هل الذنب مضاعف في مكة ابن باز

هل الذنب مضاعف في مكة ابن باز، فالذنب من السيئة والخطيئة، والذنب هو أن يأخذ العبد بذنب الشيء، فيصيبه بسوء في الدنيا والآخرة، والذنب هو أن يأتي العبد بما يخالف شريعة الله وأوامره، وكذلك مخالفة ما جاء به النبي -صلى الله عليه وسلم- وارتكاب النواهي التي نهى عنها الإسلام، وعبر موقع المرجع سيتم بيان مضاعفة السيئة في مكة ابن باز كيف تكون؟ وهل تتضاعف الذنوب والحسنات في مكة.

هل الذنب مضاعف في مكة ابن باز

أخبر الشيخ ابن باز -رحمه الله- أن الذنب في مكة يتضاعف مضاعفة كبيرة، ولكن الذنب لا يتضاعف كما تتضاعف الحسنات، إنما تكون المضاعفة بالكيف، ولا تكون بالكم، أما الحسنات فقد جاء فيها الكثير من الأدلة الشرعية التي تثبت أنها تتضاعف كمًا وكيفًا، وهذا خاصٌ بالحسنات والأعمال الصالحة، وهذا في الحسنة، أما السيئات فإن عددها لا يتضاعف، فلو ارتكب المسلم سيئة من السيئات، فإنها تكتب سيئة، ولا يزيد عددها، لكن تزيد حرمتها، وتزداد عظمتها وإثمها، وكذلك كل سيئة في مكانٍ ذو حرمة، أو في وقتٍ ذو حرمة والله ورسوله أعلم.[1]

هل تضاعف الحسنات والسيئات في مكة ابن عثيمين

سئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- هل تضاعف السيئات في مكة وكلك الحسنات، فأجاب أن الحسنات في مكة فإنها تتضاعف، لأنّ الله -سبحانه وتعالى- فضّل على عباده بذلك، وفي ذلك الكثير من الأحاديث التي تدل على ذلك، ومنها فضل مضاعفة الصلوات عددًا في مكة، أما السيئات فقد أخبر أهل العلم تضاعف في كل مكانٍ فاضل، ولكن السيئات لا تتضاعف كمًا، إنما تتضاعف كيفًا، وتكون العقوبة عليها أشد وأعظم، ولا يمكن في أي شكلٍ أن تتضاعف السيئات بالكم مطلقًا لورود الدليل على مضاعف كم وعدد الحسنات وعدم مضاعفة كم السيئات إنما كيفها والله ورسوله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: هل الذنب مضاعف في العشر من ذي الحجه

كيفية مضاعفة السيئات في مكة

ورد عن الشيخ ابن باز -رحمه الله تعالى- أن كيفية مضاعفة الحسنات في الأماكن الفاضلة والأزمنة المباركة، يكون بعددها وبعظمتها، فيضاعف أجرها أضعافًا، وتتضاعف أعدادها كذلك، فتكون بالكم والكيف، أما السيئات فالذي عليه أهل العلم والمحققون أن السيئات تتضاعف من حيث الكيفية. أما عددها فثابت لا يتضاعف، فقد قال تعالى في محكم تنزيله في سورة الأنعام: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا}.[3] ولا يقتصر الأمر على سيئات مكة إنما في كل مكان وفي كل زمان فاضلين وعظيمين والله ورسوله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: هل الذنب مضاعف في مكة إسلام ويب

الحرم المكي ومضاعفة الأجر والعقاب فيه

الحرم المكي أو مكة المكرمة، فمكة المكرمة وحرمها هو كل ما أحاط بها فهو حرم تكريمًا وتعظيمًا لها، وقد ثبت في الصحيح عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “صلاةٌ في مسجدي أفضلُ من ألفِ صلاةٍ فيما سواه إلَّا المسجدَ الحرامِ، وصلاةٌ في المسجدِ الحرامِ أفضلُ من مئةِ ألفِ صلاةٍ فيما سواه”.[6] وقد استدل أهل العلم بهذا الحديث وغيره من الأحاديث الصحيحة على أن الأجر والثواب والحسنات تتضاعف في مكة كمًا وكيفًا بالعدد وبعظيم الثواب، أما السيئات فلا تتضاعف إلا كيفًا وعددها ثابت، فيزيد عقابها دون عددها، وذلك من عظيم رحمه الله -سبحانه- والله أعلم.[7]

بهذا نصل لنهاية مقال هل الذنب مضاعف في مكة ابن باز، والذي تم من خلاله تسليط الضوء على العديد من المعلومات الشرعية حول مضاعفة الذنوب والأجور في الحرم المكي.