هل يرث المسلم الكافر إسلام ويب

هل يرث المسلم الكافر إسلام ويب هو ما سيتم بيانه وتوضيحه عبر هذا المقال، حيث إن الدين الإسلامي جاء موضحًا وفاصلًا بين الحق والباطل، وقد نظم العلاقات بين المسـلمين وبين غير المسـلمين، حتى علاقات القرابة بينهم، نظمها ووضع لها ضوابط وأحكام لا بد للمـسلم من الالتزام بها وعدم تجاوزها، ومن خلال موقع المرجع سيتم التعرف على مسألة ميراث المـسلم من الكـافر، وميراث الكـافر من المسلـم.

هل يرث المسلم الكافر

ذهب جمهور أهل العلم أنّ المسـلم لا يرث الكـافر والكـافر لا يرث المسلـم، وكلّ اختلاف في الدين يمنع الميراث، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه أخبر أنّه لا يتوارث أهل ملتين، وقد أخذ بهذا الرأي الخلفاء الراشدين والأئمة الأربعة، وهو قول عامة أهل الفقه والعلم، إلا طائفة من بالسلف الصالح، كعمر ومعاذ ومعاوية رضي الله عنهم أنّهم أباحوا وراثة المسـلم من الكـافر ولم يبيحوا العكس، والراجح هو قول الجمهور والله ورسوله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: طريقة حساب نصيب الزوجة من الميراث في الإسلام

هل يرث المسلم الكافر إسلام ويب

ورد في موقع إسلام ويب أنّ توريث المتسلم من الكـافر هو مذهب جمهور أهل العلم وأئمة المذاهب الأربعة، وهو ظاهر الحديث الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنّ طائفةً من السلف، يرون أنّ المسلـم يرث من الكـافر الغير حربي، وهذا القول ورد عن معاذ بن جبل ومعاوية بن أبي سفيان وسعيد بن المسيب واختاره ابن تيمية، فقالوا نرث من الكفـار ولا يرثوننا كما ننكح نساءهم ولا ينكحون نساءنا، واستدلوا بأنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يجري الأحكام الشرعية على المنافقين كما يجريها على المسلمين، فالمسألة موضع خلاف بين أهل العلم والله ورسوله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: كيف يوزع الميراث بعد وفاة الأب

لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم ابن باز

تم عرض مسألة هل يرث المـسلم الـكافر على الشيخ ابن باز رحمه الله، وهل يجوز أن يرث المسلـم الإنسان الذي يطوف بالقبور ويستغيث بها أو تارك الصلاة، فأجاب بقوله:[3]

“يقول النبي ﷺ في الحديث الصحيح المتفق عليه: لا يـرث المـسلم الكـافر، ولا الكـافر المـسلم، فالذي يطوف بالقبور ويستغيث بأهلها، ويطلب منهم المدد لا يرث من المسـلم، ولا يرثه المسلـم؛ لهذا الحديث الصحيح، ويرث المسـلم أمثاله من المسـلمين، فالمسـلم يرث المسلـم، ولا يرث الكـافر، وهكذا بالعكس: الكـافر يرث الكـافر، وكذلك تارك الصلاة؛ لأن الصحيح أنه كـافر كفرًا أكبر، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أنه كفر أصغر، وأنه لا يكفر بذلك إذا كان يُقرُّ بالوجوب ولا يجحد وجوبها، ولكن الصواب: أنه كافر كفرًا أكبر، وأن ورثته المـسلمين لا يرثونه؛ يعني أقاربه المسلـمين وإنما يكون إرثه لبيت المال؛ لأنه مرتد بهذا، إلا إذا كان له أقارب مثله في ترك الصلاة، فهم يرثونه، كما يـرث الكفار بعضهم بعضًا”.

شاهد أيضًا: كيفية حساب الميراث بالرياضيات

هل تأخذ من تركة أبيها الكافر

لو كان الابن مسلمًا والأب كافرًا أو مشركًا كأن يكون نصرانيًا، فهل يجوز الأخذ من تركته ووراثته، ذكر أهل العلم أنّ الحكم الذي قرره الفقهاء وعامة أهل العلم أن المسلم لا يرث من الكافر، سواءً كان الكافر حربيًا أو غير حربي وهذا مذهب الأئمة الأربعة، وهذا الذي عليه شائر الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار، ولكن لو أخذ المسلم أموال الكافر كالهبة وليس وراثة فإن ذلك جائز والله ورسوله أعلم.[4]

شرح حديث لا يرث المسلم الكافر ولا يرث الكافر المسلم

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الصحابي الجليل أسامة بن زيد رضي الله عنه أنها قال: “لا يَتوارثُ أَهْلُ الملَّتينِ لا يَرثُ المسلمُ الكافرَ، ولا يرِثُ الكافرُ المُسْلِمَ”. [5] في هذا الحديث بين النبي صلى الله عليه وسلم حكمًا من أحكام الإسلام التي فرقت بين الحق والباطل، فلا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم، فكل من كان على دين غير الإسلام أو ارتد عنه فلا يرث أباه المسلم، ولا يرثه ابنه المسلم، لأن الإرث من النفع والمبني على الصلة والقربى، وهي منقطعة ما دام الدين مختلفًا، لأنّ الدين هو الصلة المتينة والعروة الوثقى فلو فقدت هذه الصلة فقد معها كل شيء حتى القرابة وانقطع معه علاقة التوارث.[6]

بهذا نكون قد اطّلعنا على جواب هل يرث المسلم الكافر إسلام ويب، والذي تمّ من خلاله بيان حكم التوارث بين المسلمين وغير المسلمين، واستعراض آراء وأقوال أهل العلم في هذه المسألة.