كم بلغ عدد رواة حديث الغدير من الصحابه

كم بلغ عدد رواة حديث الغدير من الصحابه، إن عيد الغدير هو إحدى المناسبات الهامة التي يحتفل بها الشيعة في الثامن عشر من ذي الحجة من كل عام، وهو اليوم الذي يتضمن أحداثًا هامة على رأسها خطبة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، ويرى الشيعة أنها الخطبة التي عيّن فيها علي بن أبي طالب خليفة من بعده، وفي هذا المقال يستعرض موقع المرجع معكم إجابة ذلك السؤال المطروح، ثم يتطرق إلى أبرز المعلومات التاريخية المرتبطة به.

كم بلغ عدد رواة حديث الغدير من الصحابه

بلغ عدد رواة حديث الغدير نحو 69 راويًا من الصحابة، وهو الحديث الذي شهد خطبة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- للمسلمين أثناء عودتهم من حجة الوداع، وتشهد تلك الحادثة خلافًا بين السُنة والشيعة من حيث فهم حديث النبي: “من كنت مولاه فهذا علي مولاه”، إذ يرى الشيعة أن في ذلك تعيين من النبي لعليّ بخلافته وأحقيته بالإمامة، فيما يرى أصحاب المذهب السُّني أن النبي كان قد ذكر مكانة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، ولم يقصد غير ذلك فيما يخص الإمامة.[1]

شاهد أيضًا: لماذا سمي عيد الغدير بعيد الله الاكبر

ما هو حديث الغدير

يرتبط اسم الحديث بمكان يُدعى “غدير خم”، وهو المكان الموجود بين مكة والمدينة وقريب من الجحقة، وقد نزل به النبي -صلى الله عليه وسلم- أثناء رجوع المسلمين من حجة الوداع، بل وخطب فيه أيضًا وذكر فضل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- حينها، إذ يُذكر أن بعض جند المسلمين كانوا قد شكوه إلى النبي، وأما ما يذكره أهل السُنة بخصوص ذلك اليوم هو أن الآية الكريمة “اليوم أكملت لكم دينكم”، لم تكن قد نزلت في هذا اليوم، بل نزلت في حجة الوداع.[2]

حديث الغدير عند الشيعة

يربط أصحاب المذهب الشيعة بين حديث الغدير وبين مسألة الإمامة بشكل كبير، إذ يرون أنه دليل أحقية عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- بالخلافة والإمامة، وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد أشار بذلك حينما بين فضائله، وقد سجل أصحاب المذهب الشيعي نقلًا لحديث الغدير ذكروا فيه أن فضل عليّ، وأن النبي قد دعا له وقال: “اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله”.

شاهد أيضًا: قصة يوم غدير خم كاملة

لماذا سمي غدير خم بهذا الاسم

حمل حديث غدير خم هذا الاسم نظرًا لأن اليوم الذي ذُكر فيه ذلك الحديث كان في اجتماع النبي -صلى الله عليه وسلم- مع عشرات الآلاف من الصحابة أثناء عودتهم من حجة الوداع، وقد تجمع بهم في مكان يُدعى “غدير خم” بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، ولهذا سُميت تلك الحادثة بهذا الاسم.

أين يقع غدير خم

يقع غدير خم بين مكة المكرمة والمنورة وتحديدًا بالقرب من منطقة الجحفة، وهو المكان الذي شهد حديث غدير خم والخطبة التي بيّن فيها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- فضائل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وذلك في الثامن عشر من شهر ذي الحجة عام 10 هجريًا كما يعتقد بعض المؤرخين.

شاهد أيضًا: صحة حديث الغدير ابن باز

بهذا نصل إلى ختام مقالنا كم بلغ عدد رواة حديث الغدير من الصحابه، والذي عرضنا فيه إجابة ذلك السؤال المطروح، كما تطرقنا إلى أبرز تلك المعلومات التاريخية حول حديث الغدير وأحداثه، وتفسير كل من السُنة والشيعة له، وأسباب الخلاف فيه.