هل مرض الذئبة الحمراء مميت

هل مرض الذئبة الحمراء مميت، يُعد الذئبة الحمراء من الأمراض الجلدية التي تصيب العديد من الأشخاص الرجال منهم والنساء وتؤثر عليهم بطريقة سلبية، خاصة وأنه يصيب أعضاء وأجهزة الجسم المختلفة ويسبب مشاكل وأمراض مزمنة وخطيرة، ويؤدي أيضًا إلى خطر الإصابة بالعديد من الأمراض النفسية التي قد تتطلب فترات طويلة من العلاج، وفي سياق الحديث عن هذا المرض الجلدي يهتم موقع المرجع بالإجابة على سؤال هل مرض الذئبة الحمراء مميت مع توضيح الطرق العلاجية التي يمكن اللجوء إليها للشفاء من هذا المرض الخطير.

ما هو مرض الذئبة الحمراء

الذئبة الحمراء عبارة عن التهاب جلدي حاد يؤثر على أجزاء البشرة المختلفة، وينتج عن عدم قدرة الجهاز المناعي الموجود بالجسم على محاربة السموم والبكتريا الضارة التي يؤدي تراكمها إلى خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الجلدية الخطيرة ومنها الذئبة الحمراء، والجدير بالذكر أن مرض الذئبة الحمراء الجلدي لا يؤثر على الجلد بطبقاته الداخلية والخارجية فقط ولكن يؤثر على الكلى، المفاصل، خلايا الدم، والرئتين والعديد من الأجهزة الحيوية الأخرى والتي تقوم بالكثير من الوظائف الهامة، ويظهر هذا المرض للعديد من النساء في مراحل عمرية مختلفة دون معرفة السبب الرئيسي أو المباشر وراءه.[1]

ما هو مرض الذئبة الحمراء

شاهد أيضًا: تجربتي مع الذئبة الحمراء

هل مرض الذئبة الحمراء مميت

الإجابة نعم، فمرض الذئبة الحمراء مرض جلدي يؤدي إلى خطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية الخطيرة التي تسبب الوفاة ومنها الفشل الكلوي، ضعف عضلة القلب والأوعية الدموية، ارتفاع ضغط الدم، وإصابة الرئتين بالكثير من المشاكل الخطيرة، ولذلك فإن هذا المرض الجلدي من الأنواع التي تستدعي القلق وتتطلب التدخل والمتابعة الطبية المستمرة، وعلى الرغم من ذلك إلا أن هناك الكثير من الدراسات والأبحاث العلمية التي أكدت على إمكانية التعايش بهذا المرض دون المعاناة من هذه النتائج والمضاعفات الوخيمة الناتجة عنه، وحتى يحدث ذلك الأمر لابد من تناول العلاجات الطبية التي تساعد في السيطرة على هذه المضاعفات بالجرعة المناسبة والتي يحددها الطبيب الجلدي المختص.

شاهد أيضًا: الأمراض الجلدية التي تصيب فروة الرأس بالتفصيل

أسباب الإصابة بمرض الذئبة الحمراء

لم تثبت الدراسات العلمية أو حتى الأبحاث الطبية السبب الرئيسي وراء الإصابة بمرض الذئبة الحمراء، وعلى الرغم من ذلك إلا أن هناك الكثير من العوامل والتي تزيد من خطر الإصابة، وتتضح هذه العوامل في الآتي:

  • العوامل الوراثية: تزيد الجينات الوراثية من خطر الإصابة بمرض الذئبة الحمراء الخطير، إذ ينتج ذلك المرض عن وجود شخص في العائلة مصاب به.
  • العوامل البيئية: تعتبر أشعة الشمس الضارة أو حتى الأوساخ التي تنتج عن الهواء الشديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به، خاصة وأن هذه العوامل الضارة تزيد من الإجهاد النفسي والبدني للبشرة.
  • الجنس: أكد العديد من الأطباء أن النساء أكثر عرضة للإصابة بذلك المرض عن الرجال، ويرجع ذلك الأمر إلى التغير المستمر والاضطراب الشديد في هرمونات الجسم المختلفة.

شاهد أيضًا: أفضل كريم للحساسية والحكة

هل مرض الذئبة الحمراء معدي

الإجابة لا، فمرض الذئبة الحمراء ليس معدي على الإطلاق ولا ينتقل من شخص لآخر مثل العديد من الأمراض الجلدية الأخرى، إذ يرتبط ذلك المرض بالجهاز المناعي الغير قادر على مواجهة الفيروسات والبكتريا الضارة ومن ثم فإنه غير معدي، فيمكن للشخص المصاب بذلك المرض من التعامل مع غيره من الأشخاص بسهولة شديدة ودون القلق من انتقال العدوى، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه يحتاج إلى التدخل الطبي المبكر للتخلص منه والسيطرة على مشكلاته ومضاعفاته الخطيرة.

شاهد أيضًا: ما هو العنقز؟ شكل العنقز أول ما يطلع

أعراض مرض الذئبة الحمراء

يظهر المرض الجلدي الذئبة الحمراء في شكل عدد من العلامات أو الأعراض والتي تختلف حدتها تبعًا لمرحلة المرض الذي يعاني منها المريض، وتتضح هذه الأعراض جميعًا في الآتي:

  • ارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم.
  • ظهور تقرحات مزعجة حول الفم.
  • تورم المفاصل مع زيادة الألم فيها.
  • الإفراط في زيادة أو نقصان الوزن بشكل مفاجئ.
  • تساقط شعر الرأس بشكل مبالغ فيه.
  • عدم التنفس بطريقة طبيعية مع الشعور بضيق شديد في التنفس.
  • الشعور بألم في منطقة الصدر.
  • تغير الحالة النفسية إلى الأسوء مع الشعور المستمر بالقلق والتوتر.
  • فقدان مؤقت في الذاكرة.
  • الإصابة بجفاف شديد في العينين مع عدم وضوح الرؤية.
  • رعشة شديدة في الأطراف خاصة عند التعرض للبرد.
  • الشعور بالإرهاق والتعب لأطول فترة ممكنة.
  • ظهور طفح جلدي يتشابه مع الفراشات إلى حد كبير في أجزاء الوجه المختلفة.
  • زيادة الرغبة في التبول خاصة مع فترة الليل.
  • ارتفاع مستوى ضغط الدم.
  • ظهور قطرات من الدماء في البول.
  • ظهور البول الرغوي.
  • تورم أجزاء الجسم المختلفة بطريقة غير طبيعية.

أنواع الذئبة الحمراء

هنالك أربعة أنواع من مرض الذئبة الحمراء والذي قد يختلف من شخص لآخر، وتتضح هذه الأنواع في الآتي:[2]

  • الذئبة الحمراء الجهازية: يُعد من أكثر الأنواع انتشارًا على الإطلاق، إذ تصاب العديد من أجهزة الجسم بالتهاب شديد ومنها الجلد، الدماغ، القلب، والكلى.
  • الذئبة الحمراء الجلدية: يؤثر هذا المرض الجلدي على أجزاء مختلفة من الجسم وعلى الرغم من ذلك إلا أنه يؤثر على الوجه بشكل مبالغ فيه.
  • الذئبة الحمراء الناتجة عن الأدوية: يؤدي تناول بعض العلاجات الطبية إلى خطر الإصابة بالذئبة الحمراء والتي تظهر أعراضها في أجزاء مختلفة من الجسم، وتعتبر علامات مؤقتة وغير مستمرة على الإطلاق.
  • الذئبة الوليدية: يظهر هذا النوع الخطير في الجلد، الكلى، والدم وبعض الأجزاء الأخرى، ويؤثر هذا النوع على الأطفال حديثي الولادة بطريقة واضحة جدا.

شاهد أيضًا: علاج الحساسية الجلدية مجرب ومضمون

طرق تشخيص مرض الذئبة الحمراء

قد يصعب على العديد من الأطباء تشخيص مرض الذئبة الحمراء وذلك بسبب اختلاف أعراضها وعلاماتها من شخص لآخر، وتتضح طرق تشخيص ذلك المرض الخطير في الآتي:

  • الفحوصات المخبرية: ويلجأ إليها الطبيب للتعرف على صورة الدم الكاملة مع توضيح علامات الالتهاب الشديدة الموجودة في مختلف أجزاء الجسم.
  • فحوصات البول: إذ توضح هذه الفحوصات نسبة الدم الموجودة في البول ومن ثم إمكانية التعرف على نسبة الذئبة الحمراء الموجودة بالجسم.
  • الأشعة السينية: تساعد في توضيح القلب والرئتين ومن ثم التعرف على نسبة السوائل الموجودة فيهما وهل هناك ذئبة حمراء أم لا.
  • عينة من الخلايا المصابة: يقوم الطبيب المعالج بأخذ عينة من الخلايا المصابة بالطفح الجلدي في جسم الإنسان وتحليلها للتعرف على السبب المباشر وراء هذه الإصابة الخطيرة.

المضاعفات الناتجة عن الإصابة بمرض الذئبة الحمراء

تؤدي الذئبة الحمراء إلى خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة والتي قد تتطلب التدخل الطبي السريع للتخلص منها في أسرع وقت ممكن، وتتضح هذه المضاعفات جميعًا في الآتي:

  • تلف الكلى: يؤثر ذلك المرض على الكلى ويؤدي ذلك إلى الإصابة بقصور شديد في الكلى ومن ثم عدم قدرتها على القيام بوظائفها الحيوية، إذ يشعر المريض بحكة شديدة، غثيان، وألم شديد في الصدر وأجزاء مختلفة من الجسم.
  • تلف الدماغ: يشعر مريض الذئبة الحمراء بصداع مزمن، هلوسة، ضعف شديد في الذاكرة والعديد من الأعراض الأخرى التي تنتج عن تلف الدماغ.
  • ضعف القلب والأوعية الدموية: يصاب نسبة كبيرة من مرضى الذئبة الحمراء بالتهاب شديد في عضلات القلب والأوعية الدموية، كما قد يصاب العديد من المرضى بتصلب الشرايين الذي قد يؤدي إلى الوفاة.
  • السرطان: الذئبة الحمراء يؤدي إلى خطر الإصابة بسرطان الرئة الذي يحتاج إلى التدخل الطبي الفوري.
  • تلف الرئتين: تؤثر الذئبة الحمراء على الرئتين بشكل خاص والصدر بشكل عام، إذ يصاب المريض بالكثير من المشكلات الصحية الخطيرة.
  • التهاب المسالك البولية: يصاب مريض الذئبة الحمراء بالعديد من المشكلات التي تزيد من التهاب المسالك البولية ومن ثم الشعور بحرقان وألم شديد أثناء عملية التبول.

المضاعفات الناتجة عن الإصابة بمرض الذئبة الحمراء

شاهد أيضًا: سبب ظهور بقع بنية على الجلد مع حكة

طرق علاج الذئبة الحمراء

هناك عدد من الطرق العلاجية التي تسهم في القضاء على مرض الذئبة الحمراء المميت، وتتضح هذه الطرق جميعًا في الآتي:

  • العلاجات الطبية أو الأدوية التي تزيد من قدرة الجهاز المناعي على القيام بوظائفه الحيوية في طرد السموم وكذلك البكتريا الضارة من الجسم.
  • المضادات الحيوية التي تسهم في تسكين الألم الشديد الموجود في المفاصل، والعلاجات التي تقضي على التهابات الجسم المختلفة.
  • تناول العلاجات التي تحفز كلًا من الكلى والقلب على القيام بوظائفها الحيوية، ولكن لابد من تناول هذه العلاجات بعد الرجوع إلى الطبيب المختص.

طرق الوقاية من الإصابة بمرض الذئبة الحمراء

هناك بعض الطرق التي تساعد في الوقاية من خطر الإصابة بمرض الذئبة الحمراء الخطير، وتتضح هذه الطرق في الآتي:

  • النوم بشكل صحيح ولفترة كافية من الوقت.
  • الابتعاد النهائي عن التدخين المدخنين.
  • تجنب شرب الكحوليات بمختلف أنواعها.
  • لابد من الابتعاد عن الأمراض النفسية من القلق النفسي والتوتر.
  • عدم تعرض الجسم أو البشرة للأشعة الفوق بنفسجية.
  • لابد من تناول نظام غذائي صحي يحتوي على العديد من الفيتامينات المفيدة والمعادن الصحية.
  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل صحيح ومنتظم.

نصائح للتعايش مع مرض الذئبة الحمراء

هناك مجموعة من الإرشادات والتي من المهم أن يلتزم بها مريض الذئبة الحمراء وذلك للتعايش مع ذلك المرض الخطير، وتتضح هذه النصائح في الآتي:

  • الابتعاد النهائي عن الأدوية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون الضارة خاصة إذا كان يتناول الأدوية التي تحتوي على الكورتيزون.
  • الإفراط في تناول الخضروات والفاكهة.
  • الابتعاد النهائي عن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الأملاح.
  • تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات المفيدة مثل فيتامين د، فيتامين أ، فيتامين سي والعديد من الفيتامينات الأخرى.

هكذا، وفي نهاية هذا المقال نكون قد أوضحنا لكم الإجابة على سؤال هل مرض الذئبة الحمراء مميت، كما نكون قد أوضحنا العلاجات الطبية التي يمكن استخدامها للتغلب على هذا المرض المميت.

المراجع

  1. webmd.com , Is lupus fatal , 14/05/2022
  2. healthline.com , Is lupus fatal , 14/05/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *