حديث عن رمضان قصير جدا

إنّ فَقرة حديث عن رمضان قصير جدا هي من الفَقرات المُهمّة التي نتحدّث بها عن واحد من أعظم شُهور السنة الهجريّة، وهو شهر رمضان الذي أولاه الله تعالى اهتمامًا بالغًا، وأولاه رسول الله وصحابته الكِرام ذات الاهتمام في العِبادات والطّاعات والإقبال على الله، حيث تتعدّد الآيات القرآنية والأحاديث التي جاءت حول فَضائل هذا الشَّهر، وعبر موقع المرجع يُسعدنا أن نقوم على طرح كلمة عن رمضان 2022 وجملة أحاديث عن شهر رمضان المُبارك.

حديث عن رمضان قصير جدا

إنّ شهر رمضان هو أحد الطّقوس الدينيّة العظيمة، وأحد مَواسم الخير والعَطاء التي لا بدّ معها من الاهتمام، فهو فرصة لكلّ إنسان مُسلم، ليتقرّب به إلى الله وينجو من العذاب، وفرصة لتستقيم به القلوب التي شذّت خلال عام عن طريق الحق وعن صِراط الله عزّ وجل، لتعود إلى نَهجها وطَريقها الذي تصل به إلى الله جلّ وعلا، فهو الفُرصة السنويّة التي كان صحابة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يدعون الله أنّ يبلّغهم إيّاهما لنِصف عام، ثمّ يدعون الله أن يتقبّل منهم الطّاعات فيها للنِصف عام الأخرى، فشهر رمضان هو شهر عظيم الوَقع والحُضور على قلب الإنسان المُسلم، يستدرك فيه معاني التَّوحيد والقيمة الحقيقة للعِبادة والطّاعة، ويستعرض فيه هذه الدنيا الفَانية التي لا تستحقّ التّعب أو الشٌقاء في سبيل ماديّتها الرّخصية، فكلّ الأعمال لما دون الله فانية وكلّ المشاغل فيما دون الله رخيصة، فوحدها الطّاعات هي التي تبقى لتتحدّث عن قيمة الأشياء، وعن فضل الله على العباد، ووحدها الآخرة الأبدية من تستحقّ العناء، فالأعمار سريعة والآجال قريبة، فطوبى لمن اغتنم من خيرات رمضان، وخاب من شهد رمضان ولم يعمل للحصول على المغفرة.

شاهد أيضًا: مقال عن شهر رمضان قصير 2022

أحاديث نبوية عن شهر رمضان

جاء شهر الخير والرّحمة في عدد واسع من الأحاديث النبويّة التي نوّه من خلالها رسول الله -صلوات الله وسلامه عليه- على أهميّته وعلى ضرورة اغتنامه بالخير، وجاءت أبرزها وفق الآتي:

  • يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي رواه عنه أبو هريرة- رضي الله عنه وأرضاه-: “أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه تفتح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه مردة الشياطين لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم”، (رواه النسائي وصححه الألباني).[1]
  • وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أيضًا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل”، (رواه النسائي وصححه الألباني).[2]
  • عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفِّعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال: فيُشفَّعان”، (رواه أحمد وصححه الألباني).[3]
  • وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين، ومردة الجن، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة”، (رواه الترمذي وصححه الألباني).[4]

آيات قرآنية عن شهر رمضان

جاء شهر رمضان المُبارك في القرآن الكريم بشكل واضح، وهو الأمر الذي حَرص على الاهتمام به جميع المُسلمون حَول العالم، انطلاقًا من الأهميّة العظيمة التي جاءت في شهر رمضان، وأبرز الآيات:

  • في سورة البقرة، قال تعالى بعد أعوذ الله بالله من الشيطان الرجيم: “شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”.[5]
  • وقج جاء في الصيام بعد أعوذ بالله من الشياطان الرجيم: ” ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187)”.[6]

شاهد أيضًا: مقدمة جميلة عن شهر رمضان جاهزة للطباعة

كلمة عن رمضان قصير جدا

بسم الله الرّحمن الرّحيم والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، أمّا بعد، فقد بارك الله بالخيرات وأحلّها، وحرّم الله الخطايا والذّنوب والخبثَ والنَجائس وأبعدها، والحمد لله الذي جعلَ في الناس شهرًا يقومون به إلى الطّاعات، ويعودون به إلى الله، بقلوب مُحبّة، لأن الله تعالى أرحم بالعَبد من أمّة وأبيه، وهو ربّ النّاس كافّة، خالقهم الرّحيم الذي سخّر مواسم العطاء ليتوبوا إليه، ويعودوا إليه، فيغفر لمن شاء له أن يغفر ويتوب على من شاء له أن يتوب عليه، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “قال اللهُ عزَّ وجلَّ: كلُّ عملِ ابنِ آدمَ له إلَّا الصِّيامُ، فإنَّه لي وأنا أجْزِي به، والصِّيام جُنَّةٌ، فإذا كانَ يومُ صوْمِ أحدِكُم فلا يَرفُثْ يومئذٍ ولا يصخب، فإن سابَّهُ أحدٌ أو قاتلَهُ فليقلْ: إنِّي امرؤٌ صائمٌ، والذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ لخلُوفُ فمِ الصَّائمِ أطيبُ عند اللهِ، يومَ القيامةِ، من ريحِ المسكِ. وللصَّائمِ فرحتانِ يفرَحهُما: إذا أفطرَ فرِحَ بفِطرهِ، وإذا لقِيَ ربَّهُ فرِح بصوْمِهِ”.[7] فقد ميّز الله هذا الشّهر وضاعف به الأجور وزاد فيه البركات، فطوبى لمن استشعر تلك النعمة فاغتنمها، وطوبى لمن استيقظ على ذلك الأجر فاغتنمه، وطوبى لمن عرفَ الله حقّ معرفته، فابتعد عن الدّنيا الفانية وتقرّب بالطّاعات إليه، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كلمات عن شهر رمضان المبارك

تحمل تلك الكلمات الكثير ممن الرّمزيّة والشّاعريّة بين سطورها، ويتم تناولها عبر منصّات عالم التّواصل الاجتماعي بين الأهل والأحبّة، وقد جاءت في أشكال متعدّدة، أبرزها:

  • إنّ شهر رمضان المُبارك هو مَوسم الخير الذي تُغادر به قلوبنا فوضى الحياة الفانيّة، وتتوجّه بالطّاعات إلى الله عزّ وجل، فاللهم بارك لنا في شهر الخير، وأكرمنا بالثّبات على دينك الإسلام، وأبواب الخير فيه.
  • إنّ مناسبة شهر رمضان هي فرصة الإنسان المُسلم التي يستشعر بها معنى التقرّب من الله، ويستشعر بها معنى الوصول إلى طاعة الله، فهو الأمان المُطلق الذي لا يُجاريه أيّ أمانٍ آخر، اللهم بارك لنا في شهر رمضان وزدنا فيه من الخيرات.
  • تَتسارع القلوب نحو رمضان كما تَتسارع الرّياح نحو مُستقرّها، فهو شهر الطّاعة الجزيلة التي نرتقي بها إلى الخير، وهو شهر العَمل إلى لا بديل عنه، ولا يوجد ما هو أفضل منه، تقبّل الله منّا ومنكم.
  • اللهم أهلَّ علينا شهر رمضان بالخير والعافية، وبارك لنا في نفحاته العيمة، وارزقنا التّوفيق فيه إلى الطّاعات وبارك لنا في أيّامه، اللهم لا تجعل لنا في رمضان همًا إلّا فرّجته، ولا دينًا إلّا قضيته.
  • بسم الله نستقبل الشّهر المبُارك، ونسأل الله الزيادة فيه من كلّ خير، والابتعاد فيه عن كلّ شرّ، اللهم بارك لنا في هذا الشّهر الفَضيل، وزدنا فيه من السّلامة والعافية، وقرّبنا فيه إليك يا أرحم الرّاحمين.

إلى هنا نصل بكم إلى نهاية المقال الذي تناولنا فيه الحديث حول حديث عن رمضان قصير جدا وانتقلنا مع سطور وفقرات المقال ليتعرّف القارئ على جملة من الكلمات المُهمّة في شهر رمضان، وعلى أحاديث نبوية عن شهر رمضان، لنختم أخيرا مع كلمات عن شهر رمضان قصيرة 2022.

المراجع

  1. أحاديث معلة , الوادعي، أبو هريرة، الصفحة أو الرقم : 422 | خلاصة حكم المحدث : ولكن قال العلائي رواية أبي قلابة عن أبي هريرة مرسلة وقال ابن حجر يقال لم يسمع منه
  2. صحيح مسلم , مسلم، أبو هريرة، الصفحة أو الرقم : 1163 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
  3. تخريج مشكاة المصابيح , الألباني، عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم : 1904 | خلاصة حكم المحدث : حسن |
  4. صحيح الجامع , الألباني، أبو هريرة، الصفحة أو الرقم : 759 | خلاصة حكم المحدث : حسن
  5. سورة البقرة , الآية: 185
  6. سورة البقرة , الآية: 187
  7. صحيح البخاري , البخاري، أبو هريرة، الصفحة أو الرقم : 5927 | أحاديث مشابهة | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *