كيف تصلي المرأة صلاة العيد في المنزل

كيف تصلي المرأة صلاة العيد في المنزل؟ وهي من الأسئلة التي تتبادر إلى أذهان النساء مع اقتراب موعد صلاة عيد الفطر السعيد، حيث تعتبر صلاة العيد بأنها من الصلاة المسنونة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم، ويُشترَط لصحتها الطهارة، واستقبال القبلة، وستر العورة، وعبر موقع المرجع سنتناول معلومات عن صلاة العيد، وبيان كيف تصلي المرأة صلاة العيد في البيت، بالإضافة إلى معرفة كيفية صلاة العيد الفطر، وبيان هل تصلي المرأة صلاة العيد في بيتها.

صلاة العيد

تُعدّ صلاة العيد بأنها أحد شعائر الإسلام الظاهرة، فهي عبادة ميزّها الله لأمة سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، كما تُعدّ صلاة العيد بأنها الصلاة التي يتم تأديتها لعيدين شرعهما الله للمسلمين ولا يوجد سواهما، وهما عيد الأضحى وعيد الفطر، وصلاة العيد تصلى ركعتان، كما تأتي هذه الشعيرة لعبادتين عظيمتين وهما حج بيت الله الحرام وصيام رمضان، بالإضافة إلى أن صلاة العيد تعتبر داعية وأحد أسباب اجتماع المسلمين وتراحمهم وتعاطفهم وتصافي قلوبهم.[1]

شاهد أيضًا: كيفية صلاة عيد الفطر في المنزل بالتفصيل

كيف تصلي المرأة صلاة العيد في المنزل

إنّ خروج المرأة للصلاة في المسجد يُعتبر سنة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولكن إذا لم تستطيع الخروج جاز لها الدين الإسلامي الصلاة من المنزل، حيث تستطيع أن تصلي صلاة العيد في المنزل ولكن مع عدم وجود خطبة لعدم جوازها في الصلاة المنفردة، كما تتمثل طريقة صلاة العيد للمرأة على النحو الآتي:[2]

• أداء صلاة العيد ركعتين، فقد أوضح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأن صلاة العيد كصلاة الجمعة وصلاة الضحى أي أنها ركعتان.
• تأدية الركعة الأولى من خلال التكبير سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، كما يُستحب أن تقرأ بعد سورة الفاتحة إمّا سورة الأعلى أو سورة ق، ثمّ تكمل الصلاة بالركوع والسجود والقيام للركعة الثانية.
• تصلّي الركعة الثانية بخمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام، ومن المستحب أن تقرأ بعد سورة الفاتحة سورة الغاشية أو سورة القمر، ثمّ تختم الصلاة بالتسليم.

شاهد أيضًا: كيفية صلاة عيد الفطر في المنزل بالتفصيل

حُكم أداء صلاة العيد في البيت

يجوز للمسلم أن يقوم بتأدية صلاة العيدين في البيت إن كان منفردًا أو جماعةً وذلك باتفاق كل من المالكية والشافعية والحنابلة، فقد نُقل عن الشافعي -رحمه الله-“ويصلي العيدين المنفرد في بيته والمسافر والعبد والمرأة”، كما ينبغي أداء صلاة العيد جماعة إن أمكن ذلك لنيل أجر الجماعة، بالإضافة إلى أن الأفضل للمسلم أن يؤديها في المسجد وذلك اقتداءً بصلاة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ويستحب لمن فاتته صلاة العيد مع الإمام أن يصليها ويقضيها على صفتها أي كما يصليها الإمام.[3]

شاهد أيضًا: صلاة العيد للنساء سنة بشروط

مشروعيّة صلاة العيد

تأتي هذه الصلاة مرتين في السنة في عيد الأضحى، وعيد الفطر، تعتبر صلاة العيد بأنها صلاة مشروعة ووردت في كتاب الله وسنة سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، حيث قال الله -تعالى- في كتابه الكريم: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)[4]، حيث يقصد بهذه الآية كما بيّنها علماء التفسير صلاة العيد، كما روى الإمام البخاريّ في صحيحه عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما-: (شَهِدْتُ العِيدَ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَبِي بَكْرٍ، وعُمَرَ، وعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمْ، فَكُلُّهُمْ كَانُوا يُصَلُّونَ قَبْلَ الخُطْبَةِ)[5][6].

وقت صلاة العيد

يبدأ وقت صلاة العيد عند ارتفاع الشمس في السماء قدر رُمْح، أي بعد ربع ساعة من طلوع الشمس، أما وقت انتهاء صلاة العيد وهو بزوال الشمس، فقد نهى الرّسول -عليه الصلاة والسلام- عن الصلاة في وقت طلوع الشمس وعِندَما يَتبقَّى مِن الشَّمسِ طَرَفُها الأدْنى، كما ينبغي تأخير صلاة عيد الفطر لإخراج زكاة الفطر، حيث تعتبر صلاة العيد بأنها صلاة مهمة لما فيها من جمع المسلمين للاستماع للذكر والموعظة، كما لها أثر في إصلاح مجتمع المسلمين[7].

شاهد أيضًا: هل صلاة العيد واجبة أم مستحبة

بعض السُّنَن المتعلّقة بيوم العيد

هناك العديد من السنن والآداب التي وردت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ما يخص يوم العيد، حيث ينبغي على المسلم أن يعمل بها اقتداءً بسنة نبينا محمد، ومن أبرز وأهم هذه السنن ما يلي:[8]

• الغسل والتطيب: حيث يكون التطيب للرجال أّما النساء ينبغي أن يبتعدن عن الزينة والتطيب؛ لأنه من الأمور المنهي عنها.
• ارتداء المسلم أجمل الثياب: فقد ورد عن ابن القيم بأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يلبس أجمل ثيابه.
• الذهاب للمصلى مشيًا ومخالفة الطريق: حيث ورد عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: (من السنة أن تخرج إلى العيد ماشيًا)[9] كما ورد عن رسول الله أنه كان يخرج من طريق ويرجع من طريق آخر.
• ذكر الله والتكبير حتى صلاة العيد: فقد قال الله -تعالى-: ﴿وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾[10].
• الأكل قبل الخروج إلى الصلاة: حيث يتم أكل التمر في عيد الفطر حيث قال أنس رضي الله عنه: (كانَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- لا يَغدو يومَ الفِطرِ حتَّى يأكلَ تَمراتٍ ، ويأكلُهُنَّ وِترًا)[11]، أما في عيد الأضحى يأكل المسلم من الأضحية التي ضحى بها.
• خروج النساء إلى المصلى: فعن أم عطية رضي الله عنها قالت: (أُمِرْنَا أنْ نُخْرِجَ الحُيَّضَ يَومَ العِيدَيْنِ، وذَوَاتِ الخُدُورِ فَيَشْهَدْنَ جَمَاعَةَ المُسْلِمِينَ، ودَعْوَتَهُمْ ويَعْتَزِلُ الحُيَّضُ عن مُصَلَّاهُنَّ، قالتِ امْرَأَةٌ: يا رَسولَ اللَّهِ إحْدَانَا ليسَ لَهَا جِلْبَابٌ؟ قالَ: لِتُلْبِسْهَا صَاحِبَتُهَا مِن جِلْبَابِهَا)[12].

هل تأثم المرأة إذا لم تصلي العيد

لا تأثم المرأة عند عدم خروجها لصلاة العيد، حيث تعد صلاة العيد بأنها سنة مؤكدة، ولكن من الأفضل أن تصليها المرأة فقد أمرها النبي -صلى الله عليه وسلم- بها، فقد ورد عنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَتْ : “أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُخْرِجَهُنَّ فِي الْفِطْرِ وَالأَضْحَى الْعَوَاتِقَ وَالْحُيَّضَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ ، فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلاةَ وَيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ”[13]، كما أوضح ابن عثيمين” أن النساء في صلاة العيد مأمورات بالخروج ومشاركة الرجال غير متبرجات ولا متطيبات، فيجمعن بين فعل السنة ، واجتناب الفتنة”.[14]

وبهذا نكون قد انتهينا من هذا المقال والذي بعنوان كيف تصلي المرأة صلاة العيد في المنزل، حيث تناولنا فيه معلومات عن صلاة العيد، كما تم بيان مشروعية صلاة العيد، والتطرق لحكم صلاة العيد في البيت، وطريقة صلاة العيد للمرأة من البيت، بالإضافة إلى بيان وقت صلاة العيد.