من القضاء على وجود الأتراك في بلادهم وما حولها، ولم يحاول الأتراك إخضاعها مرة أخرى بعد هذا، وقد كان (أَزدِمر باشا) الوالي التركي مضطرًا لغض نظهر عن تمرد (يافع) بسبب انشغاله الكبير في معاركه بشمال اليمن، ولأنه قد أدرك وعورة ذلك الإقليم، وصلابة رجاله.[4]

مقالات مقترحة

نرشح لك الاطلاع على المقالات التالية:

في ختام مقالنا نكون قد تعرفنا على نبذة عن بني يافع، إلى جانب ذكر اليافعي من وين، وقبيلة يافع قبل الإسلام، وأيضًا عرضنا قبيلة يافع في الإسلام، ومعارك يافع مع العثمانيين.