تمزيق الورق تغير فيزيائي ام كيميائي

 تمزيق الورق تغير فيزيائي ام كيميائي هو أحد المواضيع العلمية التي يحصل خلالها بعض الالتباس، بالرغم من وضوح القواعد العامة التي تحكم تغيرات الفيزياء وتفاعلات الكيمياء، فوجهات النظر الشائعة بهذا الخصوص لا تنطوي على مستوى جيد من الدقة، وبقدم موقع المرجع المساعدة اللازمة، في تحديد نوع التغير في حالة تمزيق الورق تغير فيزيائي ام كيميائي.

تمزيق الورق تغير فيزيائي ام كيميائي

يعاني أغلب الطلاب من صعوبة في تحديد الفروق بين التغيرات الكيميائية والفيزيائية التي تطرأ على المادة، لكون القواعد العامة المتبعة في تحديد نوع التغير الذي يصيب المادة، نتائجها متقاربة وغير واضحة المعالم على النحو الدقيق، وإجابة سؤال تمزيق الورق تغير فيزيائي ام كيميائي هي: 

• التغير المادي في حالة تمزيق الورق هو تغير فيزيائي.

بالرغم من كون إعادة الورق إلى حالته السابقة أمراً صعباً وشبه مستحيل، مما يجعل تغيراً كيميائياً أمراً مستساغاً، لأن التغيرات الكيميائية هي من التغيرات التي يستحيل معها إعادة المادة إلى ما كانت عليه قبل التفاعل الكيميائي، والعكس صحيح بالنسبة للتغيرات الفيزيائية

الفرق بين التغير الفيزيائي والتغير الكيميائي

كي يتمكن الطالب من تجاوز الوقوع في الخطأ عند التمييز بين التغير الفيزيائي والتغير الكيميائي، فيجب عليه استيعاب الفرق بين العمليات الفيزيائية البحتة من جهة، مثل التبخر والغليان والذوبان، ومن جهة أخرى يجب أن يفهم التغيرات التي تطرأ على المادة بعد التفاعل الكيميائي، حيث أنه ينتج عنه مواد جديدة مختلفة تماماً في نوعها وتركيبتها عن المواد الداخلة في التفاعل الكيميائي، لذا فإننا نلاحظ خلط الطلاب بين هذين المفهومين.

النظرة العلمية حول الفرق بين التغير الفيزيائي والتغير الكيميائي

القاعدة العلمية العامة تقول أنه في التغير الفيزيائي، يتغير معه شكل المادة أو مظهرها أو حجمها لكن المادة الأساسية لا تتغير، في حين أن التغير الكيميائي على العكس تماماً يتغير معه شكل المادة الأساسية وتنتج عنه مواد جديدة.

ومن الصعوبات التي يواجهها الطلاب عادةً في تحديد نوع التغير الحاصل، أن القاعدة العامة في التغيرات الكيميائية تقول أن كافة التفاعلات الكيميائية هي تفاعلات قابلة للعكس، بالرغم من شبه استحالة هذه العمليات في معظم التفاعلات، لكن نصوص علوم الكيمياء في المدارس الإعدادية تقول أن التغيرات الكيميائية لا رجعة فيها، وبالمقابل فإن ذلك ممكناً مع التغير الفيزيائي.

فمثلاً تقطيع الورق أو تفتيت الصخر هو تغير فيزيائي لم ينتج عنه مادة جديدة في التركيب، ولكن من المستحيل إعادة الورق أو فتات الصخر إلى حالتهما السابقة، وكذلك هو الأمر بالنسبة للبطاريات القابلة للشحن، حيث أن عملية الشحن ناتجة عن تفاعل كيميائي وبالرغم من ذلك  فإن عملية الشحن والتفريغ تجسد إعادة المادة إلى ما كانت عليه سابقاً وهو ما يخالف هذه القاعدة والمعلومة التي درسها الطالب في المدرسة، لذا فلا يمكن اعتماد هذه القاعدة في تحديد نوع التغير الحاصل على المادة.[1]

بعض الامثلة على التغير الفيزيائي التي يخطئ بها الطلاب عادةً

في الواقع توجد الكثير من الأمثلة على هذه الأخطاء الشائعة، والتي يقع فيها الطلاب عادةً لكون نتائج التغيرات باعثة على اللبس، ومن أبرز هذه الأخطاء ما يلي:

• كسر الألواح الزجاجية، تغير معه شكل المادة ولكن التركيب الكيميائي للمادة مازال كما هو.
• تقطيع الخضار يغير حجم المادة لكن التركيبة لم تتغير.
• تجعيد ورقة أو رقاقة من المعدن هو تغير فيزيائي قابل بطبيعته للعكس.
• إذابة السكر في الماء، تستطيع استعادة السكر بعد تبخير الماء.
•  تقسية الحديد، فهي عملية لا تغير المادة بل تغير بعض خصائصها.

بهذا القدر من المعلومات نكون وصلنا وإياكم أعزائنا الطلبة إلى نهاية موضوع بحثنا، الخاص بأنواع التغيرات التي تطرأ على المادة، والذي عرفنا من خلاله نوعية التغير في حالة  تمزيق الورق تغير فيزيائي ام كيميائي، وأخذنا رأي العلم بهذا الموضوه، فقد اطلعنا على الصعوبات التي يعاني منها الطلاب في تحديد ماهية التغيرات سواءًا كانت فيزيائية او كيميائية.