كيف اعرف التخصص الجامعي المناسب لي

كيف اعرف التخصص الجامعي المناسب لي الآن بعد انتهاء المرحلة الدراسية المدرسية يتطلب منك أن تتخذ القرار المناسب في اختيار التخصص الجامعي الذي سوف تدرسه خلال مدة السنتين أو الأربع سنوات، سنتحدث في هذا المقال ضمن موقع المرجع عن تعريف التخصص الجامعي، وأهميته، ومعايير اختيارك له.

ما المقصود بالتخصص الجامعي

يطلق مصطلح التخصص على أي فرع من فروع  المعرفة، حيث تشمل هذه المعرفة الخبرة،والأشخاص، والمشاريع، والمجتمعات، والتحديات، والدراسات، والتحقيق، و كذلك مجالات البحث ويعتبر مصطلح التخصص شائع في لغة التعليم العالي في الدول العربية و كذلك الأجنبية خاصة في الجامعات الأمريكية والكندية، و هو يشير إلى مجال دراسة الطالب الأساسية في الجامعة، و كذلك المجال الذي سوف تعمل فيه بعد الحصول على الدرجة العلمية منه. [1]

كيف اعرف التخصص الجامعي المناسب لي

سؤال ينتاب الكثير من خريجي المرحلة الدراسية المدرسية والمقبلين على الحياة الجامعية، حول اتخاذ قرار مصيري و مفصلي في شأن مستقبلهم فيما بعد، هناك بالفعل الآلاف من التخصصات للاختيار من بينها، و لكن يختلف برنامج كل جامعة وكلية وفقًا لما تقدمه، و أنت بحاجة إلى اختيار تخصص لا تندم عليه في المستقبل، فكر في هذه الأسئلة التي ستساعدك على كيفية اختيار التخصص المناسب لك، أولاً:

• ما الكلية التي يجب أن ألتحق بها؟
• أي مهنة علي أن أختار؟
• ما الدرجة التي يجب أن أحصل عليها وأكون سعيدًا بعد 10 و 20 و 50 عامًا من الآن؟

هذه كلها قرارات رئيسية، والمرتبطة  بشكل مباشر قرار رئيسي آخر  لمعرفة جواب السؤال كيف اعرف التخصص الجامعي المناسب لي، لا تسأل نفسك “ما التخصص الذي يجب أن أختاره؟” السؤال الصحيح هو “ما التخصص المناسب لي؟”، فالخطوة الأولى في اختيار التخصص المناسب لك هي أن تميز بنفسك مجالات الدراسة التي تهمك، حيث يمكنك تقسيمها إلى عدة فئات عامة.[2]

اختر تخصصًا بناءً على القدرات

القدرات هي ما يمكنك القيام به بشكل عام، فبعد فهمك للمجالات التي لديك مهارات فيها و كذلك المجالات التي يمكن أن تستخدم فيها العمل بطريقة رائعة و إبداعية لبدء عمليةفرز التخصصات، و نصيحة لا الاستبعاد للتخصصات التي لن تكون قادرًا فيها عند اختيار تخصصك الجامعي، ولا تستبعد الحقول التي تفتقر فيها إلى القدرة حتى الآن، ستكون قادرًا على بناء هؤلاء أكثر أثناء دراستك – إنه مكان للتعلم ، بعد كل شيء.

اختر تخصصًا بناءً على شغفك

قد تبدو لك للوهلة الأولى، أن الشغف يشبه الاهتمامات، و لكن الشغف أقوى فهي متعلقة بالعواطف و المشاعر، و مع ذلك يمكن دمج الشغف و الاهتمامات و كذلك القدرات في مجال معين ليصبح عملًا محببًا طوال الحياة، فاتباع شغفك مهما كان، أحد أفضل الطرق لاختيار التخصص، وعادة ما يعطيك نتائج و اضحة من التصنيفات لاختيار التخصص، وعلاوة على ذلك يمكنك تحديد شغفك حتى بعد الانتهاء من الجامعة.

ما مدى أهمية التخصص الجامعي

تكم أهمية التخصص الجامعي بالوظيفة التي ستحصل عليها بعد ذلك، و مع ذلك ليس بالضرورة أن يكون تخصصك مرتبط بالوظيفة النهائية لك، هناك بعض الحقائق الواقعية التي يجب أن تطلع عليها:

•  يغير 50-70 بالمائة من طلاب الجامعات تخصصهم مرة واحدة على الأقل خلال فترة وجودهم في الكلية.
• تؤدي معظم التخصصات إلى مجموعة متنوعة من الفرص بدلًا من مهنة محددة، على الرغم من أن بعض التخصصات تؤدي بالفعل إلى وظائف محددة.
• يقول العديد من الطلاب أن المهارات التي يكتسبونها في الكلية ستكون مفيدة في الوظيفة بغض النظر عن تخصصهم.
•  يقبل نصف الخريجين فقط وظيفة مرتبطة مباشرة بتخصصهم.
• يركز التخطيط الوظيفي لمعظم الطلاب الجامعيين على تطوير مهارات عامة قابلة للتحويل مثل التحدث والكتابة والتفكير النقدي ومحو الأمية الحاسوبية وحل المشكلات وبناء الفريق، لأن هذه هي المهارات التي يريدها أصحاب العمل.
• يستشهد خريجو الكليات بالعوامل الأربعة التالية باعتبارها عوامل حاسمة في اختياراتهم الوظيفية والوظيفية: كالرضا الشخصي، والتمتع، وفرصة استخدام المهارات والقدرات، والتنمية الشخصية.
•  يعمل معظم الناس في وظائف لا ترتبط مباشرة بتخصصاتهم، في غضون عشر سنوات من التخرج.
• ستكون العديد من الوظائف الموجودة اليوم أو معظمها مختلفة تمامًا بعد خمس سنوات من الآن.

شاهد أيضًا: كيف اجيب درجة عالية في التحصيلي

معايير اختيار التخصص المناسب لك

لاختيار أي شيء في حياتك يكون مبنيًا على معايير و أسس ليكون الاختيار صحيحًا و لا تندم عليه بعد ذلك، و لأن عملية اختيار التخصص الجامعي عملية تتطلب التأني و عدم السرعة في أخذ القرار الخاطىء، و من أهم معايير اختيار التخصص الجامعي التي يجب وضعها في عين الاعتبار:

• نقاط القوة والضعف لديك: اكتشف نقاط قوتك وضعفك وأهدافك، لتختار التخصص المناسب وفق نقاط القوة، و تحدث إلى المرشد الأكاديمي أو المرشد المهني أو ممثل من القسم الأكاديمي لفهم كيفية ارتباط التخصص بنقاط قوتك وأهدافك.
• معرفة رأي الخريجين: ابحث عن خريجي جامعتك وتخصصك من خلال تطبيق LinkedIn أو السؤال عن أسماء الخريجين الجدد من رئيس القسم الأكاديمي، و مقابلتهم للسؤال عن تجربتهم و مدى ارتباط التخصص بحياتهم المهنية الحالية، و كذلك إذا كان بإمكانهم اختيار تخصص آخر، فماذا سيكون؟
• العزم الشخصي: خذ الوقت الكافي للتعرف على نفسك، وكن صريحًا مع نفسك بشأن ما ترغب في القيام به وتعرف على حدودك، مع الأخذ في الاعتبار أنه من المهم بنفس القدر معرفة ما لا تريد القيام به عند اختيار تخصص معين.
• تخصصك ليس بالضرورة مهنتك: ترتبط بعض التخصصات العامة -مثل علوم الكمبيوتر والمحاسبة- بشكل مباشر بالوظائف في تلك المجالات، وقد تدمج طلبتها بمهارات قابلة للتحويل لمساعدتهم في العديد من المجالات المرتبطة بما درسوه.

شاهد أيضًا: أكثر التخصصات المطلوبة في السعودية 2030

أبرز التخصصات الجامعية

بطبيعة الحال تختلف التخصصات الجامعية من جامعة لأخرى حسب نظام التعليم لديها، و كذلك حسب الظروف السائدة في الدولة، هناك تخصصات تُطرح حسب سوق العمل و حسب التقدم التكنولوجي، و هنا سنضع بين يديك عزيزي طالب العلم شرح بسيط عن أبرز الكليات الجامعية و التخصصات الجامعية.[3]

إدارة الأعمال

تقوم برامج الأعمال بتعليم المبادئ والممارسات التجارية الأساسية التي تمكن الشركات من العمل بكفاءة، غالبًا ما يدرس الطلاب الذين يتابعون تخصصًا تجاريًا مفاهيم متعددة التخصصات حتى يتمكنوا من تطوير مهارات الاتصال والقيادة والتفكير النقدي القوية لتطبيقها أثناء عملهم بالشركات، حيث يشمل هذا التخصص عدة مسارات المحاسبة والتسويق وريادة الأعمال.

العلوم الصحية

يتطلب كل مسار وظيفي في مجال الرعاية الصحية تدريبات دراسية مختلفة كالانخراط في الممارسة السريرية، والعمل مباشرة مع المرضى في المستشفيات ودور رعاية المسنين و كذلك مكاتب الصحة العامة، ومع ذلك تغطي جميع برامج الرعاية الصحية تقريبًا موضوعات أساسية في الصحة مثل التشريح وعلم وظائف الأعضاء و غيرها.

العلوم الاجتماعية والتاريخ

تأخذ الدورات الدراسية في العلوم الاجتماعية للطلاب الجامعيين عمومًا نهجًا متعدد التخصصات، حيث يتضمن موضوعات مثل الاقتصاد وعلم الاجتماع والتاريخ، غالبًا ما توفر برامج العلوم الاجتماعية تعليمًا للفنون الحرة، و كذلك تطور مهارات الطلاب التحليلية والتواصلية و تعزز الشخصية القيادية، وتقوم بإعدادهم لمجموعة من المسارات الوظيفية.

 العلوم الهندسية

بينما تختلف الدورات الدراسية الرئيسية اعتمادًا على المجال الهندسي، فإن جميع برامج البكالوريوس تطور مهارات الطلاب في مجالات متعددة مثل إدارة المشاريع والتواصل الرسومي وحل المشكلات، حيث يمكن للطلاب أيضًا توقع حل المشكلات الهندسية باستخدام نماذج الرياضيات وحلول التصميم والأساليب الكمية، و من أبرز المسارات الوظيفية الهندسية: هندسة معمارية و  مدنية و ميكانيكية و كذلك هندسة الطيران.

علم الأحياء البيولوجية

تستكشف برامج علم الأحياء الجامعية عددًا متنوعًا من الموضوعات، مثل علم البيئة وبيولوجيا الخلية وعلم الوراثة، غالبًا ما تتخصص تخصصات علم الأحياء في مجال معين من الدراسة لمتابعة مسار وظيفي محدد، و من أبرز المسارات الوظيفية فني بيولوجي و كيمياء و أحياء و كذلك علم الأحياء المجهري.

 علم النفس 

يكون محور الدورات الدراسية حول طرق البحث والتحليل الإحصائي والعمليات المعرفية، عادة ما تكون الخبرات السريرية الخاضعة للإشراف جزءًا من الدورات الدراسية للخريجين أيضًا، فإن درجة البكالوريوس في علم النفس يمكن أن تؤهل الخريجين لأدوار في الأعمال والتعليم، لأن برامج علم النفس تعمل على تطوير فهم الطلاب للسلوك البشري، في حين أن المهن كطبيب نفساني سريري تتطلب عادة درجة الدكتوراة.

التوافق بين الشخصية والتخصص الجامعي

من أهم الشروط التي يجب أن تقوم بتقييمها على نفسك هو أن تعرف مدى توافق الشخصية مع التخصص الجامعي الذي اخترته، و من هذه الشخصيات العامة التي يمكنك قياسها على نفسك مع التخصص المراد اختياره.

• الشخصية المنفتحة: تعبر عن درجة فضول صاحبها و مدى رغبته للاكتشاف واستعداده لتجربة الجديد والغريب، حيث أشارت دراسة إلى أن طلاب علوم النفس والإنسانيات والفنون و كذلك طلاب العلوم السياسية يسجلون درجات أعلى في الانفتاح.
• الشخصية الواعية أو صاحبة الضمير : فهي متعلقة بالنظام و تحمل المسؤولية وترتيب الأهميات ودرجة الحذر وضبط النفس و كذلك الإنجاز الجاد،  و الانضباط الذاتي كطلاب إدارة الأعمال و الصحافة.
• الشخصية الاجتماعية:  تعكس قدرة صاحبها على مخالطة غيره واندماجه مع من حوله ومن يحيط به، و كذلك معرفة مدى التوافق و القدرة على منح الثقة بالآخرين و مساعدتهم وإبداء حسن التعامل معهم، مثل طلاب الاقتصاد والقانون والطب.

 نصائح هامة عليك مراعاتها لاختيار التخصص المناسب لك

هناك بعض النصائح التي يجب أن تراعيها و تأخذها بعين الاعتبار و أنت تفكر في تخصصك الجامعي، و لعل من أهم هذه النصائح الجيدة التي نعرضها لك عزيزي الطالب  لتقوم باختيار التخصص الجامعي المناسب لك:

• خذ وقتك و أنت تفكر في الذي تريده.
•  استكشف الجامعات و التخصصات المطروحة أمامك.
• استشر من هم قبلك من أهل العلم و ذوي الخبرة و الاختصاص بالمجال الذي تنوي دراسته.
•  ابحث عن فرص للدراسة خارج بلدك، و قدم للمنح الدراسية و اعمل على صنع سيرة ذاتية لك من الآن.
• لا تختر أي تخصص فقط من أجل الشهادة، فهناك دراسة أجراها المعهد (جون كيندي) للأبحاث، أن حوالي 50% من الوظائف اليوم لا تحتاج إلى شهادات أو أي خبرة جامعية مسبقة.

إلى هنا نكون وصلنا معك لختام المقال و حاولنا أن نجيب على تساؤلك كيف اعرف التخصص الجامعي المناسب، و تأكد بأن قرار الاختيار يعتمد عليك و على ميولك و اهتماماتك وكذلك قدراتك و مدى الربح الذي ستجناه بعد دراسة التخصص المناسب لك.