حكم من لا يستطيع إخراج زكاة الفطر

حكم من لا يستطيع إخراج زكاة الفطر من الأحكام الشرعية الكثيرة المتعلقة بزكـاة الفطر والواجب على المسلم معرفتها والإلمام بها، فهي فرض واجبٍ على المسلمين أجمعين من الكبار والصغار والذكور والإناث، ويهتمّ موقع المرجع عبر هذا المقال ببيان الحكم الشرعي لمن لا يمكنه إخراج هذه الزكاة في وقت وجوبها، والتطرق إلى حكم تاخير زكاة الفطر بعد صلاة العيد بدون عذر.

حكم من لا يستطيع إخراج زكاة الفطر

إنّ حكم من لا يستطيع إخراج زكاة الفطر لا تلزمه، لأنّ الله لا يكلّف نفسًا إلا وسعها، وقد بيّن أهل العلم هذا الحكم بناءً على ما ورد في الحديث عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- حيث قال: “فَرَضَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ علَى العَبْدِ والحُرِّ، والذَّكَرِ والأُنْثَى، والصَّغِيرِ والكَبِيرِ مِنَ المُسْلِمِينَ، وأَمَرَ بهَا أنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلى الصَّلَاةِ”،[1] وبناءً على ذلك فإنّ زكاة الفطر لا تجب إلّا على من وجد فاضلًا عن كفايته ومن تلزمه النفقة ليوم العيد وليلته، والله ورسوله أعلم.[2]

اقرأ أيضًا: دعاء ختم القران مكتوب للمعيقلي

هل يخرج الفقير زكاة الفطر مما يعطى

كذلك الخوض في بيان حكم من لا يستطيع إخراج زكاة الفطر يدفع البعض إلى التساؤل حول حكم إخراج الفقير لهذه الزكاة مما يعطى، والأصل في وجوبها إن أعطي كفايته وزاد عنه قبل العيد، وقد قال في ذلك الإمام ابن باز رحمه الله تعالى:[3]

نعم يخرج إذا جاءه العطاء قبل العيد يخرج، أما إذا ما جاءه العطاء إلا بعد العيد ما عليه شيء، إذا كان فقيرًا ما عنده شيء ليلة العيد، ما عنده صاع يخرج عن نفسه، ولا أكثر من ذلك عن نفسه وأهل بيته لشدة فقره، ما عنده شيء فليس عليه شيء، لكن إذا كان عنده سعة يستطيع أن يخرج صاعًا عن نفسه، وأصواعًا أخرى عن أهل بيته، بعد قدر حاجته يوم العيد وليلة العيد هذا يلزمه، يدخر حاجته يوم العيد وليلة العيد ويخرج من الباقي الفطرة عنه وعن أهل بيته، أما إذا كان لا، ما يستطيع هذا ما عنده شيء، فليس عليه شيء، لكن إذا أعطي فطرة قبل العيد، أعطاه الناس فطرة قبل العيد يخرج منها زكاته، نعم.

شاهد أيضًا: مقدار زكاة الفطر نقدا في السعودية

حكم من تهاون في أداء زكاة الفطر حتى خرج وقتها

إنّ الزكاة هي ركن من أركان الإسلام، وهي من الفرائض الواجب على جميع المسلمين من الذكور والإناث ، والصغار والكبار، والواجب فيها أن يخرج المسلم عن نفسه مقدار صاعٍ مما يقتاته أهل البلد، وإنّ حكم من تهاون في أداء زكـاة الفطـر حتى خـروج وقتها فإنّا لا تسقط عنه، ولكن عليه التوبة لله وإخـراج هذه الزكـاة بنية القضاء، والعزم على عدم الوقوع بهذه الغفلة مرة أخرى، والله ورسوله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: على من تجب زكاة الفطر وكيف يجب إخراجها؟

حكم تأخير زكاة الفطر لما بعد صلاة العيد

إنّ حكم تأخير زكاة الفطـر لما بعد صلاة العيد لا يجوز، وفعل ذلك يقتضي تأدية هذه الزكاة بنية القضاء والتوبة لله عزّ وجل، فالأصل في وقت وجوب هذه الزكاة يكون ما بين مغرب آخر يوم من شهر رمضان وحتّى وقت صلاة العيد، ويجوز للمسلم تعجيل هذه الزكاة ولكنه لا يجوز له تأخيرها، والله ورسوله أعلم.[5]

مقالات مقترحة

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

• حكم تأخير زكاة الفطر عن صلاة العيد
• هل يجوز اخراج زكاة الفطر على الاقارب
• هل يجوز إخراج زكاة الفطر خارج بلد الاقامة
• هل يجوز اخراج زكاة الفطر دقيق ابيض
• هل يجوز إعطاء زكاة الفطر لشخص واحد
• حكم إخراج زكاة الفطر نقدا عند المالكية
• هل تجوز الزكاة للأخ العاطل عن العمل

حكم من لا يستطيع إخراج زكاة الفطر مقالٌ فيه تمّ تقديم جملة من الأحكام الشرعية التي وردت في التهاون بأداء زكاة الفطر، وكذلك في عدم القدرة على إخراجها، وفي حكم تأخير إخراجها لما بعد صلاة العيد.