خريطة مفاهيم اركان الصلاة
جدول المحتويات
خريطة مفاهيم اركان الصلاة. من الضروري أن يحرص المسلم على معرفة أركان وشروط وسنن الصلاة وذلك تجنبًا للوقوع بأي خطأ يُأثم عليه، فالرّكن في الصلاة أساس من أساسها، فلا يسقط لا سهوًا ولا عمدًا ولا جهلًا، ويجب على المُصلِّي أداء أركان الصلاة جميعها لكي تصح صلاته، ومن خلال موقع المرجع سنورد خريطة مفاهيم أركان الصلاة، وما شرح بسيط عن أركان الصلاة. كما سنورد خريطة مفاهيم شروط الصلاة.
خريطة مفاهيم اركان الصلاة
للصلاة أركان عدة لا تقوم الصلاة ولا تصح إلا بها، وتبدأ هذه الأركان بالنية وتنتهي بالترتيب بين هذه الأركان، وفيما يلي أركان الصلاة: [1]
- النيّة: وهي عزم المُصلِّي على أداءِ الصلاة تقرُّباً لله -سبحانه وتعالى-، ويجب على المُصلِّي تحديد ماهية الصلاة التي يريد أداءها من حيث الفرضيّة، فرضاً أم سُنّة. وتحديد اسم الصلاة التي يريد القيام بها؛ ظهراً أو عصراً مثلاً.
- الطمأنينة: في كل ركن من الأركان وتتحقّق الطمأنينة في الصلاة بأن يسكن المصلي مقدار الذّكر الواجب.
- القيام مع القدرة: وذلك للقادر فيجب على المصلي أن يقف منتصباً بلا عِوجٍ ولا انحناءٍ عند أداء الصلاة، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (صَلِّ قَائِمًا، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ)، والقيام ركنٌ في الفرض دون السنة.
- تكبيرة الإحرام: يجب على المصلي عند البدءِ بالصلاة أن يرفع يديه إلى أذنيه ويقول: “الله أكبر”. فقد ثبت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (إذَا قمْتَ إلى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ).
- قراءة الفاتحة: يجب على المُصلِّي قراءة سورة الفاتحة في كل ركعةٍ في الصلاة، سواء كانت الصلاة فرضًا أم سنةً، جهريةً أو سريةً. لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (لَا صَلَاةَ لِمَن لَمْ يَقْرَأْ بفَاتِحَةِ الكِتَابِ)، فإذا ترك حرفًا من سورة الفاتحة ولم يأتِ به لم تصح صلاته.
- الركوع والاعتدال منه الرّكوع: وهو ركنٌ في كل ركعةٍ، لقول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا)، الاعتدال من الرّكوع: وهو أن يقف المُصلِّي مُعتدلاً مطمئناً بعد الركوع.
- السجود: يجب على المُصلِّي السجود في كل ركعةٍ مرّتين. ويكون السجود على الأعضاء السبعة، الجبهة مع الأنف، واليدين، والركبتين، وأطراف أصابع القدمين.
- الجلوس بين السجدتين: يجب على المُصلِّي أن يجلس بين السجدتين في صلاة الفرض والنافلة. لقول السيدة عائشة -رضي الله عنها-: (أنَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذا رفع رأسَهُ من السجدَةِ؛ لَمْ يَسْجُدْ حتَّى يستَوِيَ جالِسًا).
- الجلوس للتشهُّد الأخير: يجب على المُصلِّي الجلوس للتشهد الأخير، لأن التشهد فرضٌ والجلوس له يتبعه في الحكم فيكون فرضاً.
- التشهد الأخير: وهو أن يقول المُصلِّي: (التحيَّاتُ للهِ، والصلَواتُ الطيِّباتُ، السلامُ عليْكَ أيُّها النبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ، السلامُ علينا وعلَى عبادِ اللهِ الصالحينَ). وهو ركن عند الشافعية والحنابلة، وسنة عند المالكية.
- التسليم بعد التشهد الأخير: وهو أن يتلفت المصلي على يمينه ويقول: “السلام عليكم ورحمة الله”، ثم يلتفت على يساره ويقول: “السلام عليكم ورحمة الله”، لقول السيدة عائشة -رضي الله عنها- (أنَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَخْتِمُ الصَّلاَةَ بِالتَّسْلِيمِ).
- الترتيب بين الأركان: يجب على المُصلِّي الترتيب بين الأركان، لأن النبي -صلّى الله عليه وسلم- كان يفعل ذلك.[2]
شاهد أيضًا: موضوع عن الصلاة قصير جداً
شرح خريطة مفاهيم اركان الصلاة
وفيما يلي خريطة مفاهيم لأركان الصلاة:
خريطة مفاهيم شروط الصلاة
شروط وجوب الصلاة هي التي يجب توافرها في الإنسان حتّى تجب عليه الصلاة ويكلّف بها، وفيما يأتي توضيح لهذه الشروط:[3]
- الإسلام: تجب الصلاة على كل مسلم ذكرًا كان أو أنثى، ومن الأدلة على أنّ الإسلام شرط لوجوب الصلاة وعلى فرضيتها، قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لمعاذ بن جبل -رضي الله عنه- لمّا أرسله إلى أهل اليمن: “ادْعهُمْ إلى شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا الله، وأَنِّي رَسولُ اللهِ، فإنْ هُمْ أطَاعُوا لذلكَ، فأعْلِمْهُمْ أنَّ اللهَ قَدِ افْتَرَضَ عليهم خَمْسَ صَلَوَاتٍ في كُلِّ يَومٍ ولَيْلَةٍ”، فدخول الإسلام يقتضي وجوب الصلاة على العبد.
- العقل: فوجود العقل هو شرط من شروط وجوب الصلاة على الإنسان، والدليل قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “رفِعَ القلَمُ عن ثلاثةٍ: عن النائمِ حتى يستيقِظَ، وعن الصبىِّ حتى يحتلِمَ. وعن المجنونِ حتى يعقِلَ”، فالنائم والناسي للصلاة يجب عليهم قضاء الفوائت عند الاستيقاظ والتذكّر. لقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “مَن نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا”.
- الطهارة: الطهارة هي شرط من شروط صحة الصلاة، وتنقسم إلى طهارة حقيقية وهي طهارة البدن والثوب والمكان، وطهارة حكمية وهي الطهارة من الحدثين.
- ستر العورة: ستر العورة شرط من شروط صحة الصلاة سواءٌ كان الإنسان يصلّي بحضرة الآخرين أو وحده وإن كان المكان مظلمًا كما قال الجمهور. والدليل على هذا الشرط قوله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ}. والزينة هنا هي الثياب في الصلاة كما فسّرها بذلك ابن عباس رضي الله عنهما، وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “لا يقبَلُ اللهُ صلاةَ حائضٍ إلَّا بخِمارٍ”.
- دخول الوقت: لا تصح الصلاة إذا لم يعلم المصلّي أنّ وقتها قد دخل، وهذا العلم إمّا أن يكون علمًا يقينيًا أو ظنّيًا عند تعذّر التيقّن. فمن صلّى وهو لا يدري إن دخل الوقت أم لا فلا تصح صلاته حتّى وإن صلّاها في وقتها، والدليل على وجوب دخول الوقت والعلم بذلك قول الله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا}.
- استقبال القبلة: وهو شرط من شروط صحة الصلاة باتفاق الفقهاء، فقد قال الله تعالى: {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ}. ولكنْ يمكن تفويت هذا الشرط عند شدّة الخوف وفي صلاة النافلة في السفر على الراحلة. فاستقبال القبلة شرط صحة في حال الأمن والقدرة فإذا كان هناك خوف من حيوان مفترس أو عدو أو عجز بسبب ربط أو مرض ونحوه فيمكن حينها التوجّه إلى أي جهة يستطيعها المصلّي.
- النية: النية شرط من شروط صحة الصلاة عند الحنفية والحنابلة والقول الراجح عند المالكية. وقد عدّها الشافعية وبعض المالكية ركنًا من أركان الصلاة أو فرضًا من فروضها، ومعناها شرعًا: “عزم القلب على فعل العبادة تقربًا إلى الله تعالى”. وقد اتفق العلماء على وجوبها في الصلاة لتمييز العبادة عن العادة. ولتحقيق شرط إخلاص العبادة لله تعالى، فلا تقبل العبادة بدون الإخلاص. قال تعالى: {وَمَا أمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حنَفَاءَ}.
شرح خريطة مفاهيم عن شروط الصلاة
وفيما يلي خريطة مفاهيم عن شروط الصلاة:
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي أوردنا فيه خريطة مفاهيم اركان الصلاة، كما تحدثنا بإيجازٍ عن كل ركنٍ من هذه الأركان. ومن ثم ذكرنا شروط الصلاة، مع خريطة مفاهيم لشروط الصلاة.
المراجع
- al-maktaba.org , كتاب الموسوعة الفقهية الكويتية , 20/12/2021
- al-maktaba.org , كتاب أركان الصلاة , 20/12/2021
- al-maktaba.org , كتاب الفقه الإسلامي وأدلته للزحيلي , 20/12/2021
التعليقات