حكم تركيب الأظافر المؤقتة للزينه

حكم تركيب الأظافر المؤقتة للزينه هو ما تقوم الكثير من النساء بالبحث عنه، فالزينة أمرٌ مرغوب ومحبب لقلب المرأة ويميل الرجل إليه، وفي الدين الإسلامي تم ضبط حدود الزينة للمرأة والرجل على حدٍّ سواء، فلم يمنعها بل شجع عليها ضمن حدود وضوابط، فالمرأة مأمورة بالتزين لزوجها لا لغيره، فأبيحت الزينة إلا بضعة أمور في تغييرٌ لخلق الله فحرّمت، ومن خلال موقع المرجع سيتم بيان تركيب الأظافر الصناعية وحكمه الشرعي.

زينة المرأة في الإسلام

خص الدين الإسلامي المرأة  المسلمة بالكثير من الاهتمام والرعاية، وقد رفع من مكانتها وشأنها ومنحها كلّ حقوقها، ومن الجدير بالذكر أن المرأة من فطرتها تحب التزين والتجمل، وقد وافق الإسلام هذا الأمر وشجعها عليه ضمن ضوابط وأحكام شرعية تنظمه وتضبطه وتجعله لا يغادر الفطرة والقلب السليم، فلا تظهر المرأة زينتها لغير المحارم، ولا تكون مبالغة بإظهارها للمحارم، والأفضل أن تظهر زينتها إلا لزوجها، بل تزيد في الزينة له لاستمالة قلبه وحبه، وجعل الإسلام لها أجرًا على فعلها هذا، ووضع لها أمورًا محرمة لا يجوز إتيانها في الزينة ولا في غير الزينة والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: هل تركيب الأظافر حرام

حكم تركيب الأظافر المؤقتة للزينه

ذكر أهل العلم أنّ تركيب الأظافر المؤقتة أو غير المؤقتة للزينة لا يجوز بالمطلق، فذلك من تغيير خلق الله سبحانه وتعالى، ولذات العلّة حرم الدين الإسلامي الوشم والنمص والتفلج والوصل ونحوها، فإذا ركّبت المرأة الأظافر لتتزين بها فإنّها تغير من خلق الله سبحانه وتعالى، وهذا أمرٌ لا يجوز شرعًا، وقد روى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لَعَنَ اللَّهُ الواشِماتِ والمُسْتَوْشِماتِ، والمُتَنَمِّصاتِ، والمُتَفَلِّجاتِ لِلْحُسْنِ، المُغَيِّراتِ خَلْقَ اللَّهِ ما لي لا ألْعَنُ مَن لَعَنَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو في كِتابِ اللَّهِ”.[2] وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من الفطرة تقليم الأظافر والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: حكم تركيب الاظافر المؤقته

هل يباح تركيب الأظافر المؤقتة عند الضرورة

بيّن أهل العلم عند تحريمهم تركيب الأظافر المؤقتة للزينه أنّ تركيبها للضرورة يباح، كأن تكون المرأة أو أي شخص قد  اقتلعت أظافره لمرض معين أو لسبب محدد فيحتاج لزراعة أظافر أو تركيب أظافر مؤقتة صناعية، لتغطية العيب الحاصل معه، فلا حرج في ذلك فأهل العلم صنّفوا هذا الأمر من باب التداوي، والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أذِن لأحد الصحابة الذي أصيب أنفه أن يتّخذ أنفًا من ذهب، ولكن على المسلم والمسلمة أن يحذر عند تركيبه لتلك الأظافر فلا تغطي أصابعه لكي لا تمنع وصول ماء الوضوء إليها، وعليه أن يحرص أن تكون مصنوعة من مواد طاهرة ومباحة والله أعلم.

شاهد أيضًا: هل تركيب الرموش حرام

حكم الوضوء مع تركيب الأظافر

لا مانع للمسلم أن يركب الأظافر الصناعية للضرورة وليس للزينة، فمن كسرت أظافره أو اقتلعت لمرض أو حادث فلا حرج عليه أن يركب أظفارًا صناعية، لكن بالنسبة للوضوء فإنه لا يصح بوجودها، بل يجب إزالتها عند الوضوء وعند الغسل، وذلك لكي يصل الماء لما تحتها من الجلد، فيزيلها ويتوضأ ثم يعيدها، أما لو كانت من غير جرم أي لون فقط كالحناء فلا بأس بذلك ويجوز الضوء فوقها، وتصح الصلاة بها إن نزعها عند الوضوء، ولا حرج في ذلك والله أعلم.[4]

حكم تطويل الأظافر للزينة

إنّ إطالة الأظافر للزينة أو لأي سبب من الأمور المكروهة عند أهل العلم، ولو زاد تطويلها عن أربعين ليلة اشتدت الكراهة وقيل أنّها محرمة، فتطويل الأظافر مخالفة للسنة النبوية الشريفة ومخالفة للفطرة السليمة، فقص الأظافر من النظافة والنقاء مما قد يتشكل تحتها من القاذورات والتي تكثر فيها الميكروبات الضارة، وذكر أهل العلم أنّه لا وقت محدد لقص الأظافر إنما يرتبط الأمر بطولها، فمتى طالت وجب على المسلم قصها وقيل أن الأفضل للمسلم أن يقلمها كل أسبوع والله أعلم.[5]

حكم تركيب الرموش للزينة

يحرم تركيب الرموش للزينة بالمطلق، وذلك باتفاق أهل العلم لأنها تغيير لخلق الله، ودخلت في النهي العام الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد لعن الواصلة والمستوصلة، وقد ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله قال: “الرموش الصناعية لا تجوز؛ لأنها تشبه الوصل، أي: وصل شعر الرأس، وقد: لعن النبي صلى الله عليه وسلم الواصلة والمستوصلة” أما تركيب الرموش للحاجة والضرورة كمن أصيب بمرض أو حرق أو آفة أدت لتلف رموشه وتغير شكله جاز له تركيبها والله أعلم.[6]

حكم تركيب الباروكة للزينة

اختلف أهل العلم في تركيب الباروكة للزينة أو ما يعرف بالشعر المستعار، فقد أجازها الأحناف بالعموم، وأجازها الشافعية للمتزوجة بإذن زوجها، وأجازها الحنابلة للضرورة فقط، وعند المالكية أجيزت إن وضعت وضعًا من غير وصل، واختار الشيخين ابن باز ابن عثيمين واللجنة الدائمة تحريم الباروكة بالمطلق وقد ورد عن الشيخ ابن عثيمين قوله: “الباروكة محرَّمةٌ وهي داخِلةٌ في الوصلِ، وإن لم تكُنْ وَصلًا فهي تُظهِرُ رأسَ المرأةِ على وجهٍ أطوَلَ مِن حقيقتِه، فتُشبِهُ الوَصلَ، وقد لعن النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الواصِلةَ والمُستَوصِلةَ”.[7]

حكم تركيب الأظافر المؤقتة للزينه هو ما تم التعرف عليه عبر هذا المقال والذي سلط الضوء على زينة المرأة المسلمة وأحكامها الهامة.

المراجع

  1. alukah.net , زينة المرأة , 23/05/2022
  2. صحيح البخاري , البخاري/ عبد الله بن مسعود/ 5948/صحيح
  3. islamweb.net , تركيب الأظافر الصناعية بين الحل والحرمة , 23/05/2022
  4. islamqa.info , الصلاة والوضوء مع وجود الأظافر الصناعية , 23/05/2022
  5. islamweb.net , حكم تطويل الأظافر , 23/05/2022
  6. islamweb.net , يحرم تركيب الرموش إلا لعذر , 23/05/2022
  7. islamweb.net , أقوال العلماء في لبس الباروكة , 23/05/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *