تجوز الصلاة على المركوب في السفر دون عذر في أداء

تجوز الصلاة على المركوب في السفر دون عذر في أداء الصلاة يأتي من كونها فريضة على كل مسلم ومسلمة، وهي فرض عين يجب أن يؤديها المسلم كما أمره الله تعالى ومهما كانت الظروف والأحوال، لذلك يهتم موقع المرجع في الحديث عن تجوز الصلاة على المركوب في السفر دون عذر في أداء، وعن حكم الصلاة على السفينة، وعن حكم الصلاة في الطائرة.

تجوز الصلاة على المركوب في السفر دون عذر في أداء

• إجابة صحيحة، تجوز الصلاة على المركوب في السفر دون عذر في أداء صلاة النافلة دون الفرض.

تجوز صلاة النافلة على الراحلة في السفر، حيثما توجهت به، قال الله تعالى: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ}،[1] قال ابن عمر وطائفة من أهل العلم: نزلت هذه الآية في الصلاة على الراحلة، وعن ابن عمر رضي الله عنهما: “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي سبحته حيثما توجهت به ناقته”،[2] ونقل الإجماع على ذلك: الترمذي، وابن عبد البر، وابن قدامة، والنووي، وابن تيمية، والعيني، والشوكاني، ولا تجوز صلاة الفريضة على الراحلة من غير عذر، وذلك باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة: الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، وحكي الإجماع على ذلك، قال الله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ}،[3] ومعنى الآية: إذا وقع الخوف فليصل الرجل على كل جهة قائمًا أو راكبًا، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “كان النبيُّ عليه السلام يُصلِّي في السفرِ على راحلتِه، حيث توجَّهتْ به، يُومِئ إيماءً صلاةَ اللَّيلِ، إلَّا الفرائض، ويُوتِرُ على راحلتِه”.[4][5]

شاهد أيضًا: شروط الصلاة واركانها وواجباتها

حكم الصلاة على السفينة

تجوز صلاة الفريضة على السفينة في الجملة، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “سُئِل النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن الصَّلاة في السَّفينة؟ فقال: صَلِّ فيها قائمًا إلَّا أن تخافَ الغرقَ”،[6] ونقل الإجماع على ذلك: النووي، وابن الملقن، والصنعاني، والشوكاني، وذلك إنما يجوز للحاجة إلى ركوب البحر، وتعذر العدول في أوقات الصلاة عنه.[5]

حكم الصلاة في الطائرة

تجوز صلاة الفريضة على الطائرة، مع القيام بأركانها حسب الاستطاعة، ويدور معها حيث دارت من أجل استقبال القبلة، وهذا اختيار ابن باز، وابن عثيمين، قال الله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}،[7] وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا أمرتُكم بأمرٍ فأتُوا منه ما استطعتُم”،[8] وهي تقاس على هيئة الصلاة على السفينة.[5]

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، الذي تعرفنا فيه على تجوز الصلاة على المركوب في السفر دون عذر في أداء، وعلى حكم الصلاة على السفينة، وعلى حكم الصلاة في الطائرة.