ما المدة التي يجب أن تكون بين العمرتين لتكفر عن الذنوب

ما المدة التي يجب أن تكون بين العمرتين لتكفر عن الذنوب، تعني العمرة في اللغة العربية القصد والزيارة، وذلك لكونها زيارة للمسجد الحرام والكعبة المشرفة، وأداء عدد من الشعائر والمناسك، وهي من أفضل الأعمال التي يمكن للمسلم القيام بها ليتقرب إلى الله -تعالى- ويُكفر عن ذنوبه، ولهذا يجيب موقع المرجع على ذلك السؤال المطروح، ثم يتطرق إلى أبرز المعلومات المتعلقة بالعمرة.

ما المدة التي يجب أن تكون بين العمرتين لتكفر عن الذنوب

ترى أغلب الأقوال أنه ليست هناك مدة محددة، ولكن الشرط الوحيد هو عدم ارتكاب الكبائر، لكن هناك من يرى أن المدة هي أسبوعان، ومنهم من يرى أنها كل شهر كما يقول الإمام الشافعي، فيما لم يشترط الإمام أبو حنيفة أي مدة، وذلك لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهن، ما لم تغش الكبائر”، ولهذا يعتبرون أن ذلك بشكل عام ولم يأت محددًا بمدة معينة.[1]

شاهد أيضًا: ما حكم من نوى العمرة ولم يعتمر

هل العمرة تكفر الكبائر

أشار العلماء إلى أن العمرة ومعها الحج يكفران ما مضى من الكبائر الإنسان قبلًا، ولكن ذلك يكون بشروط معينة، أهمها أن تكون التوبة نصوحة يعزم فيها المرء على الإقلاع عن ذنوبه وألا يعود إليها، ويندم على ما فعله، وأن يُعيد الحقوق إلى أهلها إذا ارتكب ذنبًا يتعلق بذلك، أو يستبرئ من الذنب إن كان معنويًا كالغيبة والنميمة، بالإضافة إلى ذلك، فالحج والعمرة يُسقطان الكبائر فقط عندما يتوب الإنسان عن ارتكابها ما بين العمرة إلى العمرة الأخرى، كما جاء في الحديث الشريف.[2]

هل العمرة تغفر الذنوب للميت

نعم، فقد ذكر العلماء أن القيام بالعمرة عن الميت جائز شرعًا بشرط أن يؤدي المرء العمرة عن نفسه، لذا فإن أدى الإنسان المسلم العمرة عن نفسه، ثم أداها عن الميت بالوجه الصحيح لأداء مناسك العمرة، فهي تعتبر صحيحة وينتفع بها الميت إن شاء الله، وذلك لأن العمل الصالح يصل الميت وينتفع به، كما هو في الدعاء والصدقات والصوم والحج.[3]

شاهد أيضًا: هل يجوز اداء العمرة عن الحي

أهمية وفضائل العمرة

بدأت أول عمرة في الإسلام في العام السادس للهجرة بعد صلح الحديبية، وللعمرة أهمية كبرى للمسلمين، فهي تُسمى “الحج الأصغر”، كما أنها سُنة وليست فرضًا كفريضة الحج، لكن نصح النبي -صلى الله عليه وسلم- بأدائها لأنها كفارة للذنوب، والعمرة مطهرة للعقل والروح، ويُكفر فيها المعتمر عن ذنوبه، وتُستجاب دعواته، ويمكن أداء العمرة في أي وقت بالسنة عدا أيام الحج، بينما يفضل أداؤها خلال شهر رمضان، فعن ابن عباس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (عُمْرةٌ فِي رَمَضَانٍ تَعدِلُ حجّة أو قال: (حجّّة مَعِي)”.

شاهد أيضًا: ما صحة حديث تابعوا بين الحج والعمرة

بهذا ننتهي من مقال ما المدة التي يجب أن تكون بين العمرتين لتكفر عن الذنوب، والذي أوضحنا فيه ميل العلماء المسلمين إلى عدم وجود مدة بعينها استنادًا من الحديث الشريف، كما تطرقنا إلى إجابات لبعض الأسئلة حول العمرة وتكفير الكبائر.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *