تفسير ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون

تفسير ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون، نزل القرآن الكريم كنظام حياة كامل شامل صالح لكل زمان ومكان، وقد حثنا الله سبحانه وتعالى على اتباع أوامره واجتناب نواهيه، وسنتعرف من خلال موقع المرجع على تفسير ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون، ونص آية ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون، وسنذكر شروط التوبة إلى الله تعالى، والدروس المستفادة من آية ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون.

نص آية ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون

وردت هذه الآية في سورة الحجرات في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}.[1]

شاهد أيضًا: تفسير اية وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا

تفسير ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون

يخاطب الله سبحانه وتعالى في الآية الكريمة المؤمنين، ويعرفهم على حقوق بعضهم على بعض، ومنها عدم السخرية من بعضهم، سواء كانت السخرية بالكلام أو الفعل، فلا يجوز أن يسخر المؤمن من أخيه المؤمن، فقد يكون المسخور منه أفضل عند الله من الساخر، ثم أمر الله تعالى بعدم التنابز، أي لا يعب امرئ على أخيه، وعدم اللمز بالقول، أو الهمز بالفعل، ونهى عن التنابز بالألقاب، أي لا ينادي أحد أخاه المؤمن بلقب يكره أن يناديه أحد به، وهذا الفعل هو بئس الفسوق بعد العمل بشرائع الإيمان، فتفسير ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون هو:[2]

• من لم يتب عن السخرية واللمز والهمز والتنابز بالألقاب بالاستغفار والعودة إلى الله وترك هذا الفعل بشكل أبدي، فهو ظالم لنفسه بارتكابه هذه المعاصي.

شروط التوبة إلى الله تعالى

من أراد الرجوع والتوبة إلى الله تعالى، عليه الإلتزام بمجموعة من الشروط الآتية:

• الإخلاص في التوبة: أن يبغي رضا الله سبحانه وتعالى عنه، وتكون توبته خالصة لوجه الله تعالى، وليس خوفًا من أحد من البشر.
• الندم: يجب على التائب أن يستشعر عظمة دناءة الفعل الذي قام به، ويندم على فعله ويتحسر.
• الإقلاع عن الذنب بشكل عاجل: أي ترك الفعل المحرم عاجلاً.
• العزم على عدم العودة للذنب في المستقبل: يكون لدى التائب نية قلبية جازمة بعدم العودة إلى الفعل المحرم مطلقًا في المستقبل.
• أن تكون التوبة في وقت قبولها: تقبل التوبة في أي وقت طالما قبل طلوع الشمس من مغربها.

شاهد أيضًا: تفسير اية واخفض لهما جناح الذل من الرحمة