استشهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه على يد أصحاب الفتنه سنة

استشهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه على يد أصحاب الفتنه سنة لقد كان لاستشهاد عثمان بن عفان رضي الله عنه جلبة كبيرة على الأمة الإسلامية، والأحداث في تلك الفترة تصنف من أشد الفتن التي تعرض لها المسلمون، لذلك يهتم موقع المرجع في الحديث عن استشهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه على يد أصحاب الفتنه سنة.

استشهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه على يد أصحاب الفتنه سنة

لقد بشر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عثمان بن عفان -رضي الله عنه- بالشهادة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه: “أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، كانَ علَى جَبَلِ حِرَاءٍ فَتَحَرَّكَ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اسْكُنْ حِرَاءُ فَما عَلَيْكَ إلَّا نَبِيٌّ، أَوْ صِدِّيقٌ، أَوْ شَهِيدٌ وَعليه النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، وَسَعْدُ بنُ أَبِي وَقَّاصٍ، رَضِيَ اللَّهُ عنْهمْ”،[1] وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال عن عثمان: “بَشِّرْهُ بالجَنَّةِ علَى بَلْوَى تُصِيبُهُ”،[2] وقد كان استشهاده -رضي الله عنه- آخر سنة 35 للهجرة، إثر واحدة من أعظم الفتن التي حلت بالمسلمين، على يد أتباع عبد الله بن سبأ الذين حاصروا المدينة المنورة وانتشروا فيها حتى كان مقتل عثمان رضي الله عنه.[3]

• كان استشهاد الخليفة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- على يد أصحاب الفتنه سنة 35 للهجرة.

شاهد أيضًا: كم مدة خلافة عثمان بن عفان

نبذة عن عثمان بن عفان

هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، يتوافق نسبه مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في عبد مناف، وأمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف، وهي بنت البيضاء بنت عبد المطلب، عمة النبي صلى الله عليه وسلم، يكنى بأبي عبد الله، وهو ثالث الخلفاء الراشدين، ومن السابقين في الإسلام، وكان إسلامه على يد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وهو أول من هاجر إلى الحبشة، يلقب بذي النورين، لأنه تزوج من رقية بنت رسول الله صلى اله عليه وسلم، وبعد وفاتها تزوج من أختها أم كلثوم، كان سخياً كريماً كثير الإنفاق في سبيل الله، ومن إنفاقه تجهيز جيش العسرة وتسبيل بئر رومة للمسلمين، استمرت خلافته اثنتي عشرة سنة، وتم في عهده جمع القرآن، وتوسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي، وتم فتح الكثير من البلدان والأمصار كأرمينية وخراسان وكرمان وسجستان وإفريقية وقبرص، وتم في عهده أيضاً إنشاء أول أسطول بحري إسلامي لحماية الشواطئ الإسلامية.[4]

شاهد أيضًا: كان اختيار الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه عن طريق

فضل عثمان بن عفان

لعثمان بن عفان -رضي الله عنه- منزلة عظيمة لدى المسلمين ومما يدل على علو مكانته وعظيم فضله:[5]

• أحد العشرة المبشرين في الجنة.
• ثالث الخلفاء الراشدين بعد أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
• أحد السابقين الأولين في الإسلام من الرجال بعد علي وأبي بكر وزيد بن حارثة رضي الله عنهم وأرضاهم، وقد أسلم على يد أبي بكر.
• جمع القرآن على حرف واحد وأنقذ الأمة من الاختلاف في القراءات.
• أحد الستة الذين مات رسول الله عليه الصلاة والسلام وهو عنهم راض، والذين اختارهم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ليكون الخليفة واحداً منهم.
• استخلفه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على المدينة في الغزوات، كغزوة ذات الرقاع وفي غزوة غطفان، واستخلفه أبو بكر عليها حينما حج.
• كان بمثابة الوزير لأبي بكر وعمر أثناء خلافتهما، وقد سمي في عهد عمر بن الخطاب رديفاً.
• تزوج من ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يلقب من أجل ذلك بذي النورين.
• كان صابراً محتسباً في محنته واستشهاده، وقد بشره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشهادة.

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي جهز جيش العسرة وحفر بئر رومة

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، الذي تحدثنا فيه عن استشهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه على يد أصحاب الفتنه سنة، وذكرنا نبذة عن عثمان بن عفان، وختمناه بالحديث عن فضل عثمان بن عفان رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين.