حكم صلاه الكسوف والخسوف

حكم صلاه الكسوف والخسوف هو ما يبحث عنه الكثير من الناس من المسلمين الحريصين على أداء تعاليم الدين الإسلامي الحنيف كما وردت في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فصلاة الخسوف والكسوف من الصلوات المشروعة والتي لها صفة خاصة وكيفية علمها النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين، ومن خلال موقع المرجع سيتم التعرف على صلاة الكسوف والخسوف حكمها ومدى مشروعية قضائها.

حكم صلاه الكسوف والخسوف

إنّ صلاة الكسوف والخسوف سنّة مؤكدة باتفاق أهل العلم، إلا في قولٍ للأحناف فهي واجبة عندهم، وقد استدل أهل العلم في ذلك على سنّيتها بحديث طلحة بن عبيد الله حين قال: “خمسُ صلواتٍ في اليومِ واللَّيلةِ قالَ هل عليَّ غيرُهنَّ قالَ لا إلَّا أن تطَّوَّع”.[1] واستدلوا على أنّها سنّة مؤكدة كذلك بالحديث الصحيح الذي رواه المغيرة بن شعبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ يَومَ مَاتَ إبْرَاهِيمُ، فَقالَ النَّاسُ: انْكَسَفَتْ لِمَوْتِ إبْرَاهِيمَ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ آيَتَانِ مِن آيَاتِ اللَّهِ، لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أحَدٍ ولَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا، فَادْعُوا اللَّهَ وصَلُّوا حتَّى يَنْجَلِيَ”.[2] فصلاة الكسوف والخسوف سنة مؤكدة لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بها.[3]

شاهد أيضًا: ما هي الصلاة التي يقوم فيها المصلي بالركوع والسجود أربع مرات

حكم قضاء صلاة الكسوف والخسوف

إنّ صلاة الكسوف والخسوف لا تُقضى إن لم يصليها المسلم في وقتها، فهي من الصلوات ذات السبب فّإذا فات سببها وذهب لا تقضى، فحديث النبي صلى الله عليه وسلم أمر فيه بالصلاة حتّى يُكشف الكسوف والخسوف، أو حتى ينجلي، فالكشف والانجلاء وقت انتهاء الصلاة، وقد أجمع أهل العلم على أنها لا تقضى مطلقًا والله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: كيف تصلى صلاة الكسوف

سبب ووقت صلاة الكسوف والخسوف

إنّ سبب صلاة الخسوف والكسوف متعلق ومرتبط بوقتها ارتباطًا وثيقًا، حيث ذكر أهل العلم أنّ صلاة الكسوف والخسوف، تبدأ من لحظة كسوف الشمس أو خسوف القمر، وينتهي وقتها بزوالهما وانجلائهما، فالنبي صلى الله عليه وسلم جعل وقتها من رؤية الكسوف أو الخسوف إلى انجلائه والله أعلم.[5]

شاهد أيضًا: ماذا نقول عند خسوف القمر

صفة صلاة الكسوف والخسوف

صلاة الكسوف والخسوف ركعتان، في كلّ ركعة قيامان، وقراءتان وركوعان وسجدتان، وهو قول جمهور أهل العلم من المالكية والشافعية والحنابلة فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أنّه قال: “انْخَسَفَتِ الشَّمْسُ علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَصَلَّى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا نَحْوًا مِن قِرَاءَةِ سُورَةِ البَقَرَةِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا، ثُمَّ رَفَعَ، فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا وهو دُونَ القِيَامِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا وهو دُونَ الرُّكُوعِ الأوَّلِ، ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ قَامَ قِيَامًا طَوِيلًا وهو دُونَ القِيَامِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا وهو دُونَ الرُّكُوعِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ، فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا وهو دُونَ القِيَامِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا وهو دُونَ الرُّكُوعِ الأوَّلِ، ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ انْصَرَفَ وقدْ تَجَلَّتِ الشَّمْسُ”.[6]

شاهد أيضًا: هل الخسوف غضب من الله

سنن صلاة الكسوف والخسوف

ببيان حكم صلاة الكسوف والخسوف لا بدّ للمسلم أن يعرف سننها المشروعة، ومن سننها ما يأتي:

  • الاغتسال لصلاة الكسوف والخسوف وذلك لأنّه من المشروع لها الاجتماع.
  • الصلاة في المكان الذي تُصلى فيه الجمعة فالنبي صلى الله عليه وسلم صلاها في المسجد.
  • المناداة لها الصلاة جامعة، فهي صلاةٌ لا أذان ولا إقامة لها كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم فيها.
  • الإكثار من ذكر الله والاستغفار والتكبير والصدقة، والتوبة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بكل ما يستطيع المسلم أن يتقرب به من قولٍ وعمل.
  • أن تؤدى صلاة الكسوف والخسوف في جماعة لأن النبي صلى الله عليه وسلم أداها في جماعة.

بهذا نصل لنهاية مقال حكم صلاة الكسوف والخسوف، والذي بيّن الحكم الشرعي لأداء الصلاة المذكورة، كما ذكر سببها ووقتها، وبيّن حكم قضاءها، وأشار لسننها المشروعة فيها.

المراجع

  1. صحيح أبي داود , الألباني/ طلحة بن عبيد الله/ 391/صحيح
  2. صحيح البخاري , البخاري/ المغيرة بن شعبة/ 1060/صحيح
  3. islamweb.net , صلاة الكسوف.. حكمها.. ومدى مشروعية قضائها , 08/04/2024
  4. dorar.net , المطلب الثامن: قضاءُ صَلاةِ الكُسوفِ والخُسوفِ , 08/04/2024
  5. dorar.net , المطلَبُ الأَوَّلُ: وقتُ صَلاةِ الكُسوفِ , 08/04/2024
  6. صحيح البخاري , البخاري/ عبد الله بن عباس/ 1052/صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *