معلومات عن ليلة القدر للاطفال
جدول المحتويات
معلومات عن ليلة القدر للاطفال حيث إن ليلة القدر تعتبر من أعظم الليالي في العام، بالإضافة إلى كونها الأكثر من جهة الثواب والأجر العظيم، وكذلك، فإن ذكر تلك الليلة قد ورد من ناحية فضل صيامها، قيامها، واستغلالها في صالح الأعمال، إلى جانب أن القرآن الكريم يتضمن على سورة تُعرف باسم (سورة القدر)، ومن خلال موقع المرجع سنذكر تعريف ليلة القدر للأطفال ومعلومات عن ليلة القدر للأطفال.
تعريف ليلة القدر للأطفال
إن ليلة القدر هي واحدة من الليالي العظيمة التي تأتي كل عام في العشر الأواخر من شهر رمضان، وأيضًا، فإنه ليس هناك دليل صريح يُحدد تاريخ هذه الليلة، حيث إنه يوجد حكمة من عند الله سبحانه وتعالى حول إخفائها، كما جاء ذكرها في الآية الكريمة من سورة القدر، إذ قال الله تعالى:{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ}[1].
شاهد أيضًا: كم باقي على ليلة القدر العد التنازلي
معلومات عن ليلة القدر للاطفال
يوجد العديد من المعلومات عن ليلة القدر، والتي من الممكن توضيحها للأطفال، من أجل التعرف على هذه الليلة العظيمة، ليكبروا على معرفة بكيفية استغلال هذه الليلة المباركة، لذلك، فإنه فيما يلي نذكر معلومات عن ليلة القدر للأطفال:
- من فضائل ليلة القدر على المسلم أنها تغفر له ما تقدم من ذنبه وما تقدم.
- إن صوم ليلة القدر، وقيام ليلها مع قضائه في صالح الأعمال وتلاوة القرآن الكريم يقدر بألف شهر.
- تُعرف ليلة القدر بكونها ليلة وترية، وبالتالي، فهي تكون في الأيام المفردة من العشر الأواخر من رمضان.
- خلال شهر رمضان المبارك وليلة القدر يتضاعف أجر المسلم من الأعمال الصالحة من عنده سبحانه وتعالى.
- تم ذكر ليلة القدر، إضافةً إلى الأجر العظيم لها وثوابها في كتاب الله عز وجل، وأيضًا وردت في العديد من الأحاديث الشريفة.
- لقد اختار الله من جميع الشهور في السنة الهجرية شهر رمضان ليكون للعبادة التامة، مثلما اختار ليلة القدر لتعرف بكونها أفضل ليالي العام.
ليلة القدر خير من ألف شهر
ذُكر في القرآن الكريم أن ليلة القدر خير من ألف شهر، حيث قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ}[1]، إذ أن الحديث في تلك السورة هو عن ليلة القدر المعروفة في شهر رمضان، والتي ينتظرها المسلمون في غاية الابتهاج والأمل للحصول على الثواب العظيم، بجانب كونها ليلة الاتصال المطلق فيما بين الأرض والسماء، حيث إنها الليلة التي بدأ فيها نزول الكتاب الكريم منه عز وجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن بها تم هذا الحدث العظيم، والذي لم يمر مثله على الأرض، من جهة نتائجه على البشر أجمعين.[2]
أيام ليلة القدر
لقد أشارت الأحاديث الصحيحة المذكورة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أن تلك الليلة غير ثابتة في العشر الأواخر من شهر رمضان، فهو من غير المعروف في أي ليلة منهم تكون، حيث إنه من الممكن أن تكون في الليلة الحادية والعشرين من رمضان، كما يمكن أن تكون في الليلة الثالثة والعشرين، الليلة الخامسة والعشرين، الليلة السابعة والعشرين، والليلة التاسعة والعشرين، علاوةً على إمكانية كونها في الأشفاع، والجدير بالذكر أنه من قام الليالي العشر جميعها إيمانًا واحتسابًا أدرك تلك الليلة دون شك، وحصل على ما وعد الله أهلها به.[3]
شاهد أيضًا: هل صلاة ليلة القدر واجبة
علامات ليلة القدر
إن ليلة القدر هي من الليالي المباركة التي نزل فيها كتاب الله عز وجل، بالإضافة إلى كونها في وتر العشر الأواخر من شهر رمضان، وكذلك، فإن الملائكة تشهدها، ومن العلامات التي ذكرت حولها أنها ليلة معتدلة، ليست حارة ولا باردة، إلى جانب كون الشمس في نهارها تصبح بيضاء ليس لها شعاع، ومن المستحب فيها الدعاء، فمن لاحظ علامات ليلة القدر من المسلمين، يُفضل له أن يدركها ليفوز بعظيم أجرها.[4]
فضل ليلة القدر
لقد وصف الله سبحانه وتعالى ليلة القدر، حيث شرفها على باقي الليالي، كما ذكر نبي الله صلى الله عليه وسلم أن قيام هذه الليلة من الأسباب التي تساعد على مغفرة ذنوب المسلم، إذ أنه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن نبي الله عليه الصلاة والسلام قال: “مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”[5]، علاوةً على قوله سبحانه وتعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ}[6]، وكذلك، فإنه من فضائل ليلة القدر الآتي:[7]
- في هذه الليلة أنزل الله تعالى القرآن على البشر، ليكون هداية لهم وسعادة في الدنيا والآخرة.
- ليلة القدر سلام، نتيجة السلام الكثير فيها من العذاب والعقاب، لما يؤديه العبد من طاعة لربه عز وجل.
- هي ليلة خير من ألف شهر، حيث ورد عن أنس رضي الله عنه أنه دخل شهر رمضان، فقال صلى الله عليه وسلم “إِنَّ هذا الشهرَ قدْ حضَرَكُمْ ، وَفيهِ ليلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شهْرٍ ، مَنْ حُرِمَها فَقَدْ حُرِمَ الخيرَ كُلَّهُ ، ولَا يُحْرَمُ خيرَها إلَّا محرومٌ”[8].
- إن الملائكة تنزل في هذه الليلة، كما أن نزولهم لا يحدث إلا بالخير، الرحمة، والبركة.
- الله سبحانه وتعالى أنزل في فضل ليلة القدر سورة كاملة، والتي يتم تلاوتها حتى يوم القيامة.
الأعمال المستحبة في ليلة القدر
من المستحب للمسلم خلال ليلة القدر أن يؤدي التالي:[9]
- القيام: حيث إنه عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه عليه الصلاة والسلام قال: “مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”[5]
- الدعاء: بالأخص ما ذكر به من دليل، إذ أنه عن عائشة رضي الله عنها قولها: “قلتُ : يا رسولَ اللهِ أرأيتَ إنْ علِمتُ أيَّ ليلةٍ ليلةُ القدرِ ما أقولُ فِيها ؟ قال : قُولي : اللهمَّ إنكَ عفوٌ ، تحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي”[10].
- تلاوة القرآن الكريم: لقد ذكر سبحانه وتعالى، أنه من المستحب تلاوة القرآن الكريم، والجدير بالإشارة أنه ليس ضروري على المسلم ختم القرآن في تلك الليلة، بينما، في حال تمكن من ختمه فقد حصل على ثواب عظيم، في حين أن قيام الليل، يتم صلاته مثنى مثنى مثلما، ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ أحَدُكُمُ الصُّبْحَ صَلَّى رَكْعَةً واحِدَةً تُوتِرُ له ما قدْ صَلَّى”[11]
الأدعية المحببة في ليلة القدر
لقد ذكرت عائشة رضي الله عنها قولها: “قلتُ : يا رسولَ اللهِ أرأيتَ إنْ علِمتُ أيَّ ليلةٍ ليلةُ القدرِ ما أقولُ فِيها ؟ قال : قُولي : اللهمَّ إنكَ عفوٌ ، تحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي”[10]، كما يستطيع المسلم استغلال ليلة القدر المباركة في الدعاء بما يريد من الأدعية المعروفة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها ما يلي:[12]
- “اللَّهمَّ إنِّي عبدُك وابنُ عبدِك وابنُ أمتِك ناصيتي بيدِك ماضٍ فيَّ حكمُك عدلٌ فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سمَّيْتَ به نفسَك أو أنزلتَه في كتابِك أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندك أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حزَني وذهابَ همِّي”[13].
- “اللَّهمَّ فاطرَ السَّمواتِ والأرضِ، عالمَ الغيبِ والشَّهادةِ ، ربَّ كلِّ شيءٍ ومليكَهُ ، أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا أنتَ ، أعوذُ بِكَ من شرِّ نفسي ، وشَرِّ الشَّيطانِ وشركِهِ”[14].
- “اللَّهُمَّ اقسِمْ لنا من خَشيَتِك ما تَحولُ به بينَنا وبين معاصيك، ومن طاعَتِك ما تُبلِّغُنا به جَنَّتَك، ومن اليقينِ ما تُهوِّنُ به علينا مصائِبَ الدُّنيا، ومتِّعْنا بأسماعِنا وأبصارِنا وقُوَّتِنا ما أحيَيتَنا، واجْعَلْه الوارِثَ مِنَّا، واجْعَلْ ثَأْرَنا على مَن ظَلَمَنا، وانصُرْنا على مَن عادانا، ولا تَجعَلْ مُصيبَتَنا في دِينِنا، ولا تَجعَلِ الدُّنيا أكبَرَ هَمِّنا، ولا مَبلَغَ عِلمِنا، ولا غايَةَ رَغبَتِنا، ولا تُسلِّطْ علينا مَن لا يَرحَمُنا”[15].
شاهد أيضًا: ما هو الدعاء الذي أوصى به الرسول في ليلة القدر
هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا بعد تقديم تعريف ليلة القدر للأطفال، كما ذكرنا معلومات عن ليلة القدر للاطفال، وليلة القدر خير من ألف شهر، إلى جانب تناول أيام ليلة القدر، وعلامات ليلة القدر، وأيضًا أوضحنا فضل ليلة القدر، الأعمال المستحبة في ليلة القدر، والأدعية المحببة في ليلة القدر.
المراجع
- سورة القدر , الآية 1- 5
- islamonline.net , ليلة القدر ..خير من ألف شهر , 12/03/2024
- binbaz.org.sa , ليلة القدر هي أفضل الليالي , 12/03/2024
- islamonline.net , كيف تعرف علامة ليلة القدر؟ , 12/03/2024
- صحيح البخاري , البخاري، أبو هريرة، 1901، صحيح
- سورة الدخان , الآية 3- 4
- alukah.net , فضائل ليلة القدر , 12/03/2024
- صحيح الجامع , الألباني، أنس بن مالك، 2247، حسن
- islamweb.net , ما يستحب فعله ليلة القدر , 12/03/2024
- أحاديث معلة , الوادعي، عائشة أم المؤمنين، 459، ظاهره أنه حسن ولكن قال الدارقطني عبد الله بن بريدة لم يسمع من عائشة ثم إنه قد اختلف فيه على سفيان
- صحيح البخاري , البخاري، عبدالله بن عمر، 990، صحيح
- islamweb.net , ما هي الأدعية المحببة في ليلة القدر؟ , 12/03/2024
- الترغيب والترهيب , المنذري، عبدالله بن مسعود، 3/57، لم يسلم [من إرسال القاسم عن ابن مسعود] [وفيه] أبو سلمة الجهني
- الصحيح المسند , الوادعي، أبو هريرة، 1347، صحيح
- تخريج أحاديث المصابيح , محمد المناوي، 2/347، في سنده عبيد الله بن زحر الإفريقي مختلف فيه وله مناكير
التعليقات