كيفية صلاة العيد عند الشافعية

كيفية صلاة العيد عند الشافعية من الأمور التي يبحث عنها الكثير من المسلمين بالتزامن مع اقتراب العيد، فقد شرّع الله سبحانه وتعالى لهذه الأمة الفرح والسرور بتمام نعمته وكمال رحمته، فعيد الفطر يأتي بعد تمام الصيام في رمضان، وعيد الأضحى يأتي بعد تمام الحج بإدراك الوقوف بعرفة، وصلاة العيدين من أعظم شعائر الإسلام التي يجتمع الناس لها، ومن خلال موقع المرجع سيتم بيان كيفية صلاة عيد الفطر وصفة صلاة العيد كاملة.

حكم صلاة العيد عند الشافعية

أجمع أهل العلم أنّ صلاة العيد مشروعة للمسلمين، واختلفوا في حكمها، وقد ورد عن السادة الشافعية ووافقهم في ذلك المالكية أنّ صلاة العيد سنّة مؤكدة على المسلمين، وهي تلي الوتر في التأكيد عندهم، وليس أحدهم أوكد من الآخر عندهم، وقد ورد عن الشافعي في الروضة أنه قال: “هي سُنَّة على الصَّحيح المنصوص، وعلى الثَّاني فرضُ كفاية، فإنِ اتَّفق أهلُ بلدٍ على تَرْكِها قُوتِلوا إن قُلْنا فرض كفاية، وإن قُلْنا سنَّة لم يُقاتلوا على الأصحّ” وهي عند الأحناف واجبة وعند الحنابلة قرض كفاية والله ورسوله أعلم.

شاهد أيضًا: كيفية صلاة العيد ابن باز

كيفية صلاة العيد عند الشافعية

لا يوجد خلاف كبير بين أهل العلم في كيفية صلاة العيد، حيث تؤدى صلاة العيد بعد ارتفاع الشمس قيد رمح، وهي عند السادة الشافعية تكون صفتها كما يأتي:[1]

  • يجتمع الإمام بالناس للصلاة في المصلى خارج البنيان أو في المسجد.
  • تبدأ صلاة العيد بتكبيرة الإحرام وبعده دعاء الاستفتاح.
  • يكبر الإمام ويكبر خلفه الناس تكبيرات صلاة العيد.
  • تكون التكبيرات سبعة في الركعة الأولى ويفصل الإمام بين كل تكبيرة بمقدار آيةٍ قصيرة.
  • يسبح المصلي بين كل تكبيرتين.
  • يرفع يده مع كل تكبيرة ومع الانتهاء من التكبير يقرأ الفاتحة مباشرةً دون تعوذ.
  • يقرأ مع الفاتحة سورة ق أو سورة الأعلى ويركع.
  • ثم يقوم للركعة الثانية فيكبر خمس تكبيراتٍ غير تكبيرة القيام يسبح بين كل تكبيرتين.
  • يقرأ الفاتحة بعدها، ومعها سورة القمر أو سورة الغاشية.
  • وتكون القراءة جهرًا وصلاة العيدين ركعتين فقط.
  • بعد الانتهاء من الركعتين يسلم الإمام ويخير الناس بالبقاء للخطبة أو الانصراف، ثم يخطب بهم خطبة العيد.

شاهد أيضًا: صلاة العيد في البيت سرا أم جهر

مكان صلاة العيد عند الشافعية

اختار الشافعية أن مكان صلاة العيد في المسجد أولى إن كان يتسع للناس، وذلك أن المساجد أطهر البقاع وأكثرها خيرًا، وقد ورد عن الشافعي قوله: “إنْ كَانَ مَسْجِدُ الْبَلَدِ وَاسِعًا , فَالصَّلاةُ فِيهِ أَوْلَى ; لأَنَّهُ خَيْرُ الْبِقَاعِ وَأَطْهَرُهَا , وَلِذَلِكَ يُصَلِّي أَهْلُ مَكَّةَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، فإن عُمِّر بلدٌ فكان مسجد أهله يسعهم في الأعياد لم أر أنهم يخرجون منه ، وإن خرجوا فلا بأس ، ولو أنه كان يسعهم فصلى بهم إمام فيه كرهت له ذلك ولا إعادة عليهم . وإذا كان العذر من مطر أو غيره أمرته بأن يصلي في المساجد ولا يخرج إلى الصحراء”.

كيفية خطبة العيد عند الشافعية

باتفاق جمهور أهل العلم من المذاهب الفقهية الأربعة وغيرهم إلى أن خطبة العيد تكون خطبتين، يفصل بينهما الإمام بجلوس، وذلك كما يفعل في خطبة الجمعة، وذلك اختيار الشافعي رحمه الله، حيث إنه قد ورد عنه في الأم أنه قال: “عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال : السنة أن يخطب الإمام في العيدين خطبتين يفصل بينهما بجلوس ( قال الشافعي ) : وكذلك خطبة الاستسقاء وخطبة الكسوف ، وخطبة الحج ، وكل خطبة جماعة” فصفة خطبة الجمعة عند الشافعية أن تكون بعد الصلاة وهي خطبتين يفصل بينهما الإمام بجلوس والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: هل تصلي المرأة صلاة العيد في بيتها

شروط صلاة العيد

لا يشترط لصحة صلاة العيد إذن الإمام لإقامة صلاة العيد عند جمهور أهل العلم وذلك أنها تصح من الواحد في القضاء، لكن من شروط صحتها الاستيطان فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يصلي صلاة العيد في سفره ولا خلفاؤه من بعده، ويشترط في صلاة العيد أن تكون في جماعة وذلك أنها راتبة لها خطبة، ولا يصح أداء صلاة العيد إلا في وقتها ويكون من بعد طلوع الشمس وارتفاعها قيد رمح إلى زوال الشمس، ولا يجوز تقديمها أو تأخيرها عن هذا الوقت والله ورسوله أعلم.[3]

تكبيرات صلاة العيد عند المذاهب الفقهية الأربعة

إن تكبيرات العيد سنة مؤكدة وليست واجبة عند الشافعية ومعهم المالكية والحنابلة، ويكون محلها في الركعة الأولى بعد الاستفتاح وقبل التعوذ للقراءة، وفي الركعة الثانية بعد تكبيرة الانتقال وقبل التعوذ والقراءة ويستحب رفع اليدين في التكبيرات الزوائد، وقد ذكر الشافعية أنّ عدد تكبيرات العيد هي سبعٌ في الأولى وخمسٌ في الثانية، وقد ورد في الموسوعة الفقهية: ” قَال الْمَالِكِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ : إِنَّ صَلاَةَ الْعِيدَيْنِ فِيهَا سِتُّ تَكْبِيرَاتٍ فِي الأْولَى وَخَمْسٌ فِي الثَّانِيَةِ . وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ فُقَهَاءِ الْمَدِينَةِ السَّبْعَةِ وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَالزُّهْرِيِّ وَالْمُزَنِيِّ، وَيَرَى الْحَنَفِيَّةُ وَأَحْمَدُ فِي رِوَايَةٍ أَنَّ صَلاَةَ الْعِيدَيْنِ فِيهَا سِتُّ تَكْبِيرَاتٍ زَوَائِدُ : ثَلاَثٌ فِي الأْولَى وَثَلاَثٌ فِي الثَّانِيَةِ، وَقَال الشَّافِعِيَّةُ: إِنَّ التَّكْبِيرَاتِ الزَّوَائِدَ سَبْعٌ فِي الأْولَى وَخَمْسٌ فِي الثَّانِيَةِ” والله ورسوله أعلم.[4]

بهذا نختتم مقال كيفية صلاة العيد عند الشافعية، والذي تم من خلاله بيان صفة صلاة العيد ومكانها وحكمها الشرعي في المذهب الشافعي بالإضافة لبيان كيفية خطبة العيد وشروط صلاة العيد، وعدد تكبيراتها الزوائد.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *