من انواع صلاة التطوع

من انواع صلاة التطوع وهي الصلاة التي يقوم بها العبد بعد أدائه للصلاة المفروضة، وهي صلوات تم ذكرها في الأدلة الشرعية ولكن لم يتم فرضها على المسلم، فمن قام بأدائها فيحصل على فضلها وعلى الحسنات، ولكن من لم يقم بها فلا يؤثم، حيث تعتبر صلاة التطوع الوسيلة لتقرب بين العبد وربه، وهي تحبب الله بعبده، لذلك يهتم موقع المرجع في الحديث عن من انواع صلاة التطوع.

الصلاة

الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد شهادة أن لا إله إلا الله وان محمد رسول الله، وهي الصلة بين العبد وربه، ولا يقوم إيمان المسلم إلا بالتزامه بها كما أمر الله تعالى، وقد فرض الله على كل مسلم ومسلمة خمس صلوات في اليوم، وهي الصلاة الواجب تأديتها ويترتب على تركها الإثم، وهي صلاة الفجر، وصلاة الظهر، وصلاة العصر، وصلاة المغرب بالإضافة إلى صلاة العشاء، وهناك نوع آخر من الصلاة تكون فرض كفاية كصلاة الجنازة، التي يثاب فاعلها، وإن أداها جماعة من المسلمين يجزئ عن البقية، وهناك نوع ثالث من الصلاة وهي صلاة التطوع والتي يترتب على تأديتها الأجر ولا يأثم تاركها.[1]

شاهد أيضًا: في أي عام فرضت الصلاة

صلاة التطوع

التطوع في اللغة: هو التبرع، فيقال: تطوع بالشيء، أي تبرع به، والتطوع في الاصطلاح هو اسم يطلق على ما شرع زيادة على الفرائض والواجبات، أو ما كان متعلقاً بطاعة غير واجبة، أو هو الفعل المطلوب طلباً غير ملزم، وصلاة التطوع هي كل صلاة زيادة على الفرائض والواجبات، فعن طلحة بن عبيد الله -رضي الله عنه- قال: “جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَإِذَا هو يَسْأَلُهُ عَنِ الإسْلَامِ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: خَمْسُ صَلَوَاتٍ في اليَومِ واللَّيْلَةِ، فَقَالَ: هلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قَالَ: لَا، إلَّا أنْ تَطَّوَّعَ فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : وصِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ، قَالَ: هلْ عَلَيَّ غَيْرُهُ؟ قَالَ: لَا، إلَّا أنْ تَطَّوَّعَ، قَالَ: وذَكَرَ له رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الزَّكَاةَ، قَالَ: هلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قَالَ: لَا، إلَّا أنْ تَطَّوَّعَ، فأدْبَرَ الرَّجُلُ وهو يقولُ: واللَّهِ لا أزِيدُ علَى هذا، ولَا أنْقُصُ، قَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أفْلَحَ إنْ صَدَقَ”.[2][3]

من انواع صلاة التطوع

تنقسم صلاة التطوع إلى العديد من الأنواع والأقسام، وتفصيل ذلك كما يلي:[4]

• ما يشرع له الجماعة: كصلاة التراويح وصلاة الاستسقاء.
• ما لا يشرع له الجماعة: كصلاة الاستخارة.
• ما هو تابع للفرائض: كالسنن الرواتب قبل وبعد الصلوات المفروضة.
• ما ليس بتابع: كصلاة الضحى.
• ما هو مؤقت: كصلاة الوتر.
• ما هو مقيد بسبب: ك صلاة تحية المسجد، وركعتي سنة الوضوء.
• ما ليس مؤقتاً ولا مقيداً بسبب: كالنوافل المطلقة.
• ما هو مؤكد: كصلاة الوتر.
• ما ليس بمؤكد: كالصلاة قبل صلاة المغرب.

الفرق بين صلاة التطوع والصلاة المفروضة

تختلف صلاة التطوع عن صلاة الفرض في أشياء منها:[5]

• الصلاة جلوساً: يجوز تأدية صلاة التطوع قاعداً مع القدرة على القيام، ولا يجوز ذلك في صلاة الفرض.
• القراءة: القراءة في صلاة التطوع بعد سورة الفاتحة تكون في كل الركعات، وأما في صلاة الفرض فهي في الركعتين الأوليين فقط.
• الجماعة: الجماعة في صلاة التطوع ليست سنة إلا في قيام رمضان، وفي صلاة الفرض واجبة أو سنة مؤكدة.
• الوقت والمقدار: التطوع المطلق يجوز في أي وقت كان وعلى أي مقدار كان، أما الفرض فهو مقدر بمقدار خاص، ومؤقت بأوقات مخصوصة.
• النية: يتم تأدية التطوع المطلق بمطلق النية، أما الفرض فلا يكون إلا بتعيين النية.
• الصلاة على الراحلة وما في معناها: يجوز التنفل على الدابة مع القدرة على النزول، أما أداء الفرض على الدابة فإنه لا يجوز.

شاهد أيضًا: تجوز الصلاة على المركوب في السفر دون عذر في أداء

فضل صلاة التطوع

لصلاة التطوع فضائل كثيرة منها:[6]

• إن صلاة التطوع هي عبارة عن تكميل للفرائض، فإن ما نقص من الفرائض، يجبر بالنوافل ويكمل بها.
• إن كثرة السجود تعتبر سبب في مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة.
• إن كثرة السجود هي سبب في دخول الجنة، ورفع الدرجات، وحط الخطيئات.
• إن تقرب العبد إلى الله سبحانه وتعالى بالنوافل من أسباب محبة الله سبحانه وتعالى للعبد.

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، الذي تحدثنا فيه عن الصلاة، وعن صلاة التطوع، وعن من انواع صلاة التطوع، وعن الفرق بين صلاة التطوع والصلاة المفروضة، وعن فضل صلاة التطوع.