بحث عن رحلة الإسراء والمعراج كامل
جدول المحتويات
إنّ فَقرات بحث عن رحلة الإسراء والمعراج كامل هي حَديث عدد واسع من أبناء الأمّة الإسلاميّة، انطلاقًا من أهميّة تلك الحادثة التاريخيّة وقيمتها في ذاكرة كل إنسان مسلم، فهي واحدة من أبرز الأحداث الدينيّة التي غيّرت من شكل التاريخ، وهي الحادثة التي اكتملت فيها الديانة الاسلامية العظيمة، وعليه عبر مَوقع المَرجع يُمكن للزوّار الكرام أن يتعرّفوا على إجابة ما هي رحلة الإسراء والمعراج بالتفصيل ضمن فقرات بحث شامل عن رحلة الاسراء والمعراج.
مقدمة بحث عن رحلة الإسراء والمعراج
بسم الله الرّحمن الرّحيم والصّلاة والسّلام على سيّد الخلق محمّد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، أمّا بعد، فقد مَنّ الله تعالى على عباده بأنّّ أرسل فيهم رسول الله خاتمًا للمُرسلين، ليكون النّور الذي يُهتدى به من الظلمات إلى النّور، ويُخرج به من غياهب الظّلام إلى رحمة الله تعالى وبركاته، وتُعتبر حادثة الإسراء والمِعراج أحد أبرز الحَوادث التي مرّت برسول الله الكريم، وعليه نقوم بتناول حديث مُتكامل عن الاسراء والمِعراج ونقل تفاصيل حادثة الاسراء والمعراج وآيات من الذّكر الحَكيم عن تلك الحادقة العظيمة التي غيّرت من شكل الدّيانة الاسلامية وأكملت من أركانها، لننتقل في حديث عن أهميّة حادثة الاسراء والمعراج ومرور النبي بالسموات السبع ووصوله إلى سدرة المنتهى، للتعريف بسبب تلك الرحلة العظيمة وغيرها من المعلومات التي سنمرّ عليها ضمن فقرات البحث الكامل بالاستناد على أهم المراجع الدينينة، ليكون بين أيديكم جميعًا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اقرأ أيضًا: اول من صدق حادثة الاسراء والمعراج
بحث عن رحلة الإسراء والمعراج كامل
انطلاقًا من أهميّة تلك الحادثة الاسلاميّة، نقثوم على تناولها ضمن فقرات بحث مُتكامل، للتَعريف بجميع تفاصيل قصّة الإسراء والمعراج، وجاءت وفق الآتي:
ما هي حادثة الإسراء والمعراج
إنّ حادثة الإسراء والمعراج هي إحدى أبرز الحوادث التي جرت مع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وهي إحدى المعجزات الكبيرة التي أثبت بها رسول الله دليل كلامه وصحّته لجميع المُرجفين والكفّار في مكّة، وهي ليلة من ليالي تأييد الله سبحانه وتعالى لرسوله في معجزة عظيمة لتبقى خالدة الذّكر على ألسنة أمّة الإسلام حتّى يوم القيامة، حيث أسرى الله تعالى بعبده محمّد من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثمّ تمّ العروج به إلى السماء السابعة وما فوقها للوصول إلى سدرة المنتهى، على أنّ الحادثة لغويًا ترمز إلى الإسراء ومعناها السّير في الليل، وهي أخذ النبي صلوات الله وسلامه عليه في الليل على ظهر البراق من مكّة إلى القدس، ثمّ إلى السّماء، وجدير بالقّول أنّ الإسراء حادثة والمعراج حادثة، إلّا أنّهما جزئين لرحلة دينيّة واحدة. [1]
اقرأ أيضًا: اعمال ليلة الاسراء والمعراج وما هو دعاء هذه الليلة العظيمة
سبب رحلة الإسراء والمعراج
تتعدّد الأسباب التي يُمكن أن تكون خاصّة برحلة الإسراء والمعراج، حيث تزامنت تفاصيل الرّحلة مع جملة من الأحداث المُؤلمة والحزينة التي مرّت برسول الله صلى الله عليه وسلّم، بعد أن توالت الأحداث وتكاثرت المِحن والصّعوبات عليه وعلى المسلمين، فقد كان الرّسول كثير الحزن والهم بعد أن حاصرته قريشٌ مدّة ثلاثة أعوام وقاطعته حتّى بلغ الجوع والفقر من المسلمين مبلغه، ثمّ جاءت حادثة وفاة عمّه أبا طالب، الذي كان الدّاعم الاجتماعيّ لرسول الله المدافع عنه ضدّ المشركين، وكذلك جاءت بعد ذلك حادثة وفاة السّيدّة خديجة زوجة وحبيبة رسول الله رضي الله عنها، فتكاتف الحزن في قلب رسول الله، فذهب إلى مدينة الطائف يدعوهم لنصرته إلّا أنّهم خذلوه وضربوه بالحجارة، وآذوه كثيرًا، فعاد من تلك الدّعوة مكسور الخاطر، يملأ قلبه الحزن والألم ، داعيًا لله تعالى ومناجِ له بقلب حزين، يشكو له ضعف قوّته وقلّة حيلته وهوانه على النّاس، فكانت رحلة الإسراء والمعرلااج في تأييد إلاهي لرسول الله، حيث خفّف الله تعالى بها عن رسوله الشّدّة والمحن والألم والحزن، وأخذه على الأفق الرّحب الطّاهر الّذي لا يذوق فيه الحزن ولا الهمّ، وتمّم بها أركان الإسلام ووضع القواعد الأساسيّة للعبادة.
تفاصيل رحلة الإسراء
تحدّث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بكثير من الأحاديث التي تناولت حادثة الإسراء، حيث جاء جبريل إلى الرّسول الكريم، ومعه دابةٌ من دواب الجنّة يُقال لها البراق وهي فوق الحمار ودون البغل أبيض اللون يضع حافره عند مدّ بصره، وقد بدأت أحداث الإسراءئ بركوب رسول الله على ظهر البراق، وانطلق به إلى مدينة القدس، وهبط به في المسجد الأقصى على وجه التّحديد، فكان أسرع من البرق، وهناك رأى الرّسول محمذد -صلوات الله وسلامه عليه- جموع الأنبياء والرّسل على مرّ العصور في انتظاره للصلاة، وأبرزهم كان نبي الله إبراهيم وموسى وعيسى، فسلّم عليهم رسول الله محمّد وكلّمهم، ثمّ صلّى بجميع الأنبياء عليهم السّلام ركعتين، وأضاف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّ جبريل عليه السّلام قد أتاه بإناءين اثنين، أحدهما فيه لبنٌ وأحدهما فيه خمرٌ أحمر، فاختار رسول الله اللّبن وشربه، فقال جبريل بأنّه قد اتّبع فطرته السّليمة، فلو كان قد اختار الخمر لارتدّت أمّته كلّها عن الإسلام، ومن ثمّ تابع رحلته، والله أعلم.[2]
تفاصيل رحلة المعراج
بدأت أحداث المِعراج عقب نهاية الإسراء، والتي عبّرت عن السّير ليلاً، من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، بعدما انتهى النبي من الصّلاة في الأقصى، انتقل به جبريل عليه السّلام إلى المرحلة الثانية من الرّحلة، حيث طار به البراق إلى السماوات السّبع، حيث كان الاستئذان حاضرًا عند الوصول إلى كل سماء من السماوات السبعة، فيأذن له بالدّخول إليها، وفي كل سماء يرى من الأنبياء من يرى فيها، حيث نصّت حادثة المعراج على الصّعود من سمءا إلى أخرى، حتّى الوصول إلى السّماء السّابعة، فصعد إلى سدرة المنتهى التي لم يصعد إليها أي مخلوق سوى رسول الله، وهناك رأى رسول الله جبريل عندها على هيئته الحقيقية، وهناك سأل رسول الله عن الأنهار الأربعة الّتي تنبع من الشّجرة الطّيبة، فأجابه جبريل -عليه السّلام- :له نهران بالجنّة ونهران في الأرض هما الفرات والنّيل، وهناك رأى رسول الله جنّة المأوى ومشى فيها ورأى نهر الكوثر الّذي وهبه الله تعالى له، وهناك في سدرة المنتهى قد أوحى ربّ العزذة إلى رسول الله حول تفاصثيل الصّلاة، وخفّفها حتّى صارت خمسة صلوات ومن ثمّ نزل به الملك حتّى وصل لبيته في مكّة المكرّمة وانتهت هذه الرحلة العظيمة.
الآيات الكبرى التي رآها النبي في الإسراء والمعراج
مرّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، بعدد واسع من الآيات العظيمة خلال رحلة الإسراء والمعراج، وجاءت أبرز تلك الآيات وفق ما نصّت عليه الأحاديث النبويّة وفق الآتي: [3]
- رأى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- جبريل -عليه السّلام- بهيئته الحقيقة للمرّة الأولى، وهو ملكٌ صاحب خلقةٍ عظيمة وآية من آيات الله.
- وصل رسول الله في رحلة الإسراء والمعراج إلى سدرة المنتهى، وهي إحدى الاماكن التي لم يبلغها أي مخلوق سابقًا.
- رأى رسول الله -صلوات الله عليه وسلامه- البيت المعمور، وهو البيت الذي يصلّي فيه سبعين ألف ملك في كلّ مرة.
- رأى رسول الله أنهار الجنّة الكبيرة، ورأى نهر الكوثر، وكل من نهري النّيل والفرات.
- الحديث مع الله عزّ وجل، الذي جرى في سدرة المنتهى.
- رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الجنّة والنار والحال الكبير لهما.
- رأى رسول الله خلال الرّحلة العديد من الأنبياء في السموات السبع، وهم آدم ويحيى وعيسى ويوسف وإدريس وموسى وإبراهيم عليهم السلام.
اقرأ أيضًا: ما معنى الإسراء والمعراج
رحلة الإسراء والمعراج في القرآن الكريم
جاءت حادثة الإسراء والمعراج تخفيفًا لأحزان الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- وقد ورد ذكر هذه الحادثة في آيات القرآن الكريم الّتي بيّنت صحّة هذه القصّة وتأكيد حدوثها الحتميّ في العهد النّبويّ المبارك، حيث نوّهت الآيات بوضوحٍ تام إلى هذه المعجزة العظيمة، فالإسراء مذكورٌ في سورة الإسراء في قوله جلّ وعلا: {سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.[4] وأمّا المعراج فقد ذُكر في سورة النّجم، حيث تصف الآيات رؤية رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- للملاك جبريل وهو في هيئته الحقيقيّة عند سدرة المنتهى، قال الله عزّ وجل: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى * عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى * ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى * لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى}.[5]
اقرأ أيضًا: موعد ليلة الاسراء و المعراج و فضل احياءها
رحلة الإسراء والمعراج في السنة النبوية
تمّ الحديث عن رحلة الإسراء والمعراج من قبل عدد واسع من صحابة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وقد بلغ عددهم العشرين صحابي، وكادت أن تكون الأحاديث المرويّة من الأحاديث المتواترة كونها اختلفت في متونها فكلّ حديث منها كان قد تناول جزءا ومشهدا من مَاقرأ الإسراء والمعراج، ويعود سبب الاختلاف بينها أنّ كلّ صحابيٍّ قد حفظ شيئًا من هذه الحادثة حين قصّها عليهم رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وأبرز ما جاء في الأمر هو ما ورد في الصّحيح عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “بينا أنا عندَ البيتِ، بين النائمِ واليقِظانِ، إذ أقبل أحدُ الثلاثةِ بين الرجُلَين، فأتيتُ بطستٍ من ذهبٍ، ملآنَ حكمةً، وإيمانًا، فشق من النحرِ إلى مراقِ البطنِ، فغسل القلبَ بماءِ زمزمَ، ثم مُلئَ حكمةً، وإيمانًا، ثم أتيت بدابةٍ دون البغلِ، وفوقَ الحمارِ، ثم انطلقتُ مع جبريلَ عليه السلامُ، فأتينا السماءَ الدنيا” [6] والله أعلم.
خاتمة بحث عن رحلة الإسراء والمعراج كامل
إلى هنا نصل بالقارئ العزيز إلى نهاية البحث الشّامل الذي تناولنا فيه الحديث عن تعريف الإسراء والمعراج، ثمّ التفريق بين جزأي الرحلة، والتّعريف بأحداث الإسراء ثمّ التّعريف بأحداث المعراج، لنقوم بعد ذلك بشرح واسع لعدد من الآيات المهمّة التي تحدّث عنها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- انطلاقًا من أهميّة تلك الحادثة الدينيّة في ذاكرة الإنسان المُسلم، لننتقل في شرح أسباب حادثة الإسراء والمعراج، ضمن فقرات البحث الشّامل، لننتقل في طرح رؤية القرآن لحادثة الإسراء والمعراج ورؤية السنّة لها، بالاستناد على عدد واسع من المَراجع الإسلاميّة الدقيقّة، نسأل الله تعالى أن ينفعنا وإيّاكم من علمه، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بحث عن رحلة الإسراء والمعراج doc
انطلاقًا من ضرورة التّعرف على جميع تفاصيل أحداث الدّين الإسلامي، يحرص كثيرين على تناول حادثة الإسراء والمعراج ببالغ الاهتمام، لما فيها من دروس وعِبر مهمّة، تحدّث بها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وعليه يُمكن للطالب أن يتعرّف على فقرات البحث بصيغة ملف دوس، حيث يُمكنه إجراء التعديل المُناسب حسب المطلوب “من هنا“.
اقرأ أيضًا: في اي سنة كانت رحلة الاسراء والمعراج
بحث عن رحلة الإسراء والمعراج pdf
إنّ صيغة الملف pdf من الصيغ المهمّة للغاية، والتي يُمكن من خلالها التّعرف على فَقرات البحث بتنسيق مثالي دون أي اختلاط بين الفَقرات، ويُمكن قراءة تلك الفقرات عبر أي من أجهزة المحمول أو اللاب توب، ويُمكن تحميل البحث بشكل كامل بالدّخول عبر الرابط “من هنا“.
إلى هنا نصل بالقارئ إلى نهاية المقال الذي تناولنا فيه الحديث حول بحث عن رحلة الإسراء والمعراج كامل وانتقلنا مع سطور وفقرات البحث في طرح باقة واسعة من المعلومات المهمّة عن تلك الحادثة، لنختم أخيرًا مع إمكانية تحميل البحث بصيغة pdf و doc.
المراجع
- islamweb.net , الإسراء والمعراج , 17/01/2024
- تاريخ الإسلام , الذهبي/ أم هانئ/ 245/1/ غريب
- islamstory.com , رحلة الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى , 17/01/2024
- سورة الإسراء , الآية: 1
- سورة النجم , الآية: 13 - 18
- صحيح النسائي , الألباني، مالك بن صعصعة الأنصاري، 447، صحيح
التعليقات