هل وقت صلاة التراويح بعد العشاء مباشرة وما حكم تأخيرها

هل وقت صلاة التراويح بعد العشاء مباشرة وما حكم تأخيرها وما حكم قضائها لمن فاته وقتها، فصلاة التراويح واحدة من الشعائر الدينية في شهر رمضان المبارك، وهي مخصوصة بهذا الشهر كما الصيام خصّ في نهار رمضان فالتراويح خصّت في ليله، ومن خلالها يتقرب العبد من ربّه زلفى، لذلك يحرص المسلمون على أدائها وعدم تضييعها، ومن خلال موقع المرجع سيتمّ بيان وقت صلاة التراويح ومتى ينتهي وقت التراويح وهل صلاة التراويح بعد العشاء فورًا.

حكم صلاة التراويح

صلاة التراويح من الصلوات المسنونة والمشروعة للمسلمين في شهر رمضان المبارك، وهي من الصلوات المباركة التي أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بها، وصلّاها بالمسلمين جماعةً ثم تركها خشية أن تفرض على المسلمين، وقد سميت التراويح بهذا الاسم لأن المسلمين كانوا يطيلون في ركعاتها بالتلاوة، ثمّ إذا كان أربع ركعات استراحوا بعد التسليم، ولذلك سمّيت من الترويحة وهي الاستراحة الواحدة، والتراويح جمع ترويحة، وتصلى التراويح مثنى مثنى يسلم المسلم من كلّ ركعتين.

شاهد أيضًا: الساعه كم تنتهي صلاة التراويح

هل وقت صلاة التراويح بعد العشاء مباشرة

لا يشترط أن تكون صلاة التراويح بعد العشاء مباشرة، لكنّ وقتها يدخل بعد العشاء مباشرة ويستمر وقتها حتى طلوع الفجر، فيجوز للمسلم أن يبدأ التراويح بعد أن يسلم من العشاء مباشرة، فوقت القيام بدأ من فور انتهاء العشاء، ويجوز للمسلم أن يصلي متى شاء من الليل لو أخّرها حتى قبل طلوع الفجر جاز ذلك، أما لو كان سيصلي إمامًا في الناس جماعة، فالأولى أن يصليها في أول الليل بعد العشاء وهو المتعارف عليه بين المسلمين، وذلك حتى لا تكون حرجًا على المسلمين، ولا مشقة في أدائها فقد ينام البعض، وقد تفوتهم الجماعة والله ورسوله أعلم.[1]

حكم تأخير صلاة التراويح حتى آخر الليل

يجوز للمسلم أن يؤخر التراويح إلى آخر الليل وهو الأفضل كما ذكر أهل العلم، فلو تيسر للمسلم أن يصليها في جوف الليل أفضل، أمّا المسلمين عامّة فيصلونها في أول الليل، وذلك لأنّه أنشط لهم وأقرب إلى الإتيان بها وأدائها، ولأنّ الكثير من الناس لو نام لم يقم آخر الليل، وللمسلم أن يصليها متى شاء من الليل بعد العشاء وقبل الفجر والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: متى ينتهي وقت صلاة التراويح

وقت صلاة التراويح

ببيان هل وقت صلاة التراويح بعد العشاء مباشرة، فإنّ من المهم للمسلم أن يتبين وقت صلاة التراويح، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: “من قامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا، غفرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ”.[3] والقيام يكون من بعد العشاء حتى طلوع الفجر، وقد ورد عن دائرة الإفتاء الأردنية أن وقت صلاة العشاء والتراويح يمتد من غروب الشفق أي انتهاء وقت الغروب، إلى طلوع الفجر، ولأن التراويح من قيام الليل، والليل يمتد للفجر، فهي تكون حتى الفجر، ويشترط صلاة العشاء قبلها ولا بأس على المسلم لو تأخر في وقتها، قبل طلوع الفجر والله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: هل صلاة التراويح بعد العشاء مباشرة

متى ينتهي وقت صلاة التراويح

تُصلى في رمضان من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، وهي سنة للرجال والنساء، وقد رَغَّب النبي- صلى الله عليه وسلم- في قيام رمضان بالكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، وقد أجمع أهل العلم أنّ وقت صلاة التراويح يبدأ بعد العشاء مباشرةً وينتهي بطلوع الفجر، وقد ورد عن النووي رحمه الله في المجموع: “يَدْخُلُ وَقْتُ التَّرَاوِيحِ بِالْفَرَاغِ مِنْ صَلاةِ الْعِشَاءِ، ذَكَرَهُ الْبَغَوِيّ وَغَيْرُهُ، وَيَبْقَى إلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ” وقال ابن قدامة في المغني: “قِيلَ للإمام أَحْمَدَ: تُؤَخِّرُ الْقِيَامَ يَعْنِي فِي التَّرَاوِيحِ إلَى آخِرِ اللَّيْلِ؟ قَالَ: لا، سُنَّةُ الْمُسْلِمِينَ أَحَبُّ إلَيَّ” وجاء في غاية المراد من فتاوى ابن زياد: “وقت التراويح بين أداء العشاء وطلوع الفجر، فلو صلاها قبل أداء العشاء فإن كان عالماً لم تنعقد، أو جاهلاً يحتمل وقوعها نفلاً مطلقاً، كمن صلى سنة الظهر ظاناً دخول وقتها فبان عدمه، ويحتمل وهو الأوجه عدم انعقادها” فالأمر فيها سعة، وطوال الليل متاحٌ لأدائها والله أعلم.

حكم قضاء صلاة التراويح لمن فاته وقتها

اختلف أهل العلم في حكم قضاء صلة التراويح لمن فاتته، ولكنّها ليست واجبة بالمطلق، وجاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: “إذا فاتت صلاة التراويح عن وقتها بطلوع الفجر، فقد ذهب الحنفية ـ في الأصح عندهم ـ والحنابلة ـ في ظاهر كلامهم ـ إلى أنها لا تقضى لأنها ليست بآكد من سنة المغرب والعشاء، وتلك لا تقضى، فكذلك هذه، وقال الحنفية: إن قضاها كانت نفلًا مستحبًا لا تراويح كرواتب الليل، لأنها منها، والقضاء عندهم من خواص الفرض, وسنة الفجر بشرطها” وعن المالكية قولهم أنّ كلّ نفلٍ خرج وقته لا يقضى في سواه، والله ورسوله أعلم.[5]

بهذا نصل لنهاية مقال هل وقت صلاة التراويح بعد العشاء مباشرة وما حكم تأخيرها، والذي تمّ من خلاله بيان حكم صلاة التراويح، وبيان عديد الأحكام الشرعية التي تتعلق بوقتها وبحكم قضائها.