هل صوت المرأه يجرح الصيام

هل صوت المرأه يجرح الصيام؟، يتساءل الكثير من الأشخاص عن هذا الأمر رغبة منهم في زيادة التثبت من صحة صيامهم وابتعادهم عن كل ما قد يجرح صيامهم، أو يقلل من ثوابه، لذلك سوف يقوم موقع المرجع في هذا المقال بتوضيح هل صوت المرأة عورة أم لا ثم توضيح هل من الممكن أن يتسبب سماع صوت المرأة في إفساد الصيام.

هل صوت المرأة عورة؟

الحقيقة أن صوت المرأة ليس بعورة مطلقًا، فقد ثبت في الأثر أن جميع الصحابيات كن يتحدثن مع الرسول ومع غيرهم من الصحابة وأيضًا نساء النبي كن يتحدثن مع الصحابة، وعندما وجه الله لهن الكلام في كتابه الكريم قال “يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا“[1] وهو ما يدلل على أن نساء الرسول اللاتي كان الله قد شدد عليهن في كافة التصرفات الحياتية لكونهن قدوات لنساء المسلمين قد سُمح لهن بالحديث بلا حرج، وفي هذا دليل على أن صوت المرأة ليس بعورة.

شاهد أيضًا: هل التنمر يبطل الصيام

هل صوت المرأه يجرح الصيام؟

الحقيقة أن صوت المرأة لا يجرح الصيام للأسباب الآتية:[2]

• لأنه لا يمكن تجنب استماعه سواء في المنزل أو الشارع أو حتى في وسائل الإعلام.
• لأن الله قد سمح للنساء بالتكلم، ولم يعتبر الدين أصواتهن عورة كأجزاء جسدهن المختلفة.

لكن مع ذلك فإن الرجل إذا أحس من نفسه الضعف تجاه أصوات النساء، فينبغي عليه أن يتجنب الاستماع إليهن بقدر الإمكان، وليس عليه شيء إن استمع إليهن مع محاولته لفعل العكس؛ لأن هذا مما لا يمكن تجنبه.

شاهد أيضًا: هل يجوز الصيام على جنابه

متى يكون صوت المرأة عورة؟

يكون صوت المرأة عورة في حالة ما إذا تعمدت المرأة الترقيق من صوتها بصورة مبالغ فيها لكي تثير شهوة الرجل أو تحرك غرائزه تجاهها، ففي هذه الحالة يكون حرامًا على المرأة التكلم، وتأثم بكل كلمة تقولها ويحرم على الرجل الاستماع إليها؛ لأن هذا يعتبر تشجيعًا لها على مخالفة أوامر الله ومحاولة إغواء رجل، وقد قال الله -سبحانه- وتعالى “إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاباً شديداً في الدنيا والآخرة “[3] مما يعني أن المرأة في هذه الحالة تكون محبة لإشاعة الفاحشة في المجتمع الإسلامي.

شاهد أيضًا: مبطلات الصيام في رمضان بين الزوجين ابن باز

حكم مخاطبة الشباب للفتيات عبر الهاتف أثناء الصوم

لا يجوز للشاب أن يخاطب الفتيات أثناء صيامه في الهاتف ليس لأن صوت المرأة عورة، ولكن لأن الكلام بين الرجل والمرأة في العام محرم تمامًا إلا لسبب كطلب منفعة أو زمالة ونحوه أو لارتباط كخطبة ونحوها بإذن ولي أمر الفتاة، وفيما عدا ذلك فلا يجوز للشاب بأي حال من الأحوال أن يتحدث مع الفتاة، فإذا تحدث الشاب لفتاة أثناء صيامه، فإن هذا قد يتسبب في جرح صيامه أو الإقلال من ثوابه، ولا نقول بفساد صومه بالكامل؛ لأن علم هذا عند الله، لكن مع ذلك فإن رسول الله ﷺ قال “ليس الصيامُ من الأكلِ والشرب، إنما الصيامُ من اللَّغوِ والرفث”[4] وهو ما يدل على أن غرض الصيام هو تقوى الله وتهذيب النفس، ويشير إلى أنه يجب على كل شخص أن يبتعد عن معصية الله خاصة في وقت الصيام لكي لا يخسر ثواب صيامه.

لقد قمنا في هذا المقال بتوضيح إجابة سؤال هل صوت المرأه يجرح الصيام؟، حتى يستطيع كل من يرغب في التثبت من هذا الأمر للاطمئنان على عدم ضياع ثواب صيامه أن يتأكد من أن صوت المرأة لا علاقة له بإفساد الصيام أو جرحه.