بحث عن التفكير وأنواعه ومستوياته ومهاراته

بحث عن التفكير وأنواعه ومستوياته ومهاراته من الأبحاث المهمة التي تحتوي على الكثير من المعلومات القيمة التي تفيد الإنسان من أجل الوصول إلى الحلول المثلى في الكثير من المواقف التي تتطلب التفكير بكل أنواعه؛ حيث إن التفكير له العديد من الأنواع التي تختلف عن بعضها البعض في المهارات التي تتطلبها. وسوف يزودكم موقع المرجع بنموذج بحث كامل عن التفكير بكل مهاراته ومستوياته يمكنكم الاستفادة مما فيه من المعلومات القيمة.

مقدمة بحث عن التفكير

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله ربّ العالمين الذي منّ علينا بفضله وكرمه بأن فضلنا على سائر خلقه بنعمة العقل الذي نستطيع من خلاله أن نفكر وأن نتدارك المواقف المختلفة ونتعامل معها، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

يعد التفكير المهارة التي تميز بها البشر عن غيرهم من المخلوقات الأخرى، وإن علينا أن نشكر الله تعالى على هذه النعمة التي حبانا بها، ولا يكون ذلك من خلال كلمات الحمد فحسب، بل لا بد من أن يتم إرفاق هذه الكلمات من خلال الأفعال التي يكون فيها الإنسان خير خليفة على هذه الأرض، وهذه الأفعال لا بد من أن تكون مرفقة بالتفكير حتى لا تكون أفعال عشوائية غير مفيدة. وإن كتابة الأبحاث عن هذا الموضوع من الأمور ذات الأهمية البالغة لتعزيز بناء مهارات التفكير عند كل إنسان، لنفيد من عقولنا من خلال إشعالها بما هو مفيد.

شاهد أيضًا: بحث عن استثمار الوقت كامل

بحث عن التفكير وأنواعه ومستوياته ومهاراته

سوف يتكون بحث عن التفكير من فقرات محددة سوف أتناول فيها موضوع التفكير من جوانبه المختلفة التي يمكنني من خلالها أن أبين أهم الأمور التي تساعد الإنسان على استخدام مهارات التفكير وتعزيزها، وسوف تكون فقرات هذا البحث حسب الترتيب الآتي:

  • تعريف التفكير.
  • أهمية التفكير.
  • أنواع التفكير.
  • مستويات التفكير.
  • مهارات وأنماط التفكير.
  • مصادر فهم التفكير.

تعريف التفكير

التفكير هو عبارة عن عملية عقلية مهمة تساعدنا على تحديد الخبرات وتنظيمها والتخطيط والتعلم والتفكير والإبداع. لكن في بعض الأحيان، قد يصبح تفكيرنا لعدة أسباب غير مفيد وهذا له تأثير سلبي على شخصيتنا وعلى طريقة تعاملنا مع الأمور؛ حيث إن القرارات التي نتخذها تؤثر على نوعية حياتنا؛ لهذا السبب إن كان الإنسان يريد أن يعيش حياة أفضل وأكثر نجاحًا وسعادة عليه أن يحرص على اتخاذ اختيارات واعية. [1]

وغالبًا ما يكون تفكيرنا موجهًا نحو حل المشكلات في حياتنا، فكلما زادت أهمية المشكلة، زاد الوقت الذي نقضيه عادة في التفكير فيها، وعلى سبيل المثال، يقضي معظم الناس وقتًا أطول في التفكير في الكلية التي سوف يدخلونها بدلاً من ما سيأكلونه على الغداء؛ فكلما كان تأثير قراراتنا أكبر، كلما أردنا التفكير في هذه الأمور قبل أن تخرج من حيز قدراتنا.

أهمية التفكير

التفكير من الأمور النهمة جدًا التي تساعد في توفير حياة ناجحة وبعيدة عن المخاطر، وفي الحقيقة هناك مجموعة من النقاط التي تبين أهمية التفكير كما يأتي: [2]

  • القدرة على التفكير بوضوح وعقلانية مهمة من أجل اتخاذ القرار فيما يتوجب علينا القيام به؛ حيث تعد القدرة على التفكير الجيد وحل المشكلات بشكل منهجي أحد الأصول لدخول أي مهنة.
  • التفكير مهم جدا في الحصول على المعرفة؛ حيث يجب أن يكون المرء قادرًا على التعامل مع التغييرات بسرعة وفعالية، بالإضافة إلى قدرته على تحليل المعلومات ودمج مصادر المعرفة المتنوعة في حل المشكلات.
  • التفكير يعزز الجيد مهارات التفكير، وهو مهم جدًا في مكان العمل سريع التغير.
  • التفكير يعزز مهارات اللغة والعرض؛ حيث يمكن أن يؤدي التفكير بشكل واضح ومنهجي إلى تحسين الطريقة التي نعبر بها عن أفكارنا.
  • التفكير مفيد في تعلم كيفية تحليل البنية المنطقية للنصوص، ويعمل التفكير النقدي أيضًا على تحسين قدرات الفهم.
  • التفكير النقدي يعزز الإبداع؛ حيث إن التوصل إلى حل إبداعي لمشكلة لا يتطلب مجرد امتلاك أفكار جديدة، بل يجب أيضًا أن تكون الأفكار الجديدة التي يتم إنشاؤها مفيدة وذات صلة بالمهمة المطروحة.
  • التفكير يلعب دورًا حاسمًا في تقييم الأفكار الجديدة واختيار الأفضل منها وتعديلها إذا لزم الأمر.
  • التفكير أمر حاسم في عملية التأمل الذاتي، فمن أجل أن نعيش حياة ذات مغزى وننظم حياتنا وفقًا لذلك نحتاج إلى تبرير قيمنا وقراراتنا والتفكير فيها. كما يوفر التفكير الأدوات اللازمة لعملية التقييم الذاتي هذه.
  • التفكير الجيد هو أساس العلم والمجتمع الديمقراطي؛ حيث يتطلب العلم استخدام العقل في التجريب وتأكيد النظريات.

شاهد أيضًا: بحث عن التعاون كامل

أنواع التفكير

على الرغم من أن التفكير بشكل عام يوحي بأنه تلك العملية العقلية التي تجري في دماغ الإنسان؛ إلا أن هذا التفكير لا يكون واحدًا، بل إن هناك أنواعاً مختلفة من التفكير كل واحد له أهميته الخاصة ويفيد في مجالات محددة، وفيما يأتي سرد لأنواع التفكير مع شرح مختصر عنها: [3]

التفكير النقدي

التفكير النقدي هو نوع من التفكير يدور حول تحليل عدد من العوامل، فعلى سبيل المثال، يمكنك التفكير في قيمة فكرة ما وتقسيمها على الشكل الذي تتخذه الفكرة؛ حيث يساعدك التفكير النقدي في التمييز بين الشكل والمحتوى، كما هو الحال عندما تحتوي الحجج العشوائية على معلومات قيمة بطريقة ما، وبعبارة أخرى، يسمح لك التفكير النقدي بوضع المعلومات في سياقها والتفكير بها بموضوعية.

التفكير التحليلي

في حين أن التفكير النقدي يساعدك على تقييم القيمة من خلال التحليل، فإن التفكير التحليلي يدور حول فحص أجزاء الحجة؛ حيث إنها تبحث عن كثب في هذه العملية. وعادة ما يتضمن التفكير التحليلي البحث في جزيئات الموضوع؛ والمفكر التحليلي لا يكون راضيًا عن البيانات الموجودة في متناول اليد، بل سوف يبحث عن أمثلة متعددة بحيث يمكنه مقارنة الأجزاء المتعددة للعديد من الأمثلة أو دراسات الحالة. وللتحسين والتطوير في هذا المجال من الضروري أن ينمي الشخص مهارات التفكير التأملي لأنها ذات قيمة هائلة.

التفكير الإبداعي

إن التفكير الإبداعي يشبه الحفر بشكل أفقي، وليس رأسيًا فقط؛ حسب تعبير إدوارد دي بونو أحد رواد التفكير الإبداعي، فبالنسبة له كانت عملية تتمثل في اكتشاف الحلول غير الواضحة في الظروف العادية، ولمساعدة الناس طور دي بونو عددًا من العمليات أشهرها التفكير الجانبي التي تبين العبارة التي ذكرت في بداية الحديث عن هذا النوع من التفكير، حيث أن التفكير الجانبي يبين أن معظم الناس يحفرون حفرة واحدة وإذا لم يجدوا الإجابة التي يبحثون عنها، فإنهم يحفرون حفرة أخرى في موقع مختلف، إلا أن التفكير الجانبي يشير إلى حفر أن حفر الأنفاق في أنماط جانبية وقطرية قد يكون مفيدًا، وهذا يعبر عن إيجاد طرق جديدة من أجل إيجاد الحل.

التفكير المجرد

يبدأ التفكير المجرد بالرموز، فعلى سبيل المثال، لا يوجد سبب يدعو إلى نطق شكل الحرف “A” كما نستخدمه في اللغة الإنجليزية، ففي الواقع، يتم نطقها بشكل مختلف تمامًا في اللغة الألمانية على سبيل المثال، وإن القدرة على فهم هذه الحقيقة هي مثال بسيط للتفكير المجرد. ثم لو أنك فكرت في أن الحرف “A” يستخدم كرمز في المنطق والرياضيات فإنك سوف تتعرض إلى مثال أكثر تعقيدًا.

وحسب وصف جان بياجيه لهذه التقنية كما أشار لها في نظريته حول التطور المعرفي، يبدأ الأطفال في تطوير قدرات التفكير الرمزي الأساسية بين سن 2 و 7 سنوات، ثم بين العامين 7 و 11 ينتقلون لتطوير قدرات التفكير المنطقي، وكل ما يفكر فيه الإنسان بعد ذلك يعزز التفكير المجرد، ولا نتوقف عن التفكير حتى الموت. ولتحسين قدرات التفكير المجرد، يمكن دراسة مجالات مثل:

  • رياضيات.
  • فلسفة.
  • التفكير المنطقي.
  • اللغة التصويرية.
  • ممارسة التأمل التخيلي.
  • استخدم قصر الذاكرة.
  • تعلم لغات أخرى.

التفكير الملموس

ويسمى هذا النوع أيضًا بالتفكير الحرفي، وهو التفكير الذي يقودك من التفكير إلى طلب أمثلة محددة؛ فإذا قدم شخص ما ادعاء، فأنت تريد أن تعرف ما الذي يجعله صحيحًا، ولماذا يدعم الدليل الحجة بالفعل وكيف يفعل ذلك بالضبط. وفي بعض الأحيان يتجنب الناس التفكير الملموس لأنهم لا يريدون الظهور بمظهر العناد. ومع ذلك، نحتاج إلى المزيد من الأشخاص الذين يفكرون بهذه الطريقة للإصرار على الأدلة التي تدعم ادعاءات الأشخاص من حولنا. ولتحسين هذا المجال، يمكن طرح الكثير من الأسئلة حول (من وماذا ومتى وأين ولماذا)، بالإضافة إلى المتابعة من خلال تطبيق بعض خصائص التفكير التحليلي؛ مثل بذل العناية الواجبة مع البحث الخاص.

التفكير المتقارب

يبحث المفكرون المتقاربون عن أمثلة تكشف القواسم المشتركة وترفض تشويه وجود جميع أنواع الأفكار الجامحة التي تطير حولها، وهم يفعلون ذلك من أجل إيجاد أفضل الحلول الممكنة للمشاكل. وتقدم وكالة ناسا العديد من الأمثلة على التفكير المتقارب الذي يعتبر مماثل أيضًا للتفكير الخطي؛ فعلى سبيل المثال، واجهت مهمة Apollo 13 موقفًا حرجًا حيث احتاجوا إلى الحصول على طاقة كافية لإكمال المهمة بأمان وإنقاذ حياتهم.

لحل المشكلة، كان عليهم التركيز على استخدام المواد المتوفرة لديهم فقط، ومن خلال القيام بذلك، تمكنوا من الوصول بسرعة وبشكل معقول إلى أفضل إجابة ممكنة. ولتحسين هذا الشكل من التفكير، فإن حل الألغاز التي تقتصر فيها على القطع التي لديك ولا يمكنك إحضار أي أجزاء خارجية يوفر تدريبًا رائعًا. ومن هذه الألعاب لعبة: (Escape Rooms) فهي لعبة رائعة لهذا الغرض.

التفكير المتشعب

إذا فكرنا بمثال وكالة ناسا نفسه المذكور في النوع السابق لتوضيح هذا النوع؛ فعندما كان Apollo 13 في خطر، اقترح أحدهم على ما يبدو استخدام مصباح يدوي لتوليد المزيد من الطاقة، وبالطبع لم يكن لدى فريق مكوك الفضاء مصباح يدوي، لذلك كان عليهم استخدام التفكير المتقارب بدلاً من ذلك للوصول إلى حل، ومع ذلك هذا لا يعني أن استبعاد فكرة فريدة مثل “مصباح يدوي” لأن هذا أمر خاطئ تمامًا، لكننا نحتاج أحيانًا إلى تبادل الأفكار باستخدام هذا النوع من التفكير غير الخطي لإثارة أفكار لا يمكنك الوصول إليها بطريقة أخرى.

وهذا التفكير التباعدي يشبه التفكير الجانبي إلى حد كبير، ولتحسين قدرة الشخص في هذا النوع من التفكير من الجيد التفكير في عقد ما يسمى “حفلة الأفكار”؛ حيث إن هذه الاجتماعات من الاجتماعات المهمة لرواد الأعمال والأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة لبدء مبادرة هم متحمسون لها.

شاهد أيضًا: خطوات البحث العلمي بالترتيب

مستويات التفكير

التفكير عند الناس ليس في نفس المستوى، فمن المعروف أن هناك أشخاص مهارات التفكير في أعلى مستوياتها وآخرين تكون مستويات التفكير لديهم متدنية، وهذه المستويات هي سبعة سوف يتم عرضها فيما يأتي: [4]

  • عدم التفكير

وأفراد هذا المستوى من التفكير لا يفكرون أبدًا؛ فقد يكونون غير مهتمين أو مشتتين بأشياء أكثر إرضاءً، وغالبًا ما يكونون منفصلين عقليًا خلال أحلام اليقظة، أو النوم أو حتى الغائبين عن الوعي، ويتعلمون في الغالب من خلال التكرار والتجربة والخطأ. وهم لا يميلون إلى الشعور بأي مسؤولية اجتماعية للمساهمة في جهود المجموعة، خاصة في وجود مفكرين آخرين من المستوى الأول، حيث يتم تعزيز تقاعسهم من خلال الارتباط، لذا فإن مفتاح تحفيزهم هو إحاطتهم بأولئك الذين يفكرون في مستويات أعلى، ففي البداية، يخلق هذا نوعًا من العزلة الاجتماعية بالنسبة لهم، ولكن يمكن أن يجعلهم عرضة لتأثير أولئك الأكثر تفكيرًا.

  • المشاركة المتقطعة

ينخرط المفكرون من المستوى الثاني عقليًا، ولكن بشكل متقطع فقط. لا يكون الدافع وراءهم هو الرغبة في التعلم بقدر ما هو ربح المكافآت وتجنب العواقب، وإن عدم قدرتهم على الإنجاز لا ترجع بالضرورة إلى نقص في الفكر أو القدرة، بل إلى نقص في الجهد الذهني المستمر. إنهم يميلون إلى النجاح فقط عندما تكون الطلبات قليلة ومحددة للغاية وفورية، وغالبًا ما يفشلون في رؤية كيف يؤثر افتقارهم للتركيز على الآخرين.

قد يحتفظ أفراد هذا المستوى ببعض المعلومات الأساسية التي يتم تسليمها ويطبقونها إذا كانت هذه الموضوعات -بطريقة ما- قد تم التركيز عليها بشكل إضافي (بالخط العريض، والمائل، والتغيير في الانعكاس الصوتي، والحوافز)، أو معاد صياغتها (غالبًا باستخدام المقارنات والحكايات)، أو جعلها أكثر تسلية، أو ببساطة من خلال التكرار. وفي الحقيقة يخطئ مفكرو المستوى 2 غالبًا في التعليمات ، وبالتالي يتنازلون عن نجاح عملية إعادة التأهيل.

  • المشاركة النشطة المستمرة 

أفراد هذا النوع من التفكير عاجلون دون قلق، يتجاوبون بشكل جيد مع الثناء، كما أنهم مديرون ذاتيون موجهين نحو المهام، ويعالجون ويطبقون جميع الأهداف الأساسية التي تم التأكيد عليها، وهم يستجيبون عندما تكون الأشياء محددة ومباشرة، أما عندما يواجهون ثغرات في التركيز، فإنهم ينتعشون بسرعة لأنهم يركزون على المهمة التي يقومون بها ولا يتشتت انتباههم بسبب الانتكاسات الفورية. يميل مفكرو المستوى الثالث إلى القيام بعمل جيد في اختبارات الاختيار من متعدد لأن الخيارات ضيقة ويمكن التحكم فيها.

وهم يقدرون المكافآت والشارات والرتب والمؤشرات التي تقدر لنجاحهم، وهذا المستوى من التفكير ضروري لخلق ثقافة قوية وصحية. إلا أن أفراد هذا المستوى قد يصبحون مرتبكين إذا أعطوا الكثير من المعلومات في وقت واحد، ويميلون لأن يكونوا أكثر نجاحًا عند إعطائهم عددًا محدودًا من المهام بمواعيد نهائية قصيرة الأجل، فعند مواجهة مشاريع طويلة المدى أكبر في النطاق، فقد يحتاجون إلى مساعدة في تحديد أهداف أصغر وأكثر قابلية للتحقيق على الفور للبقاء على المسار الصحيح. ومن النادر أن يخطئ المفكرون من المستوى الثالث، مما يساهم بشكل إيجابي في الثقافة وكذلك نجاح عملية إعادة التأهيل.

  •  التراكم الواعي للمعرفة

يطبق المفكرون في المستوى الرابع عن عمد المعلومات السابقة من غير الحاجة إلى تذكرها؛ حيث إنهم يقومون بتطبيق المعلومات السابقة عمدًا على الوضع الحالي، فهم يهتمون بالجودة، ويعملون على تطوير المهارات وطبقاتها سعيًا وراء التميز لمصلحتهم؛ حيث إن التفكير والتعلم عندهم متعمد وليس نتاج ثانوي للمكافآت والعواقب الخارجية.

وهم عندما يراكمون المعرفة والخبرة، فإنهم يرسمون العلاقات بين ما تم تقديمه من قبل وأهميته وتأثيره على المكان الذي تتجه إليه الأمور، وعلى الرغم من أنهم يقدرون الأوسمة والتكريمات أيضًا، إلا أنهم لا يطلبونها لإيجاد دافعهم. ولكن مع تراكم المعرفة، تزداد احتمالية الخطأ لديهم، ويتحمل المفكرون من المستوى الرابع المسؤولية عن أخطائهم تحسبًا للرضا عن التغلب عليها، وإن هذا يمثل تغييرًا كبيرًا في التفكير لأنه غالبًا ما يؤخر الإشباع.

  • التوقع الواعي

يتأقلم مفكرو هذا المستوى مع ثقافة التعلم، ويرون أنفسهم جزءًا من المجتمع، ويشعرون بالدوافع والأساليب ونقاط القوة وأوجه القصور لدى أقرانهم وكذلك رؤسائهم. كما أنهم يجمعون التعلم المسبق بمعلومات جديدة ثم يتوقعون ما سيحدث بعد ذلك، وهذا يشركهم في صنع القرار ويمكن أن يخلق شعورًا بالملكية المستقلة بالإضافة إلى الشراكة في العملية، كما يمكنهم تحمل الإزعاج والفشل قصير المدى لصالح النتيجة المتوقعة.

وهم منخرطون فكريًا باستمرار لهذا فقد يبدو مفكرو المستوى الخامس مترددين خلال الفترات التي تكون فيها النتائج غير مؤكدة، أو عندما تكون هناك أعطال في الإجراءات، أو عندما لا تعمل الأشياء ببساطة، لكنهم يستجيبون عندما يقر المسؤولون بالمشاكل ويشاركون في الأساس المنطقي لاتخاذ القرار لأنه يناشد عقولهم وشعورهم بالمشاركة. وببساطة، فإن المفكرين من المستوى الخامس هم مفكرون متقدمون يبحثون باستمرار عن أكثر من مجرد ما يُمنح لهم.

  • التقليد التكيفي

التقليد التكيفي يعني ببساطة أننا نحاكي ما نراه ونسمعه ونختبره كل يوم كطريقة للتوافق مع المجتمع، فالتقليد التكيفي هو أساس الثقافة؛ فعندما يجد شخص ما نفسه في بيئة جديدة، مثل عندما ينتقل طالب من فرقة ثانوية إلى فرقة أخرى، فإنه سيتبنى السلوكيات التي تساعده على التكيف بسرعة، وسوف يقدّر ما يحظى بالموافقة، وهذا سبب آخر يجعل من الأهمية أن يمثل الطلاب في الفصل دائمًا الحماس والالتزام والعمل الجاد والتميز والمرونة والاحترام؛ حيث لا يمكن التحايل على هذه السمات في السعي وراء التميز.

عندما تكون هذه السمات منتشرة على نطاق واسع وتشكل جزءًا من الثقافة، يتبناها القادمون الجدد كطريقة لتأمين مكانهم في المجموعة، وعلى النقيض من ذلك، إذا رأوا اللامبالاة، والرضا عن النفس، وعدم الاتساق، والسلبية، وما إلى ذلك، فهذا هو المكان الذي سيجدون فيه موطئ قدمهم الاجتماعي، وهذا هو السبب في أن أفراد التفكير من المستوى الثالث نادرًا ما يتركون التعليمات، وهذا ضروري لأن الأخطاء تصبح مقبولة اجتماعيًا أو غير مقبولة بناءً على الموقف السائد. ويتعلم المفكرون من المستوى السادس عن طريق محاكاة الآخرين، والتصرف وفقًا لما يرونه ويسمعونه ويختبرونه كل يوم.

  • الابتكار والرؤية

مفكرو هذا المستوى مبدعون من نواح كثيرة، وغالبًا ما يكتشفون طرقًا جديدة للتعامل مع كل ما يفعلونه، مما يثير حماسهم ويزيد من قدرتهم على الصمود، كما أنهم يكتسبون نظرة ثاقبة لم يتم الكشف عنها سابقًا ويمكنهم النظر في الأشياء من وجهات نظر مختلفة، وعندما يعملون مع الآخرين، فإنهم يخترعون استراتيجيات فريدة وعفوية وذات رؤية.

لا يعتمد المستوى السابع بالضرورة على التحرك بالتتابع عبر المستويات الأخرى، بل قد تكون هناك ومضات من الابتكار والرؤية عندما يواجه المرء اختراقات معينة، وذلك عندما تقدم الإمكانيات الجديدة نفسها، وبمرور الوقت تصبح ومضات المستوى السابع أكثر تكرارا حتى يتم استيعابها في النمط العام للتفكير. ببساطة، لا يتم تقييد مفكري المستوى السابع بما تعلموه، بل هم المبتكرون والمؤثرون الذين يغيرون قواعد اللعبة.

شاهد أيضًا: بحث عن السيرة الذاتية

مهارات وأنماط التفكير

هناك مجموعة من المهارات المميزة التي يجب أن يملكها الإنسان عندما يفر وهي تتمثل في الأمور الآتية: [5]

  • التحليل: القدرة على جمع ومعالجة المعلومات والمعارف.
  • التفسير: استنتاج معنى المعلومات المعالجة.
  • الاستدلال: تقييم ما إذا كانت المعرفة التي لديك كافية وموثوقة.
  • التقييم: القدرة على اتخاذ القرارات بناء على المعلومات المتاحة.
  • التفسير: توصيل النتائج والاستدلال بوضوح.
  • التنظيم الذاتي: وهذا هو الدافع لرصد طرق تفكيرك وتصحيحها باستمرار.
  • الانفتاح: وتتمثل في مراعاة الاحتمالات ووجهات النظر الأخرى.
  • حل المشكلات: القدرة على معالجة المشكلات غير المتوقعة وحل النزاعات.

مصادر فهم التفكير

عند تطوير القدرة على التفكير والتحكم بالتصرفات يجب التركيز على ثلاثة مصادر أنواع محددة للتفكير الناجح؛ وهي الاستدلال بالأدلة، وتكوين الروابط، وأخذ المنظور، وفيما يأتي سوف نتناول هذه الأنواع الثلاثة مع ذكر أهم خصائصها:

  • الاستدلال بالدليل

هناك أربعة أفعال مختلفة تتعلق بالاستدلال بالأدلة في تسلسل أو ترتيب منطقي، تتضمن ما يأتي:

  1. تقديم ادعاءات حول ما يجري.
  2. القدرة على تقديم الأدلة والدعم لتلك الادعاءات بالإضافة إلى تقييم صحة الادعاء.
  3. بناء الحجج التي تربط الأدلة بالادعاءات بطرق ذات معنى.
  4. اثارت أسئلة إضافية قد تخدم شكوكًا صحية ونقدًا للادعاء.
  • صنع الروابط 

يتمثل هذا المصدر بتطوير عملية تكوين الروابط، وهناك أربعة مكونات فرعية أو حركات تفكير تمثل مراحل متميزة من التطور المتزايد في هذا المصدر، وعلى المستوى التأسيسي، يبدأ الشخص في إجراء روابط من خلال تنشيط معرفته السابقة ومخططه حول موضوع ما، وهذا يهيئ الأداة التي نربط فيها الخبرة السابقة أو الأفكار المختلفة معًا من خلال تحديد أوجه التشابه بينهما. ثم من أجل تعميق علاقاتنا ودعم فهمنا نقوم بتقييم روابطنا من حيث نقاط القوة والعيوب، وأخيرًا، تأتي مرحلة تطبيق أو نقل المهارات والفهم الجديد إلى مجالات جديدة.

  • أخذ منظور

يعتبر أخذ المنظور عمومًا مهارة تنموية تتطور مع تقدم العمر، ومع ذلك فهي أيضًا مهارة يمكن تعزيزها وتعميقها من خلال المشاركة النشطة، والاستفادة من الآخرين، والخبرة. ولإدراك قوة وفوائد تبني المنظور بشكل كامل، نحتاج إلى التعرف على وجهات النظر وأن الآخرين لديهم وجهات نظرهم الخاصة، ونحن بحاجة إلى التدرب على تبني هذه المنظورات لرؤية الأشياء كما قد يرى الآخرون، فعندما نبدأ في استخدام وجهات النظر لمساعدتنا في بناء الفهم، ننخرط في عملية تقييم وجهات النظر لتحديد ما يمكن أن تساهم به. وأخيرًا، يأتي الاعتياد على استخدام وجهات النظر كأداة لتعميق فهم القضايا والمشكلات والأفكار.

خاتمة بحث عن التفكير

وفي ختام هذا البحث عن التفكير، نكون قد وضحنا النقاط الرئيسية المهمة التي تتعلق بالتفكير وأنواعه والمهارات التي تساعد الإنسان على تنمية قدراته على التفكير بشكل فاعل له تأثير ذو فائدة. وقبل إنهاء هذا البحث لا بد من الإحاطة بأهم أهداف تنمية التفكير ودراسته بكل أنواعه ومن جميع جوانبه وهي كما يأتي: [7]

  • أن يكون الشخص على دراية ببعض المخاطر الشائعة في التفكير البشري ليتطيع أن يواجهها.
  • أن يكون قادرًا على فحص المطالبات بشكل منهجي من وجهات نظر متعددة.
  • أن يكون قادرًا على تحديث معتقدات الآخرين بشكل منهجي بناءً على الأدلة.
  • أن يتعلم كيفية التحليل النقدي لنقاط القوة والقيود في المنهجية العلمية.
  • أن يدرك الآثار المترتبة على تطوير مهارات التفكير لزيادة الخبرة البشرية.

شاهد أيضًا: بحث عن خصائص النص الأدبي

بحث عن التفكير جاهز pdf

التفكير بما فيه من مستويات يعد من الأمور التي لا بد من تسليط الضوء عليها، لا سيما في نطاق الحديث عن تنمية مهارات التفكير عند الطلاب أو حتى عند العاملين في واحدة من الشركات التي تتطلب جهدًا مستمر من أجل تطوير الذات والسعي وراء حل المشكلات التي من الممكن أن تواجههم خلال العمل، وإن إعداد الأبحاث والعروض التقديمية التي تقدم تعريفًا للتفكير وأنواعه المختلفة من الأساليب التي يساعد نشرها على تطوير مهارات التفكير لدى الجميع. ويمكنكم “من هنا” تحميل بحث عن التفكير جاهز pdf.

بحث عن التفكير كامل doc

التفكير من المهارات التي تمكن الإنسان من أن يكون ناجحًا وهي التي تميز الإنسان عن غيره من الكائنات، وعلى الرغم من أن الناس عادة يذكرون التفكير على أنه فعل عقلي مجرد، إلا أن له العديد من الأنواع التي يمكن إرفاقها عندما نتحدث عن التفكير، وكل نوع من أنواع التفكير له المهارات الخاصة التي تميزه عن غيره، ويفيد في حل نوع من المشكلات، كما يمكن توظيف أنواع التفكير المختلفة في حل المشكلات ومواجهة الظروف. ويمكنكم “من هنا” أن تقوموا بتحميل نموذج بحث عن التفكير كامل doc والاستفادة مما فيه من معلومات وأسلوب منهجي متبع.

وفي ختام هذا البحث، نكون قد أدرجنا لكم نموذج بحث عن التفكير وأنواعه ومستوياته ومهاراته يحتوي على جميع الفقرات المهمة والقيمة يمكنكم الاستفادة مما فيها من معلومات عند إعداد بحثكم الخاص عن هذا الموضوع.

المراجع

  1. walford.sa.edu.au , The Importance of Thinking , 26/10/2021
  2. linkedin.com , What are the Importance and Benefits of "Critical Thinking Skills"? , 26/10/2021
  3. magneticmemorymethod.com , The 7 Main Types Of Thinking (And How To Improve Them) , 26/10/2021
  4. conn-selmer.com , Levels of Thinking , 26/10/2021
  5. indeed.com , 10 Essential Critical Thinking Skills (And How to Improve Them) , 26/10/2021
  6. ronritchhart.com , Understanding and Supporting Thinking , 26/10/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *