حكم تطويل الأظافر مع نظافتها

حكم تطويل الأظافر مع نظافتها، تقليم الأظافر والاعتناء بها من سنن الفطرة العشرة التي ينبغي الاهتمام بها كما أرشدنا نبينا وحبيبنا محمد -صلى الله عليه وسلم- حين قال: عشر من الفطرة، قص الشارب، وإعفاء اللحية والسواك، واستنشاق الماء، وقص الأظافر، والعديد غيرها استكمالاً للحديث، ومن خلال موقع المرجع سنتحدثُ تفصيلاً حول حكم تطويل الأظافر مع نظافتها.

حكم تطويل الأظافر

لا يجوز للمرأة أو الرجل إطالة الأظافر، والحد في ذلك أربعون يومًا، فإن زاد عن ذلك توجب على الشخص قص أظافره، وتطويل الأظافر يكون مخالفًا للسنة النبوية الشريفة، وهو مكروه عند جماعة من العلماء، خاصة إن كان تطويل الأظافر يدوم لأكثر من أربعين يومًا فإن الكراهة تشتد وتزداد، وقال البعض بتحريم ذلك واختاره الشوكاني، وأما الوقت المفروض لتقليم الأظافر، فيرجع إلى طولها، فمتى طالت الأظافر وجب قصها، ويختلف ذلك الأمر حسب اختلاف الأشخاص، والأفضل أن يقص المسلم أظافره كل أسبوع.

شاهد أيضًا: حكم تركيب الاظافر المؤقته

حكم تركيب الأظافر

اختلف الحكم في تركيب الأظافر على النحو الآتي:

إن كان تركيب الأظافر لضروة علاجية

إن كان تركيب الأظافر يعود إلى أمر صحي فلا حرج ولا حرمة في ذلك، كأن تنزع الأظافر مثلاً، أو تقتلع او يقتلع جزءًا منها، فيصبح شكلها مشوه وغير مقبول، مما يجعله بحاجة إلى التركيب وإصلاح شكل الإظفر، فإن ذلك الفعل لا حرج فيه ولا فيه أي حرمانية أيضًا، حيث أن الهدف الأول من تركيب الأظافر هنا هو التداوي، وهو أمر ضروري، وقد روى أبو داود والترمذي وغيرهما عن عرفجة بن أسعد -رضي الله عنه- قال: (أُصِيبَ أنفِي يومَ الكِلابِ في الجاهليّةِ، فاتخذتُ أنفاً من ورِقِ فأنتنَ عليّ، فأمرنِي رسولُ اللهِ -صلّى الله عليه وسلّم- أن أتّخذ أنفاً من ذهبٍ).[1]

إن كان تركيب الأظافر للزينة ولغير عذر

اختلف في حكم تركيب الأظافر من أجل التزين ولغير مرض أو ضرورة تذكر، حيث قال الرأي الأول أن الأصل في العادات الحل ما لم يوجد دليل فقهي يحرم ذلك، فالأصل في تركيب الأظافر أنه مباح شرط ألا تظهره المرأة لغير محارمها، أما الرأي الثاني فإنه يجوز للمرأة تركيب الأظافر أمام غير الأجانب مع الكراهة، وسبب الكراهة هو أن تركيبها إذا كانت طويلة مما يخالف سنن الفطرة، وذهب بعض أهل العلم إلى تحريم تركيب الأظافر الصناعية لمجرد التزين كالرموش الصناعية إذا كان الهدف منها أن تظهر الأظافر بشكل أجمل، وألوان وأشكال تلفت من ينظر إليها.

شاهد أيضًا: حكم تركيب الأظافر المؤقتة للزينه

الحكمة من قص الأظافر

إطالة الأظافر وعدم قصها يعد مخالفًا لسنن الفطرة التي جُبل عليها الإنسان، ومخالفًا لسنته -صلى الله عليه وسلم- حين قال: (خمسٌ من الفطرةِ قصُّ الشاربِ ، ونتفُ الإبطِ، وتقليمُ الأظافرِ، والاستحدادُ والختانُ)[2]، وفي قصها طلبًا للنظافة والطهارة والنقاء، وفي عدم إطالتها أيًا منع تجمع الجراثيم والأوساخ، والتي قد تكون سببًا لوجود الميكروبات التي تضر الشخص وتسبب له الأمراض، والتي أيضًا يسهل انتقالها من شخص لآخر، وحتى لا تمنع من وصول الماء إلى البشرة عند الاغتسال أو الوضوء، ولأنّ طول الأظافر يسبب الأذى والخدش والضرر، والحد المطلوب في قص الأظافر، إزالة ما يعتبر زيادة على ما يلامس رأس الأصبع.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا حكم تطويل الأظافر مع نظافتها، حيث سلطنا الضوء على الحكمة من تقليم الأظافر وفقًا لسنة نبي الله -صلى الله عليه وسلم-، وللطهارة أيضًا.

المراجع

  1. صحيح الترمذي , الألباني، عرفجة بن أسعد، 1770، حسن
  2. صحيح البخاري , البخاري، عبدالله بن عمر، 5889، صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *