جدول معدل السكر التراكمي الطبيعي

في ضوء الحديث حول جدول معدل السكر التراكمي الطبيعي؛ تجدر الإشارة إلى أنّ تحليل الجلوكوز التراكمي يُظهر مقدار ارتباط الجلوكوز بالهيموجلوبين، والهيموجلوبين هو بروتين موجود في خلايا الدم الحمراء يحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم، وترتبط الكمية المتراكمة من السكر المتكون مباشرة بمستويات الجلوكوز في الدم، كما تعيش خلايا الدم الحمراء لمدة تصل إلى 4 أشهر، وبالتالي يظهر تحليل الجلوكوز التراكمي مقدار السكر في الدم لدى الشخص في الأشهر القليلة الماضية، وفي هذا المقال على موقع المرجع سيتم الحديث حول جدول معدل السكر التراكمي الطبيعي.

تحليل السكر التراكمي

هو اختبار يتم به تحديد اختبار الجلوكوز التراكمي أو اختبار الهيموجلوبين الغليكوزيلاتي، وهو نوع من اختبارات الدم يمكنه اكتشاف مستوى الجلوكوز المرتبط ببروتين الهيموجلوبين، وهو البروتين الموجود في خلايا الدم الحمراء المسؤول عن حمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم، لذلك توجد علاقة طردية بين نتائج التحليل التراكمي للجلوكوز ومتوسط ​​مستوى الجلوكوز في الدم في آخر 12 أسبوعًا، وتجدر الإشارة إلى أنه مع زيادة مستويات الجلوكوز في الدم تزداد كمية السكر المرتبطة بالهيموجلوبين أ وينتج الهيموجلوبين الغليكوزيلاتي، وهذا ما يحدث للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أو مشاكل صحية أخرى مرتبطة بارتفاع مستويات السكر في الدم.[1]

جدول معدل السكر التراكمي الطبيعي

يشير مستوى السكر التراكمي البالغ 6.5% إلى إصابة الشخص بداء السكري، كما أنه من المهم معرفة أنّ المضاعفات الناتجة عن مرض السكري يمكن تأخيرها أو ويمكن منها في حال بقاء مستوى HbA1c بأقل من 7%، كما يمكن تحديد القيم الطبيعية للسكر التراكمي من خلال الجدول التالي:[2]

معدل السكر الطبيعي الموصى به

يتضمن مدل السكر الطبيعي الموصى به ما يلي:[3]

 معدل السكر الطبيعي لمرضى السكري

يتضمن معدل السكر الطبيعي الموصى به لمرضى السكري ما يلي:[5]

معدلات السكر الطبيعي حسب الفحص 

تختلف معدلات السكر الطبيعي وفقًا للفحص الذي يتم إجراءه، وتظهر النتائج كما يلي:[5]

ما هي العوامل التي تؤثر على تحليل السكر التراكمي

يتأثر تأثير تحليل A1C في بعض الحالات بعدة عوامل، مثل:[3]

• إذا كنت الشخص يعاني من نزيف حاد أو مزمن، فقد يؤثر ذلك على مخزون الهيموجلوبين لديه وقد تكون نتائج اختبار A1C غير دقيقة.
• فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، وفي هذه الحالة قد تكون نتائج اختبار A1C مرتفعة.
• معظم الناس لديهم نوع واحد فقط من الهيموجلوبين؛ يسمى الهيموجلوبين أ، وإذا كان لدى الشخص نوع غير عادي من الهيموجلوبين (المعروف باسم الهيموجلوبين المتغير)، فقد تكون نتيجة اختبار A1C مرتفعة أو منخفضة وخاطئة.
• لن يكون هذا الاختبار مفيدًا عند إجراء عملية نقل دم مؤخرًا أو أنواع أخرى من فقر الدم الانحلالي، حيث قد تكون النتائج خاطئة ومنخفضة.
• يتسبب الفشل الكلوي أو الإفراط في تناول الكحوليات أو الدهون الثلاثية في الدم في ارتفاع مستويات A1C بشكل غير طبيعي.
• لاحظ أيضًا أن النطاق الطبيعي لنتائج A1C قد يختلف نوعًا ما في المختبر، لذلك من المهم مراعاة هذا التباين المحتمل عند تفسير نتائج اختبار A1C.

شاهد أيضًا: ما هي أعراض نقص فيتامين أ وما أسبابه وأعراضه

كيف يعمل اختبار السكر التراكمي

يقيس اختبار A1c النسبة المئوية للهيموجلوبين المرتبط بجزيئات الجلوكوز في الدم، ويُظهر اختبار الجلوكوز التراكمي A1c متوسط ​​مستويات السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وبالتالي فهو طريقة جيدة لقياس الجلوكوز على المدى الطويل، ومن الجدير بالذكر أنّ جمعية السكري الأمريكية بأن يتم إجراء اختبار الجلوكوز في الدم التراكمي A1c مرتين في السنة من قبل مرضى السكري.[2]

ما هو الوقت الأمثل لإجراء تحليل السكر التراكمي

يجب قياس مستويات HbA1c بانتظام لمراقبة الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 1 والنوع 2 تعتمد مستويات HbA1c على تركيز الجلوكوز في الدم، مما يعني أنه كلما ارتفع تركيز الجلوكوز في الدم ارتفع مستوى HbA1c، حيث تتأثر مستويات HbA1c بالتقلبات اليومية في مستويات الجلوكوز في الدم ولكنها تعكس مستويات معتدلة من الجلوكوز على مدى الأسابيع الستة إلى الثمانية الماضية، لذلك يعد HbA1c مؤشرًا مفيدًا للتحكم الجيد في نسبة السكر في الدم في الماضي (أكثر من شهرين إلى ثلاثة أشهر) ويقد تؤثر الحمية والتمارين الرياضية والأدوية على نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري.[4]

ما هو مستوى السكر التراكمي الطبيعي في الدم

كما تمّ الإشارة سابقًا يبلغ معدل السكري التراكمي الطبيعي 5.7%، ويشير مستوى السكر التراكمي في الدم البالغ 6.5 إلى أن الشخص مصاب بمرض السكري، ومن المهم معرفة أنه إذا تم الحفاظ على مستوى HbA1c أقل من 7%، فإن آثار مرض السكري ستتأخر أو يمكن الوقاية منها، ويمكن الوصول إلى المستويات الطبيعية من خلال ما يلي:[5]

كيفية إجراء تحليل السكر التراكمي

يعتمد اختبار الهيموجلوبين A1C على الشحنة الكهربائية لجزيء الهيموجلوبين الغليكوزيلاتي HbA1c، ويتم إجراء اختبار الهيموجلوبين الغليكوزيلاتي على عينة من الدم، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا النوع من الاختبارات لا يتأثر بالتقلبات قصيرة المدى في تركيز الجلوكوز في الدم، حيث يمكن اختبار الهيموجلوبين الغليكوزيلاتي في الدم بغض النظر عن وقت تناول الطعام، لأن الصيام ليس ضروريًا لتحليل السكر التراكمي.[6]

ما الحالات التي تستدعي إجراء تحليل السكر التراكمي

في بعض الحالات قد يوصي طبيبك أو مقدم الرعاية الصحية بإجراء اختبار السكر التراكمي في الحالات التالية:[5]

• ارتفاع ضغط الدم.
• وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب.
• اتبع أسلوب حياة يساعد على تقليل النشاط البدني والحركة.
• زيادة مستويات الدهون الثلاثية في الدم.
• الاستهلاك المفرط للكحول.
• زيادة الوزن وزيادة مؤشر كتلة الجسم والإصابة بالسمنة.
• الشيخوخة، حيث أنّ العمر فوق سن الخامسة والأربعين عامل خطر للإصابة بمرض السكري.
• اتباه نظامًا غذائيًا غنيًا بالدهون والكربوهيدرات.
• الإصابة بسكري الحمل.

شاهد أيضًا: اسباب انخفاض السكر عند الشخص السليم وطرق التشخيص والعلاج

كيفية تقليل السكر التراكمي

يجب على الشخص الذي يعاني من ارتفاع نسبة السكر في الدم اتخاذ خطوات مهمة للمساعدة في خفض مستويات السكر في الدم، بما في ذلك اتباع نظام غذائي سليم، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة وتناول الأدوية التي يصفها الطبيب، وما يلي تفاصيل هذه الإجراءات:[5][6]

تغيير نمط الحياة

تشير الدراسات إلى أن إجراء تغييرات على الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري في نمط حياتهم اليومي يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في الوقاية من مرض السكري من النوع 2، وأهم هذه التغييرات موضحة أدناه:

• اتباع نظام غذائي صحي متوازن: ينصح بالتركيز على الخضار غير النشوية وتناول كميات جيدة البروتينات، وينصح بتناول كميات قليلة من الدهون والكربوهيدرات المعقدة مثل الخبز والبطاطس، وتجنب الأطعمة المصنعة قدر الإمكان بدلاً من الأواني الكبيرة وتجنب المشروبات الغازية، وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن الاستعانة بأخصائي التغذية لاختيار النظام الغذائي الصحيح.
• ممارسة التمارين الرياضية: يوصى بممارسة الرياضة حوالي 30 دقيقة في اليوم  وخمس مرات في الأسبوع.
• الانتباه لفقدان الوزن: في الحالات التي يكون فيها الشخص يعاني من زيادة الوزن؛ يكون فقدان الوزن أمرًا ضروريًا، وهنا نشير إلى أن اتباع نظام غذائي لإنقاص الوزن لا يعمل لفترة مؤقتة، ولكن يلزم إجراء تغييرات أساسية في نمط الحياة، والتركيز على حساب  السعرات الحرارية والدهون في الأطعمة للمساعدة على اختيار الأطعمة المناسبة، وتجدر الإشارة إلى أن فقدان ما يقرب من 5 إلى 10 في المائة من الوزن يقلل من معدل الإصابة بمرض السكري بنسبة 58 في المائة.
• الالتزام بنظام غذائي معين: عدم تناول وجبات معينة أو أخذ فترات راحة طويلة بين الوجبات، أو تناول كميات كبيرة من الطعام يمكن أن يؤدي إلى ضعف مستويات السكر في الدم، ويمكن لطبيبك تحديد النظام الغذائي الأمثل. لحالة الشخص
• إجراء فحوصات سكر الدم: إنّ اتباع تعليمات الطبيب المختص حول طبيعة الفحوصات اللازمة ووقت إجرائها ووتيرة إجرائها.

العلاجات الدوائية

قد يتمكن بعض مرضى السكر من تحقيق المستوى المطلوب فقط من السكر في الدم عن طريق تعديل نظامهم الغذائي وممارسة الرياضة، بينما يحتاج معظم مرضى السكري إلى دواء أو أنسولين لتحقيق هذا الهدف، ويعتمد قرار اختيار العلاج الدوائي الأنسب على العوامل مثل المشكلات الصحية الأخرى التي يعاني منها الإنسان، ومن بعض خيارات العلاج المستخدمة في علاج مرضى السكر:

• الميتفورمين: بشكل عام يعتبر هذا الدواء الخيار العلاجي الأول لمرضى السكر، إذ يعمل عن طريق تقليل إنتاج الجلوكوز في الكبد وزيادة حساسية الجسم للأنسولين ومن أهم الآثار الجانبية المرتبطة باستخدام الميتفورمين: الإسهال والغثيان.
• سلفونيل يوريا: تساعد هذه المجموعة من الأدوية الجسم على إفراز الأنسولين.
• الأنسولين: تجدر الإشارة إلى أن بعض الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 قد لا يحتاجون إلى علاج الأنسولين منذ بداية التشخيص.

أعراض ارتفاع السكر في الدم

هناك العديد من الأعراض التي قد يلاحظها الشخص المصاب بارتفاع نسبة السكر في الدم، منها:[5]

• المعاناة من سلس التبول.
• الشعور بالعطش الشديد.
• الشعور بالتعب.
• مشاكل في الرؤية مثل عدم وضوح الرؤية.
• إذا استمر ارتفاع السكر في الدم دون علاج، فقد تظهر أعراض أكثر خطورة مثل الغثيان والدوار ضيق التنفس والقيء، بالإضافة إلى المعاناة من آلام في منطقة البطن وجفاف الفم وأحيانًا غيبوبة.

مخاطر ارتفاع السكر في الدم

تشير الزيادة التراكمية في السكر إلى أن مرض السكري ليس تحت السيطرة، كما أنّ الزيادة في مستوى السكر التراكمي؛ تؤدي إلى عدة مضاعفات منها ما يلي:[5]

• تلف الخلايا العصبية في الجسم.
• الإصابة بمرض كلوي.
• تلتئم الجروح ببطء وتصاب بالعدوى.
• الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
• تنميل في الساقين وفقدان الإحساس.
• مشاكل في الرؤية؛ التي قد تؤدي إلى العمى.

وختامًا، تمّ في هذا المقال بيان جدول معدل السكر التراكمي الطبيعي، وبيان العديد من المعلومات المتعلقة حوله، كذلك تمّ بيان معدل السكر الطبيعي الموصى به، والمعدل الطبيعي الموصى به لمرضى السكري.