ما معنى الفتح على الامام

ما معنى الفتح على الامام هو ما يتساءل عنه الكثير من المسلمين المقيمين لصلاة الجماعة، ففيها يكون الإمام قائمًا لأداء فريضة الصّلاة بالنّاس، حيثُ إنّ هناك العديد من الأحكام الشّرعيّة التي قد يجهلها المسلمون ويتساءلون عن مشروعيّتها لمخافتهم من مخالفة كتاب الله وسنّة رسوله الكريم، لذا وعبر هذا المقال ضمن موقع المرجع سوف نجيب على سؤالكم في توضيح معنى الفتح على الإمام وما الحكم الشّرعي من ذلك.

ما معنى الفتح على الامام

إنّ المقصود من الفتح على الإمام: تذكير الإمام بما نسي أثناء القراءة أو تصحيح خطئه أو تلقينه إذا سكت في الصّلاة، ويُقال أيضًا إطعام الإمام أي أنّه يجوز للمأموم في الصّلاة إن سكت الإمام عن تلاوة آية من آيات الكتاب الكريم في الصّلاة لنسيانه ذلك، يجوز للمأموم القراءة لتذكيره أو تصحيح خطئه، وفي بعض الأحيان يتم تعيين أحد المصلّين لذلك، وإن لم يوجد فالتّلقين يكون ممن أقرب إلى الإمام أي في الصّفوف الأولى.[1]

شاهد أيضًا: ما معنى مثقال ذرة

هل يجوز الفتح على الامام اسلام ويب

إنّ الفتح على الإمام يكون واجبًا إذا كان الخطأ يغيّر في المعنى أو يفسده، أو أنّه كان في سورة الفاتحة لأنّ صحّة الصّلاة تتوقّف عليها، ويجوز في غير ذلك إن لم يغيّر في المعنى، وقد إتّفق معظم علماء الفقه والدّين أنّه لا يكون في ذلك حرج على المأموم في تلقينه للإمام سواءً للخطأ أو النّسيان، فقد ورد في الحديث الصّحيح عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: “أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم صلّى صلاةً، فقرأ فيها، فلُبِّسَ عليه، فلمَّا انصرف، قال لأُبَيٍّ: أصلّيتَ معنا؟ قال: نعم، قال: فما منعكَ أنْ تفتحَ عليَّ؟”[2]، فيكون بذلك الفتح واجبًا إن كان الخطأ في سورة الفاتحة أو في غيرها مغيّرًا للمعنى، وجائزًا في غير ذلك.[3]

شروط الفتح على الامام

إنّ الفتح على الإمام يتطلّب عدّة شروط يجب أن يتقيّد به المأموم لكي لا يقع في الخطأ وتبطل صلاته، ومن تلك الشّروط وفق ما يلي:[4]

• يجوز للمصلّي الفتح على الإمام إذا نسي آية وهو قولٌ صحيح عند أهل العلم.
• يجب أن تكون نيّة من أراد الفتح على الإمام تذكيره في حال النّسيان أو تصحيح الخطأ إن حدث، أمّا نيّته في القراءة خلف الإمام فهي تُبطل صلاته.
• لا يجوز للمأموم المُبادرة بالفتح على الإمام إلّا إذا عَلِمَ أنّ سكوته لنسيان، أمّا إن كان سكوته للدّعاء عند آية رحمة أو آية عذاب فلا يجوز ذلك.
• لا يجوز لمن أراد التّصحيح للإمام أن يبادر بذلك إلّا إذا كان على ثقة تامّة من حفظه، وكان خطأ الإمام في تغيير معنى الآية وإفساده لها.
• إذا كان الإمام ذو علمٍ بالقراءات ومجيدًا لها، لا يجوز للمأموم الفتح عليه وتلقينه، فربّما أنّه يقرأ بقراءة تختلف عمّا يحفظه المأموم.
• يكون الفتح على الإمام أحقّ لمن يقف إلى جواره أو خلف ظهره، ولا يجوز لمن كان يقف بعيدًا عن الإمام أو أنّه على يقين بأنّ صوته لن يصل إلى الإمام.
• لا يجوز التّلقين للإمام من قبل أكثر من شخص من المُقتدين بالإمام في آنٍ واحد.
• لا يجوز للمرأة أن تفتح على الإمام إن صلّت في جماعة لأنّ صوتها عورة.
• لا يجوز للمأموم أن يفتح المصحف لمتابعة قراءة الإمام والتّصحيح له في حال الخطأ.
• يجب أن تكون نيّة المأموم عند الفتح على الإمام التّلقين بقصد عدم مخالفة كتاب الله وتعبّدًا له، أمّا إن كان تلقينه رياءً لكي يقول المصلّون أنّه حافظٌ للقرآن فإنّ ذلك يُبطل صلاته ويذهب أجرها.

شاهد أيضًا: ما معنى التفاضل بين الناس؟

معنى الفتح على الامام بين الوجوب والاستحباب

إنّ الفتح على الإمام كما ذكرنا سابقًا هو تلقين الإمام عند نسيانه آية من آيات الكتاب الحكيم أو خطئه في ذلك، وذلك ضمن شروط ذكرناها مسبقًا أيضًا، ويكون الفتح على الإمام واجبًا أو مستحبًا، فإن أخطأ الإمام في سورة الفاتحة فقد وجب على المأموم التّصحيح له لأنّ الخطأ في سورة الفاتحة يُبطل الصّلاة، أمّا إن كان الخطأ فيما لا يُبطل الصّلاة سواءً كان في الفاتحة أو غيرها (أي أنّه لم يغيّر المعنى) فإنّ الفتح في هذه الحالة مُستحبًّا من المأموم وليس واجبًا عليه.[5]

إلى هُنا نكون قد وصلنا معكم إلى نهاية هذا المقال الّذي تحدّثنا فيه عن ما معنى الفتح على الامام، ومن ثمّ تنقّلنا في الحديث عن جواز الفتح على الإمام، وما هي الشّروط الواجب إتباعها لمن أراد الفتح على الإمام.