ولد معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قبل الهجرة بكم سنة

ولد معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قبل الهجرة بكم سنة كان رضي الله عنه أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحد كتاب الوحي، وسادس الخلفاء في الإسلام، ومؤسس الدولة الأموية وأول خلفائها، ويهتم موقع المرجع في الحديث عن ولد معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قبل الهجرة بكم سنة، ونبذة عن معاوية بن أبي سفيان، وعن وفاة معاوية بن أبي سفيان.

ولد معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قبل الهجرة بكم سنة

ولد معاوية بن أبس سفيان رضي الله عنه قبل الهجرة بثماني عشرة سنة، وقيل بعشرين، وقيل: بست وعشرين، والقول الأول هو أشهر الأقوال، وقد تفرس فيه أبوه وأمه منذ الطفولة بمستقبل كبير، فروي أن أبا سفيان نظر إليه وهو طفل فقال: “إن إبني هذا لعظيم الرأس، وإنه لخليق أن يسود قومه”، فقالت هند: “قومه فقط؟ ثكلته إن لم يسد العرب قاطبة”، وعن أبان بن عثمان قال: “كان معاوية يمشي وهو غلام مع أمه هند فعثر فقالت قم لا رفعك الله وأعرابي ينظر إليه فقال لم تقولين له فوالله إني لأظنه سيسود قومه فقالت لا رفعه الله إن لم يسد إلا قومه”، أسلم هو وأبوه وأمه وأخوه يزيد يوم فتح مكة، وقيل أنه أسلم قبل الفتح وبقي يخفي إسلامه حتى عام الفتح، قال الذهبي: “أسلم قبل أبيه في عمرة القضاء، وبقي يخاف من الخروج إلى النبي صلى الله عليه وسلم، من أبيه”.[1]

اقرأ أيضًا: كم استمر حكم الخلفاء الراشدين

نبذة عن معاوية بن أبي سفيان

هو معاوية بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس، وأمه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم وأحد كتاب الوحي، سادس الخلفاء في الإسلام ومؤسس الدولة الأموية في الشام وأول خلفائها، كان طويل القامة، أبيض الرأس واللحية، وعرف بالكرم، والحلم، والعدل، والوقار، والشهامة بالإضافة إلى السيادة والرياسة في قومه، أسلم معاوية رضي الله عنه، وأبوه، وأخوه يزيد يوم فتح مكة، ثم صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى عنه الكثير من الأحاديث، وروى عنه جماعة من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم، لما استخلف أبو بكر الصديق ولاه قيادة جيش تحت إمرة أخيه يزيد بن أبي سفيان، فكان على مقدمته، ولما استخلف عمر بن الخطاب جعله واليًا على الأردن، ثم ولاه دمشق بعد موت أميرها يزيد بن أبي سفيان، ثم ولاه عثمان بن عفان الديار الشامية كلها وجعل ولاة أمصارها تابعين له، وبعد مقتل عثمان نشب خلاف بينه وبين علي بن أبي طالب حول التصرف الواجب عمله بعد مقتل الخليفة عثمان، إلى أن اغتال ابن ملجم الخارجي عليًا فتولى ابنه الحسن بن علي الخلافة ثم تنازل عنها لمعاوية عام 41 هـ وفق عهد بينهما، فأسس معاوية الدولة الأموية واتخذ دمشق عاصمة له.[1]

اقرأ أيضًا: من هو مؤسس الدولة الأموية

وفاة معاوية بن أبي سفيان

عندما قرب أجل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، خطب بالناس، موصيًا أمته، وأهل بيته، وكان رضي الله عنه في احتضاره يضع خده على الأرض، ثم يقلب وجهه ويضع الخد الآخر، وهو يبكي ويقول: “اللهم إنك قلت في كتابك: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}،[2] اللهم فاجعلني فيمن تشاء أن تغفر له، اللهم أقل العثرة، وأعف عن الزلة، وتجاوز بحلمك عن جهل من لم يرج غيرك، فإنك واسع المغفرة، ليس لذي خطيئة مهرب إلا إليك”، ثم أغمي عليه، ولما أفاق قال لأهله: “اتقوا الله فإن الله تعالى يقي من اتقاه، ولا يقي من لا يتقي”، ثم مات رضي الله عنه، وكان ذلك في دمشق، في شهر رجب من عام 60هـ.[1]

اقرأ أيضًا: أبرز خلفاء الدولة الأموية

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، الذي تحدثنا فيه عن ولد معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قبل الهجرة بكم سنة، ونبذة عن معاوية بن أبي سفيان، وعن وفاة معاوية بن أبي سفيان.