اذاعة مدرسية عن الصلاة متكاملة قصيرة مميزة
جدول المحتويات
اذاعة مدرسية عن الصلاة متكاملة قصيرة مميزة، فالصلاة أحد أهم أركان الإسلام الخمس، وهي ثانيها بعد الشهادتين، وقد فرض الله -سبحانه وتعالى- الصلاة على المسلمين وجعلها كتاباً موقوتاً، فكانت خمس صلواتٍ في اليوم والليلة وكان لزاماً على المسلمين أن يلتزموا بها، فالصلاة صلةٌ بين العبد وربّه، وإن صلحت صلاة العبد صلح سائر عمله، ولذلك سيقوم موقع المرجع بتقديم إذاعة مدرسية عن الصلاة متكاملة قصيرة مميزة.
مقدمة اذاعية مدرسية عن الصلاة
الحمد لله ربّ العالمين، الحمد لله وهو بالحمد جدير، بيده الخير وهو على كلّ شيءٍ قدير، نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تنزّه عن الشبيه والنّظر، ونشهد أنّ محمّداً عبد الله ورسوله، البشير النّذير والسّراج المنير -صلى الله عليه وسلّم وبارك- وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه بإحسانٍ إلى يوم الدّين، أمّا بعد:
سيكون اليوم موضوع إذاعتنا مميّزاً فستكون اذاعة مدرسية عن الصلاة متكاملة قصيرة مميزة، فالصّلاة أهمّ عبادةٍ يقوم بها المسلم بعد نطقه الشّهادتين، وهي العلامة الفارقة في إسلامه فمن تركها فقد كفر، لذلك فإنّ هذا الموضوع هامٌّ لدرجةٍ كبيرة.
اذاعة مدرسية عن الصلاة متكاملة قصيرة مميزة
الصّلاة فريضةٌ من من فرائض الله، وهي فريضةٌ على كلّ مسلم غنيّاً كان أو فقيراً، ذكراً أو أنثى، فالصّلاة قرّة عين المؤمن وهي المعراج للتّقيّ الصالح، ركن الدّين وعموده، والصّلاة تُعد ثاني ركنٍ من اركان الإسلام الخمسة، وهي الحدّ الفاصل بين الإسلام والكفر، فهي علامة المسلمين، ولا حظّ في الإسلام لمن ترك الصّلاة، فعندما يقف النّاس بين يدي الخالق الجبّار أوّل ما يُسألون عنه هو الصّلاة، فإن قُبلت صلاتهم قُبلت سائر أعمالهم، وإن حبطت صلاتهم حبطت سائر أعمالهم، فعلى كلّ مسلم أن يُحافظ على الصّلاة، والمحافظة عليها تكون بتمام شروطها وأركانها وواجباتها وسننها، وكذلك الخشوع والطمأنينة فيها، أيّها الطّلاب إنّ أوّل ما فُرض على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وإنّها قد فُرضت في أشرف مقام وأرفع مكان، فعندما أُسري بالنّبيّ وأُعرج به للسّماء، وقرّبه الله -سبحانه وتعالى- من الخير حتّى رضي، وأوحى إليه ما أوحى، ثمّ فرض الصّلاة عليه وعلى أمّته وكانت خمسين صلاة حتّى أصبحت خمساً، فهي أوّل ما فُرض على المسلمين، وآخر أمرٍ أوصى به رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- قبل وفاته، فالصّلاة المفروضة لم يُرخّص في تركها لا في مرض ولا في خوف ولا تسقط عن المسلم أبداً حتّى في الخوف أو القتال، وقد أباح الله للمريض أن يصلّي حسب مقدرته، فإن لم يستطع أن يصلّي واقفاً يصلّي قاعداً وإن لم يستطع أن يصلّي قاعداً يُصلّي على جنبه، ولو عجز عن شرطٍ من شروطها أو ركنٍ من أركانها سقط عنه ذلك الرّكن أو الشّرط ولكن الصّلاة لم تسقط، وذلك لعظم فرضها على المسلمين، فاتعظوا بأنّ الصلاة لا تسقط أبداً عن أيّ مسلم ما دام عقله موجوداً فلا تتركوها ما حييتم.
كلمة للاذاعة المدرسية عن الصلاة
أيّها الطّلاب الأعزّاء، إنّ الصّلاة هي فواتح الخير وخواتمه، وهي خير ما يفتتح به المسلم نهاره، وذلك عندما يصلّي صلاة الفجر، وهي خير ما يُنهي بها يومه وذلك بصلاته للعشاء، تبدأ الصّلاة بالله أكبر، وتنتهي بالسّلام على عباد الله، فمن حافظ على الصّلاة كان من المؤمنين المفلحين الصّالحين، فيا لعظمة الصّلاة وهي صلة العبد بربّه، فيها اللذّة بالمناجاة تضع في وجه وقلب من يُحافظ عليها نوراً على نور، فيها الصّلاح للبدن وطهارةٌ للقلب، وتكفير للسّيّئات وإكثارٌ للحسنات، أيها الطلاب الكرام الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وهي مصدر القوّة للعبد والمبعدة عنه الكسل، تجلب الرّزق وتُنزل البركة، بها يحفظكم الله من الضلالة والغواية، فحافظوا عليها.
فقرة القرآن في إذاعة مدرسية عن الصلاة متكاملة قصيرة
أيّها الطّلاب الكرام، إنّ القرآن الكريم هو كتابنا الأوّل كمسلمين، فهو كلام الله ووحيه على نبيّه الكريم -صلى الله عليه وسلّم- وهو مصدر التّشريع الإسلاميّ الأول للمسلمين، ولذلك يتّخذه المسلمون منهجاً ودستوراً قويماً، فهو الكتاب المناسب لكلّ زمانٍ ومكان، وعلى المسلم أن يتّعظ بآياته وأحكامه، ومن شدّة أهميّة الصّلاة في الإسلام، تجد أنّ الله -سبحانه وتعالى- قد حثّ عليها وأمر بها وذكرها، وذكر أجر المصلين وعقاب التّاركين للصّلاة في القرآن الكريم في مواطن كثيرة، حيث لا تكاد تخلو سورةٌ من القرآن إلّا وقد ذُكرت فيها الصّلاة، وسيتمّ ذكر وتلاوة بعض آيات الله من القرآن الكريم تحدّثت عن الصلاة فيما يأتي:[1]
- {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ}.[2]
- {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}.[3]
- {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}.[4]
- {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ}.[5]
- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.[6]
- {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}.[7]
حديث شريف للاذاعة المدرسية عن الصلاة
بعد الاستماع لآياتٍ قرآنية عن الصّلاة وفضلها وكيفيّتها، سيتم الاستماع لبعض أحاديث النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- التي يتحدّث بها عن الصّلاة، فالسنّة النّبويّة الشريفة هي المصدر الثاني للتّشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم:
- فعن أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: “أرأيتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببابِ أحدِكُم يغتسِلُ منهُ كلَّ يومٍ خمسَ مرَّاتٍ هل يَبقى من درنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يَبقى من درنِهِ شيءٌ. قالَ: فذلِكَ مثلُ الصَّلواتِ الخمسِ يَمحو اللَّهُ بِهِنَّ الخطايا”.[8]
- وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سُئِلَ: أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ بَعْدَ المَكْتُوبَةِ؟ وَأَيُّ الصِّيَامِ أَفْضَلُ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ؟ فَقالَ: أَفْضَلُ الصَّلَاةِ، بَعْدَ الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ، الصَّلَاةُ في جَوْفِ اللَّيْلِ، وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ، صِيَامُ شَهْرِ اللهِ المُحَرَّمِ”.[9]
- وعن بريدة بن الحصيب الأسلمي -رضي الله عنه- عن النّبيّ -صلى الله عليه وسلّم- أنّه قال: “العهدُ الذي بيننا وبينهم تركُ الصلاةِ ، فمن تركها فقد كفرَ”.[10]
فقرة عن فضائل الصلاة
إنّ الاستماع للآيات القرآنيّة الكريمة والأحاديث النّبويّة الشّريفة، يدفعنا لبيان فضائل الصّلاة لكم، فللصّلاة فضائل كبيرة وكثيرة، فهي تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي كما أخبر الله في كتابه العزيز، والصّلاة أفضل الأعمال التي يمكن للمسلم أن يقوم بها بعد الشّهادتين، فهي السّبيل لغسل خطايا المسلم وذنوبه، وسببٌ من أسباب تكفير الذّنوب، وهي نورٌ في وجه صاحبها في الدّنيا والآخرة، فالله -سبحانه وتعالى- يرفع المسلم بها درجات ويمحو عنه الخطايا، والصّلاة من أعظم الأسباب للدّخول للجنّة كما بشّر النّبي -صلى الله عليه وسلم- حتّى أنّ الله -سبحانه وتعالى- جعل المشي إليها سبباً لكتابة الحسنات، ومحو السّيّئات، والملائكة الكرام يصلّون على صاحب الصّلاة ما دام في مصلّاه، وانتظارها رباطٌ في سبيل الله، فما أعظم الصّلاة وما أكبر فضلها.[11]
فقرة هل تعلم في إذاعة مدرسية عن الصلاة متكاملة قصيرة
سيتمّ الآن بعد الاستماع لبعض أحاديث النّبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- والتي تتحدّث عن الصّلاة و ومعرفة فضلها سيتمّ تقديم فقرة هل تعلم عن الصلاة، وذلك حتّى يتمّ تعلّم المزيد والمزيد عن الصّلاة، وحتّى تترسّخ أهميّتها في ذهن التّلاميذ الأعزّاء:
- هل تعلم أنّ الله -سبحانه وتعالى- أوّل ما يُحاسب المرئ عليه يوم القيامة هو الصّلاة، فإن صلحت الصّلاة صلح باقي العمل وإن فسدت فسد باقي العمل.
- هل تعلم أنّ المحافظة على الصّلاة كانت وصيّة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الأخيرة قبل وفاته.
- هل تعلم أنّ القرآن الكريم قد تحدّث عن الصّلاة في حوالي ثلاثةٍ وستّين مرّة.
- هل تعلم أنّ الصّلاة أوّل ما فُرضت على المسلمين كانت خمسين صلاةٍ مكتوبة في اليوم والليلة، ثمّ أصبحت خمسة صلواتٍ بأجر خمسين.
- هل تعلم أنّ الّلاة سببٌ للهداية والاستقامة للمسلم في حياته.
- هل تعلم أنّ صلاة الجماعة في المسجد تكون بأضعاف أجر صلاة المفرد في المنزل.
- هل تعلم أنّ المسلم أقرب ما يكون من ربّه وهو ساجدٌ في صلاته.
- هل تعلم أنّ الصّلاة سببٌ في راحة القلب والرّوح.
شعر للاذاعة المدرسية عن الصلاة
قبل أن نختم إذاعتنا المدرسيّة اليوم، اخترنا لكم بعض أبيات الشّعر الجميلة عن الصّلاة، ولتكون أجمل ما نختم به سيتمّ ترديدها على مسامعكم فيما يأتي:[12]
صلواتٌ خَمْسٌ في اليومِ
فرضٌ صَلُّوهَا يَا قَومي
وَتُزَكِّي النفسَ تُطَهِّرُهَا
وتنشِّطُ رُوْحَاً للجسمِ
تَنْهَى عَنْ فُحْشٍ أوْ سُوءٍ
وَكَمَالُ الْمُسْلِمِ بالحِلْمِ
بصلاةٍ ترقى الروحُ إلى
ربٍّ رَحْمنٍ بَارَكَهَا
فَتَزِيْدُ خُشُوْعَاً إيْمَاناً
والحسنُ ضِيَاءٌ شَارَكها
نُورٌ في الوَجْهِ نُشَاهِدُهُ
هيَ رُوْحُ الْمُؤْمِنِ ضَاءَ بها
أبُنَيَّ تَطَهَّرْ لِصَلاةٍ
فالماءُ حَيَاةٌ وَطَهُورُ
واللهُ يُحِبُّ طَهَارَتَنَا
فَالصِّحَّةُ تَاجٌ وَسُرورُ
فاذهبْ لِلمَسْجِدِ وَضَّاءً
وبثوبكَ عِطْرٌ وَعَبيرُ
فصلاةُ الْمَرْءِ إذا صَلَحَتْ
بُشْرى بصَلاحٍ وَكَمَالِ
فَهِيَ المِعْيَارُ إلى التَّقْوى
وبها مِيْزَانُ الأعمَالِ
فَمَسَاجِدُنَا عَمَرَتْ بكُمُ
وَبهَا تَخْريجُ الأجيال
فَالنَّفْسُ بهَا مَا أجْمَلَها
هِيَ رَوْضَةُ رُوْحٍ وَجَمَالِ
خاتمة اذاعة مدرسية عن الصلاة متكاملة قصيرة
إلى هنا نكون قد وصلنا لختام إذاعتنا لهذا اليوم، فاتقوا الله واستقيموا على أمره، أيّها الطّلاب اعلموا أنّ خير أعمالكم صلاتكم، ففيها طهارةٌ لأبدانكم وقلوبكم، وتطهيرٌ لكم من الذّنوب والخطايا، وتأدية الصّلوات الخمس من أعظم الوسائل لينال المسلم بها المغفرة والعفو من ربّ العالمين، لذلك احرصوا كلّ الحرص على صلواتكم، فأثرها سيلامس حياتكم في الدّنيا والآخرة، اللهم ارزقنا أن نحافظ على الصّلوات وارزقنا الطّمأنينة والخشوع فيها، اللهم ارزقنا الإقبال إليك، والخضوع بين يديك، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين، شكراً جميعاً لاستماعكم لبرنامجنا الإذاعي، نأمل من الله أن نلتقي وإياكم على الخير في الأسبوع المُقبل، والسّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
شاهد أيضًا: اذاعة مدرسية عن خط مساندة الطفل
اذاعة مدرسية عن الصلاة قصيرة مميزة مكتوبة
فيما يأتي سيتمّ تقديم إذاعة مدرسية عن الصلاة متكاملة قصيرة مميزة مكتوبة: الحمد لله ربّ العالمين الذي بعث فينا أكرم رسله وخيرة خلقه، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
إنّ الصّلاة كانت على المسلمين كتاباً موقوتاً، والصّلاة وصيّة رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلّم- كم فرطنا بها وكم من فرضٍ أضعناه، كم شخص اليوم أتى للمدرسة دون أن يصلّي الصّبح، وكم شخص البارحة نام وهو لم يصلّي العشاء، الكثير منّا للأسف، فعلينا أن نرجع لله -سبحانه وتعالى- حيث أنّه يقول في كتابه العزيز: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ}.[13] فلنتق الله ولنسارع للعودة إلى ما أمر به، فيوم القيامة يومٌ عظيم لا ينفع أيُّ امرئٍ إلا عمله الصّالح، ومن قصّر في الصّلاة فباب التّوبة مفتوح والاستغفار موجود، وقد حثّنا رسولنا الكريم على التّوبة والاستغفار، في الحديث الذي رواه الصّحابيّ الجليل عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- أنّه قال: “يا أيُّها النَّاسُ توبوا إلى ربِّكم فإنِّي أتوبُ إليه كلَّ يومٍ مِئةَ مرَّةٍ”.[14] فلنتب إلى الله ولنلتزم بصلاتنا.
وعلى كلّ واحدٍ منّا أن يُراعي آداب الصّلاة في صلاته، فلا يشبك أصابعه في الصلاة ولا أثناء مسيره للصلاة، وهذا الأمر نهى عنه النّبيّ -صلى الله عليه وسلّم- وكذلك لا يتثائبنّ أحدكم في صلاته فإن فعل فليكتم ما استطاع، فالتّثاؤب من الشّيطان، وإذا قام أحدكم يصلّي فليتّخذ سترة فذلك من السنّة حتّى لا يجاوز بصره السّترة ولا يعرض المارة للإثم فيقفوا أمامه في صلاته، وعلى كلّ من دخل في الصّلاة أن يقطع كلّ ما يشغله في صلاته، فلا يستقبل ما يلهيه عن الصّلاة.
أيّها الطّلاب الأعزّاء، إنّ الصّلاة لها فضلٌ كبير من قبل الشّروع بها إلى حين الانتهاء منها، فالمسلم الذي ينتظر الصّلاة والذي يصلّي في مصلّاه تكون الملائكة تصلّي عليه وتدعو له بالمغفرة والرّحمة، وقد شبّه النّبي -صلى الله عليه وسلّم الصّلوات الخمس بالنّهر الجاري الذي يطهر المسلم من الدّنس من الذّنوب والمعاصي، كما يُطهّر الماء البدن، فالصّلاة سببٌ من أسباب دخول الجنّة، وكذلك هي السّنن والنّوافل لها الفضل الكبير كما للفرائض، وكما للمحافظة على الصّلاة فضلٌ وأجرٌ كبيرين فإنّ على تركها والتّهاون فيها تترتّب الكثير من العقوبات والآثام، وهنا نصل لختام إذاعتنا، نسأل الله العظيم أن يجعلنا وإيّاكم ممّن يستعمون للقول فيتّبعون أحسنه، وأن يجعلنا من المحافظين على الصّلوات، وأن نلتقي في إذاعاتٍ أخرى، والحمد لله ربّ العالمين.[15]
شاهد أيضًا: اذاعة مدرسية جاهزة للمرحلة الابتدائية مميزة جدا وسهلة
إلى هنا تكون انتهت المقال التي تمّ فيها المرور على اذاعة مدرسية عن الصلاة متكاملة قصيرة مميزة، فالصّلاة من أركان الإسلام، وهي عبادةٌ عظيمة ينبغي للمسلمين أن يحافظوا عليها ولا يتهاونوا في أدائها.
المراجع
- alukah.net , آيات عن الصلاة , 30/07/2021
- سورة البقرة , الآية 45
- سورة البقرة , الآية 110
- سورة البقرة , الآية 177
- سورة التوبة , الآية 18
- سورة المائدة , الآية 6
- سورة البينة , الآية 5
- صحيح الترمذي , الألباني/أبو هريرة/2868/صحيح
- صحيح مسلم , مسلم/أبو هريرة/1163/صحيح
- الإيمان لابن أبي شيبة , الألباني/بريدة بن الحصيب الأسلمي/46/ إسناده صحيح على شرط مسلم
- alukah.net , فضل الصلاة في الإسلام , 30/07/2021
- alukah.net , الصلاة ( قصيدة للأطفال ) , 30/07/2021
- سورة لقمان , الآية 33
- صحيح ابن حبان , ابن حبان/عبد الله ابن عمر /929/أخرجه في صحيحه
- alukah.net , إذاعة مدرسية عن الصلاة (بنين - بنات) , 30/07/2021
التعليقات