بداية التكبير في عشر ذي الحجة 2024

بداية التكبير في عشر ذي الحجة 2024 هذه الأيام المباركة التي جعل الله تعالى فيها للمسلم الكثير من الأجر والثواب للعمل الصالح، ومن العمل الصالح ذكر اسم الله تعالى الذي منه التكبير والتحميد والتهليل، وهي أعمال حثَّ عليه القرآن الكريم، وحثَّت عليها السنة، وفي هذا المقال سوف يتحدَّث موقع المرجع عن أنواع التكبير في عشر ذي الحجة، وعن متى يبدأ التكبير في العشر من ذي الحجة، بالإضافة إلى مشروعية التكبير وصيغ التكبير في العشر من ذي الحجة.

أنواع التكبير في عشر ذي الحجة

إنّ التكبير في العشر من ذي الحجة نوعين اثنين، وهما: التكبير والمطلق والتكبير المقيد، ويختلف كل نوع من هذين النوعين عن الآخر من حيث وقته والمكان الذي يكون فيه، وفيما يأتي نتحدث بالتفصيل عن كلِّ نوع منهما:[1]

التكبير المطلق

هو التكبير الأشمل والأعم، يكون هذا التكبير في العشر الأوائل من ذي الحجة، ويبدأ وقته منذ رؤية هلال شهر ذي الحجة، ويستمرُّ حتَّى آخر أيام التشريق؛ اي حتَّى نهاية اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، ويكون هذا النوع من التكبير في الأسواق، وفي البيوت والمساجد، وفي أي وقت من الأوقات، أي أنَّه غير مرتبط بأي وقت أو مكان.

التكبير المقيد

يبدأ التكبير المقيد عقب صلاة الفجر من يوم عرفة اليوم التاسع من ذي الحجة، ويستمرُّ حتَّى نهاية يوم الثالث عشر من ذي الحجة وهو آخر أيام التشريق، ويكون هذا التكبير دُبر الصلوات حصرًا، قال القاضي أبو يعلى: “التكبير في الأضحى مطلق ومقيد، فالمقيد: عقيب الصلوات، والمطلق: في كل حال، في الأسواق وفي كل زمان”، والله أعلم.

اقرأ أيضًا: فضل التكبير في عشر ذي الحجة

بداية التكبير في عشر ذي الحجة 2024

تختلف بداية التكبير في عشر ذي الحجة 2024 باختلاف نوع التكبير، بالنسبة للتكبير المقيد، فيبدأ بعد صلاة الفجر في يوم التاسع من ذي الحجة أي يوم عرفة، أي أنَّ التكبير المقيد يبدأ في يوم 15 يونيو 2024م، وذلك على خلاف التكبير المطلق، وكلا النوعين يستمرُّ حتَّى نهاية اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة، أي حتَّى نهاية أيام التشريق، والله تعالى أعلم.

اقرأ أيضًا: متى يبدأ التكبير في العشر من ذي الحجة

مشروعية التكبير في عشر ذي الحجة

أجمع أهل العلم على أنَّ التكبير في عشر ذي الحجة مشروع ومُستحب للمسلم، وذلك لما ثبت صحابة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فقد ورد عن عبد الله بن عمر وأبي هريرة -رضي الله عنهم- ما يأتي: “كانا يخرجان إلى السوق فيُكَبِّران، وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا”، والتكبير في العشر الأوائل هو نوع من أنوع ذكر اسم الله تعالى، وهو ما دعا إليه الله -جلَّ جلاله- في القرآن الكريم في قوله: {لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ}[2] وقد قال عبد الله بن عباس في شرح هذه الآية: “وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ: أَيَّامُ العَشْرِ، وَالأَيَّامُ المَعْدُودَاتُ: أَيَّامُ التَّشْرِيقِ”، فعلى المسلم أن يواظب على التكبير في هذه الأيام المباركة ليكون ممتثلًا للأمر الإلهي الوارد في سورة الحج، والله تعالى أعلم.[3]

اقرأ أيضًا: هل التكبير في عشر ذي الحجة سنة

صيغ تكبيرات العشر من ذي الحجة مكتوبة

لم ترد في سنة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- صيغة محددة للتكبير كبَّر بها رسول الله عليه الصلاة والسلام، وإنَّما ورد عن بعض من أهل السلف الصالح، وهذه الصيغ هي:

  • عن سلمان الفارسي رضي الله عنه: “اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً”.
  • عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: “اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وللَّهِ الحمدُ”.
  • عبد الله بن عباس رضي الله عنه: “اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً، اللَّهُ أَكْبَرُ وأجَلُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وللَّهِ الحمدُ”.
  • من الصيغ المشروعة أيضًا: “الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرةً وأصيلًا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبد إلّا إيّاه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صلِّ على سيّدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيّدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرّية سيّدنا محمد، وسلَّم تسليمًا كثيرًا”.

بهذه الصيغ المستحبة للتكبير في العشر الأوائل من ذي الحجة، نصل إلى نهاية هذا المقال الذي تحدَّثنا فيه عن بداية التكبير في عشر ذي الحجة 2024، بالإضافة إلى الحديث عن مشروعية التكبير وعن صيغ التكبيرات في هذه الأيام المباركة.

المراجع

  1. saaid.net , التكبير في العشر أنواعه وصيغه , 20/05/2024
  2. سورة الحج , الآية 28.
  3. islamweb.net , الذكر والتكبير في عشر ذي الحجة , 20/05/2024

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *