تعريف السلسلة الغذائية

مستويات السلسلة الغذائية

تنظم مستويات الغذاء من خلال عدد من المستويات الغذائية، إذ تتغذى الكائنات الحية في كل مستوى من المستويات على كائنات حية أخرى موجودة في المستوى الأدنى، وهي بنفسها تكون غذاءً للكائنات الحية في المستوى الأعلى منها، ومن أمثلة السلسلة الغذائية النموذجية، الأعشاب التي تأكلها الأرانب، ثم الثعابين التي تأكل الأرانب، ثم الصقور التي تأكل الثعابين، وتتمثل مستويات السلسلة الغذائية فيما يأتي:

المنتجون

حيث تقوم الكائنات في هذا المستوى بصنع غذائها بنفسها من خلال عملية البناء الضوئي، فتحول الطاقة الضوئية المستمدة من الشمس إلى طاقة كيميائية تحتاجها للغذاء، ومن أمثلة الكائنات المنتجة: الطحالب، والنباتات، والعوالق النباتية.

المستهلكون

تسمى الكائنات الحية في هذا المستوى بالكائنات المستهلكة الأساسية، وهي كائنات حية تتغذى على الكائنات المنتجة، ويشمل المستهلكون الأساسيون في النظام البيئي على الأراضي العشبية: الأرانب، والمواشي، والطيور الآكلة للنباتات، والحشرات، أما المستهلكون الأساسيون في النظام البيئي الخاص بالأحواض المائية فيشتمل على: اليرقات، والقواقع، والقنادس، وقد تعد بعض العوالق شبيهة الحيوانات في النظام البيئي البحري من أمثلة المستهلكات الأساسية، مثل: مجدافيات الأرجل، والكريل.

تسمى الكائنات الحية في هذا المستوى بالمستهلكين الثانويين، حيث تتغذى هذه الكائنات على المستهلكين الأساسيين، ويحتوي هذا المستوى على الثعابين والذئاب، أما في البيئات البحرية فتتمثل المستهلكات الثانوية في الأسماك، والحبار، والفقمات، أما في النظام البيئي الموجود في القطب الجنوبي فيتمثلوا في طيور البطريق، والحيتان الزرقاء.

المتطفلون

يوجد العديد من السلاسل الغذائية التي لها مستوى رابع، فهم المستهلكين من الدرجة الثالثة الذين يتغذون على المستهلكين الثانويين، ومن أمثلة المستهلكين من الدرجة الثالثة في النظام البيئي الأرضي: الذئاب، والصقور، والغرير، أما في البيئات البحرية فيتمثلوا في قناديل البحر، والأسماك الكبيرة، السلاحف، وأسماك القرش الصغيرة، والحيتان، والدلافين، ومن الجدير بالذكر ان هناك بعض النظم البيئة التي تحتوي على مستوى خامس، ويسموا بالمستهلكين الرباعيين، حيث تتغذى هذه الكائنات على المستهلكين من الدرجة الثالثة، أو على المستهلكين من الدرجة الثانية، أو من الدرجة الأولى.

المُحللات

تعتبر المحللات واحدة من مجموعة الكائنات الحية المستهلكة، وقد لا تظهر أحيانًا في السلاسل الغذائية، وتتكون المحللات من المتحللات، وكائنات حية تفكك النفايات والمواد العضوية الميتة، وتتغذى المحللات على النفايات والمواد الميتة التي تنتج من كائنات حية ذات مستويات غذائية مختلفة كاستهلاكها للنباتات المتحللة، أو بقايا نسر نافق، أو جسد سنجاب نصف مأكول، ويعمل مستوى المحلل بشكل متوازي مع التسلسل الهرمي القياسي بالنسبة للمستهلكين الأساسيين.

شاهد أيضًا: تتكون التهدئة من أنشطة خفيفة تتسم بالبطء في التوقيت.

أنواع السلسلة الغذائية

تنقسم السلسلة الغذائية إلى نوعين أساسيين هما:

• السلسلة الغذائية للرعي: وتتكون من أربع حلقات أساسية، وهي: المنتجات الأولية أو النباتات، والمستهلكات الأولية كالحيوانات العاشبة، والمستهلكات الثانوية كالحيوانات الأولية اللاحمة، والمستهلكات من الدرجة الثالثة كالحيوانات الثانوية اللاحمة، إذ تقوم النباتات بعملية البناء الضوئي من خلال استخدام الماء، والضوء، وثاني أكسيد الكربون، من أجل إنتاج سكر الجلوكوز والمركبات العضوية الأخرى التي تدخل في تركيب نسيج النبات المشكل الغذاء للحيوانات العاشبة، والتي تشكل الغذاء للحيوانات الأولية اللاحمة، والتي بدورها تصبح غذاء للحيوانات الثانوية اللاحمة، وبهذه الصورة يتغذى كل مستهلك على مستهلك سابق له من أجل تشكيل السلسلة الغذائية.
• السلسلة الغذائية الرمية: تتكون هذه السلسلة من كائنات حية دقيقة، مثل: البكتيريا، والطحالب، والحشرات، والفطريات، وغيرهم، والتي تعمل على تحليل المواد العضوية من أجل تحويلها إلى مواد مغذية غير عضوية، ومعظم المحللات تكون صغيرة الحجم، وتتواجد في بيئات غنية بالغذاء العضوي، وهكذا تكون قدرتها على الحركة أقل من المستهلكات السابقة لها، بالإضافة إلى عدم وجود أي مستويات غذائية واضحة يتم فيها تقسيم الأدوار الوظيفية بصورة دقيقة.

شاهد أيضًا: العلاقة بين السمكة المهرجة وشقائق النعمان علاقة.

الشبكات الغذائية

يوجد في النظام البيئي الطبيعي العديد من الأنواع للمنتجين والمستهلكين، وقد يحصلون على غذائهم من خلال العديد من المصادر المختلفة، وبسبب ذلك فقد تنتمي بعض الكائنات الحية الموجودة في النظام البيئي إلى العديد من السلاسل الغذائية، وتتداخل السلاسل الغذائية وتتشابك في النظام البيئي من أجل تشكيل مجموعة من التفاعلات المعقدة التي تسمى شبكة الغذاء، وتعد الشبكة الغذائية نموذج يمثل العلاقات الخاصة بالتغذية لكافة الكائنات الحية، وتساعد الشبكة الغذائية في فهم الروابط التي تربط بين المستويات الغذائية في النظام البيئة.

علاقة السلسلة الغذائية بالشبكة الغذائية

بما أن الشبكة الغذائية يتم فيها تمثيل السلاسل الغذائية والعلاقات التي تربط بين العديد من الكائنات الحية، ويتم استخدام الأسهم في التمثيل من أجل توضيح مسار انتقال المواد الغذائية والطاقة، فيمثل السهر اتجاه الحيوان القائم بافتراس حيوان آخر، ومن الجدير بالذكر عدم وجود سلاسل غذائية بشكل مفرد؛ لأن غالبية الكائنات الحية تتغذى على أنواع مختلفة من الفرائس، وتنتمي إلى مستويات غذائية مختلفة، وبالتالي من الممكن أن تكون غذاءً للعديد من الفرائس، وبهذه الصورة تتداخل السلاسل الغذائية مع بعضها من أجل تشكيل الشبكة الغذائية.[2]

شاهد أيضًا: عملية تحول الكتلة الحيوية الى طاقة تنتج عن.

علاقة الإنسان بالسلسلة الغذائية

غالبية السلاسل الغذائية التي يتواجد بها الإنسان تحتوي على كائنين أو ثلاثة كائنات حية فقط؛ لأن الإنسان لا يعد من الكائنات الحية آكلة اللحوم، رغم تواجد بعض الاستثناءات في حال التغذي على الحيوانات البحرية آكلة اللحوم، وبالتالي فمعظم غذاء الإنسان يعتمد على الحيوانات العاشبة أو النباتات التي تعتبر من المستهلكات الأساسية، ويعتبر الإنسان كائن مستهلك ثانوي في السلسلة الغذائية التي تتكون من منتج نباتي، وآكل نبات، ومستهلك بشري، فيقوم الإنسان بالتغذية على الحيوانات العاشبة، أو على الكائنات المستهلكة من المستوى الأدنى.

العلاقات بين الكائنات الحية

توجد بين الكائنات الحية المختلفة العديد من العلاقات، والتي تتمثل في الآتي:

• العلاقة التبادلية: حيث تعم الفائدة في هذه العلاقة على جميع الكائنات الحية المشاركة فيها، فتقوم الكائنات الحية بتلبية احتياجات بعضها البعض من ماء وغذاء وحماية وضوء وغير ذلك، ومثال على ذلك: الطير الذي يتغذى على ثمرة النبات، حيث يبتلع الطير الثمرة وبداخلها البذور، وبعض أجزاء الثمرة يتم هضمها بشكل كامل داخل معدة الطير، وأجزاء أخرى تبقى كاملة، ويقوم الطير بعد ذلك بإخراج البذور مع بقاياها، مما يساعد على انتشار البذور.
• علاقة متطفل- حاضن: خلال هذه العلاقة يكون فيها الكائن الحي متعلق بكائن حي آخر ويسبب الضرر له، وبهذا النوع من العلاقات تحصل الكائنات الحية المتطفلة على احتياجاتها المختلفة المتمثلة في الماء والغذاء والحماية والضوء وغير ذلك، أما الحاضن فإنه لا يستفيد أي شيء من هذه العلاقة، مما يؤدي إلى إضعافه ثم موته، ومثال على هذه العلاقة نبات الهدال الذي ينمو على الأشجار، ولا يوجد جذور له، وتنبت بذوره على أغصان الشجر، فيقوم بمد جذور خاصة من أجل اختراق قشرة الأشجار والوصول إلى أنابيب النقل لامتصاص المغذيات.
• علاقة تنافسية: تنشأ هذه العلاقة في حال كانت الموارد الخاصة بالبقاء للكائنات الحية محدودة، كالغذاء والماء والضوء والمساحة، فيحدث التنافس بين الكائنات الحية، وفي حال كانت الموارد محدودة بشكل كبير فإن بعض الكائنات الحية تختفي أو تتناقص.
• علاقة مفترس- فريسة: هي العلاقة التي يتغذى فيها كل كائن حي على كائن حي آخر.

وفي ختام مقالنا نمون قد تعرفنا على تعريف السلسلة الغذائية، كما ذكرنا أهميتها، ومستوياتها، وأنواعها، وتطرقنا في حديثنا إلى معرفة الشبكات الغذائية، وعلاقة السلسلة الغذائية بالشبكة الغذائية، كما تحدثنا عن علاقة الإنسان بالسلسلة الغذائية، بالإضافة إلى العلاقات بين الكائنات الحية.