بحث عن حقول النفط في المملكة العربية السعودية

بحث عن حقول النفط في المملكة العربية السعودية، يصنفُ اقتصادَ المملكة العربيّة السعوديّة ضمنَ أقوى الاقتصاداتِ في العالم، حيثُ شهد الاقتصاد السعودي خلال عصره الحديث نموًا على مستوى عدد كبير من القطاعات، مستغلاً بذلك الموارد الطبيعية من حقولِ النفطِ والبترول في المملكة، ومن خلالِ موقع المرجع سندرجُ بحثًا عن حقول النفط في المملكة العربيّة السعوديّة.

مقدمة بحث عن حقول النفط في المملكة العربيّة السعودية

كان الاكتشافُ الذي شكّل نقطةُ تحول هائلة في الاقتصادِ السُعوديّ هوَ أول اكتشاف للنفطِ في عامِ 1930م بكميّات عظيّمة جدًا، فأصبحتْ منطقة شبه الجزيرة العربيّة من أغنى بقاع العالم في الثروة النفطيّة، لاحتوائها على أكبر وأغزر حقول النفط والغاز في العالم، فتعدُّ المملكة العربيّة السعوديّة ثاني أكبر احتياط في العالم من النفط، هذا وتصل التقديرات للاحتياطي المقدر للنفط فيها بمقدار 267 مليار برميل أي ما يعادل 42 مليار متر مكعب، ويتضمّن هذا 2.5 مليار برميل منه في المنطقة السعودية الكويتية، وتعتبرُ هذهِ الثروةُ النفطيّة هي من أهمّ بل وأولى مصادر الطاقة في الأرض، وتتوزّع الحقول في مختلف مناطق شبه الجزيرة العربيّة، وهي في معظمها تنتج الغاز والنفط معًا.

شاهد أيضًا: اسماء حقول النفط في السعودية

بحث عن حقول النفط في المملكة العربية السعودية

اعتمدَ الاقتصادَ السعوديّ على الثروة النفطيّة بشكل كُلّي، وفيما يأتي سندرجُ بحثًا عن حقولِ النفط في المملكة العربيّة السعوديّة بشكل شامل ومُفصل على الوتيرةِ الآتيّة:

تعريف النفط

النفط أو الذهب الأسود هوَ عبارة عن خليط مُركب شديدُ الكثّافة، لونه أسو يميلُ إلى الخُضرة، يتكونُ من الهيدروكربونات، والتي تمثلُ الكربون والهيدروجين، حيثُ تشكلّت منْ الحياة البحريّة الميِّتة، وبقايا الكائنات الحيّة التي عاشت منذ ملايين السنين، إذ تعرضت لعواملِ الضغط والحرارّة، ويتواجدُ في الطبقةِ العُليّا من القشرةِ الأرضيّة، وقدْ يختلفُ النفط الخامَ في طبيعةِ تكوينّه من مكان لآخر، ويتكونُ النفط الخام تحت الأرض، نتيجةً لتعرضّه لعوامل ضغطٍ مُختلفة حسبْ العُمق، ويمكنُ أنْ يحتوي على كميّة كبيرة من الغاز الطبيعيّ، ويمكنُ أن يحدث تدفق للميّاه الجوفيّة في باطن الأرض، فتختلطُ بالنفط الخام والغاز، وأثناءُ عمليّة الاستخراج يتمُّ فصلَ كل مكون على حدى، ومن الجدير بالذكر أن النفط لا يستعمل بصورته الأولية كما يستخرج، وإنما يتم تكريره واستخراج مشتقاته مثل البنزين والسولار، ويعتبرُ النفط المادة الأولية للعديد من المشتقات والمنتجات الكيمائية مثل الأسمدة، والمبيدات الحشرية، فقد تمّ اكتشافُ النفط في العديد من الدول التي أصبح فيما بعد يشكل مصدرًا للدخل القومي فيها.

حقل النفط

حقلُ النفط هوَ عبارة عن مكان أو موقع توجدُ فيّه آبارُ النفط لاستخراجِ النفطَ الخام من باطنِ الأرض، حيثُ يتم حفر الآبار بواسطة الآليات والمُعدات المُخصصة لذلكَ ويتمّ استخراج النفط الخام منه بمسافةِ مئات الكيلومترات أحيانًا، ثمّ يتمُّ العملُ على فصلّ مكوناتّه كلٌ على حدى، حيث يُرسَل النفط الخام النظيف للتخزين عند الضغط القريب من الغلاف الجوّي، كما يُنقَل بواسطة خطوط الأنابيب، وشاحنات النقْل، وعربات السكَك الحديديّة من مواقع الإنتاج إلى مَحطات المُعالَجة والمصافي، ويتمُّ تصنيعُ المُشتقات منّه، وتُنقَل مُنتَجات النفط إلى الخارج بواسطة سُفُن ناقلة تَستوعب حوالي 100,000 برميل إلى أكثر من 3,000,000 برميل، ويُصنف النفط الخام إلى حلو أو حامض، وذلكَ حسبْ مستويّات الكبريّت فيّه، ثم يُزال الكبريت الزائد في النفط الخام أثناء عمليّة التكرير، ثم يصنعُ، وينقلُ النفط للأسواق حتى يتمَّ بيعه، وتتوفر ثلاثة وأربعين ألف حقل مشهور حول العالم.

النفط في المملكة العربية السعودية

تمّ اكتشاف وجود النفط في السعوديّة في 3 مارس من عام 1938م، وذلكَ بعد أن أعطى الملك عبد العزيز امتياز التنقيب عن البترول لإحدى الشركات الأمريكيّة في عام 1933م، وبعد بحث وتنقيب دام لخمس سنوات بدأت بئر الدمام في الإنتاج في الرابع من مارس عام 1938م، لتكون أول بئر بترول في المملكة، والذي يُنتِج النفط بكمّيات هائلة بلغت مائة ألف برميل يوميًا، وقدْ أُطلق عليه بئر الخير، بالإضافة إلى اكتشاف حَقل غوار أكبرُ حقل نفطي في المملكة العربيّة السعوديّة، وحقل السفانيّة، وقدْ أصبحت فيما بَعد من أكبر مُصدِّري النفط في العالَم، وقبلَ ذلكَ كان اقتصاد السعوديّة يَعتمِد بشكل أساسيّ على إيرادات السياحة، وإقبال المسلمين لأداء مناسك الحجّ والعُمرة، إلى أن جاء اكتشاف النفط، فأدىّ إلى تأسيس بنية تحتية قويّة، وتعزيز العلاقات الدبلوماسيّة مع الدولِ الأخرى.

الاحتياطات النفطية السعودية

تعتبرُ المملكةُ العربيّة السعودية أكبرُ دولة مُنتجة للنفطِ في العالم، حيثُ أنّها تمتلك مائةَ حقل نفط وغاز طبيعي، وهِي تمتلك ثاني أكبر احتياطي من النفط بعد فنزويلا، حيثُ أنّها تمتلكُ حوالي خُمس احتياطات النفط في العالم، أيْ ما يُقاربُ 260 مليّار برميل من الاحتياطاتِ النفطيّة، بالإضافةِ إلى أنّها تمتلك ما يقارب 2.5 مليار برميل في المنطقة السعوديّة الكويتيّة المشتركة، ويكونُ نصف احتياطاتها النفطية مركزها ثمانية حقول فقط، ومنْ بينّها حقلُ الغوار أحدُ أكبر الحقولِ النفطيّة في المملكة، والذي يحتوي على أكثر من 120 مليار برميل من احتياطي النفط حسب تقدير المسؤولين السعوديين، مع الأخذ بعين الاعتبار حقن الماء تحت النفط بهدف إجبار النفط على أن يطفو فوق السطح.

توزيع النفط في المملكة العربية السعودية

تعتبرُ المملكة العربيّة السعوديّة أكبرُ دولة مصدرّة للنفطِ في العالم، حيث تخرج من آبارها إلى الدول الأخرى عبر الناقلات البحرية وخطوط الأنابيب ما يزيد عن سبعة ملايين برميل يوميًا، وهِي الاحتياطيّ الأولُ عربيًا، والاحتياطيّ الثاني عالميًا بعد فنزويلا، وتتنوعُ الحقول النفطيّة في السعوديّة لتشكلِ الحقولُ البريّة والحقول البحريّة على النحو الآتي:

الحقول البحرية:

تتوزعُ الحقول البحريّة في المملكة العربيّة السعوديّة في المناطقِ الآتيّة:

  • منيفة.
  • أبو سعفة.
  • زلف.
  • مرجان.
  • السفانية.

الحقول البريّة:

تتوزعُ الحقول البريّة في المملكة العربية السعوديّة في المناطقِ الآتية:

  • الفاضلي.
  • أبو حددية.
  • خريص.
  • أبقيق.
  • الفوار أو عين الدار.

موانئ التصدير:

تكونُ موانئ التصدير في المملكة العربية السعودية في المناطقِ الآتية:

  • الدمام.
  • رأس تنورة.
  • ينبع على البحر الأحمر.
  • الزهراني في لبنان.
  • سترة في البحرين.

أهم الحقول النفطية في المملكة العربية السعودية

يوجدُ في المملكة العربيّة السعوديّة تسع وأربعون حقلاً للبترولِ، وثمانيّة وعشرين حقلاً للغاز، وما يزيدُ عن سبعمئة وعشرين بئرًا للنفطِ الخام، ومن أهمِ الحقول النفطيّة في المملكة، ما يأتي:

  • حقل الغوار: يعتبرُ حقل الغوار أكبرُ بئر نفط في العالم، حيثُ يُغطي مساحةً قدرُها 5300 كيلو مترًا مُربعًا، وقد اكتشفَ عام 1948م في منطقة الإحساء، ويبلغ متوسط عمق الحفرة التي يستخرج منها النفط فيه إلى حوالي 33 متر، ويصلُ طوله مئتان وثمانون كيلومترًا، وعرضه يصلُ ثلاثون كيلومترًا، وقد أنتج 55 مليار برميل تقريبًا خلال 60 عامًا من بدء ضخه للنفط، كما أنّه يحتوي على أكثر من 120 مليار برميل من احتياطي النفط.
  • حقل السفانية: يعتبرُ حقل السفانية أكبر حقل بحري نفطي في العالم، ويصلُّ طوله حوالي خمسين كيلومترًا، أمّا عرضه فيصلُّ إلى خمسة عشر كيلومترًا، وتصلُ الطاقة الإنتاجية اليومية فيه إلى ما يُقارب 1.5 مليون برميل من النفط الخام الكثيف، ويحتوي على إجمالي نفط يُقدّر بأكثر من 50 مليار برميل.
  • حقل بقيق: اكتشفُ حفل بقيق النفطيّ في عامِ ألف وتسعمئة وأربعيّن ميلاديْ، وهوَ يضمُّ أكبر مرافق معالجة الزيت في السعودية، إضافة لأكبر معمل لتركيز الزيت في العالم، ويبلغ طوله ستة وخمسين كيلومترًا، أمّا عرضه فإنّه ثمانية أمتار، ينتج حوالي ستمئة ألف برميل يوميًا.
  • حقل الشيبة: اكتشف حقل الشيبة النفطيّ عام ألف وتسعمئة وخمسة وسبعين للميلاد، وقد بدأ بضخ النفط في عام ألف وتسعمئة وثمانيّة وتسعون ميلاديْ، وهوَ يقع في جنوب السعودية في صحراءِ الربع الخالي، وينتج حوالي ستمئة ألف برميل يوميًا.

قائمة بحقول النفط في المملكة العربية السعودية

تحتوي المملكة العربيّة السعوديّة على العديدِ من الحقول والآبارِ النفطيّة، بحيثُ تتوزعُ على النحوِ الآتي:

الحقل موقعه نوعه تاريخ الاكتشاف نوع الزيت الإنتاج اليومي
الغوار الأحساء بري 1948م خام عربي خفيف 5 مليون برميل
بقيق بقيق بري 1940م خام عربي خفيف جدا 600 ألف برميل
السفانية الخليج العربي بحري 1951م خام عربي ثقيل 1.3 مليون برميل
الشيبة الربع الخالي بري 1968م خام عربي خفيف جدا 750 ألف برميل
الظلوف السفانية 1965م خام عربي متوسط 500 ألف برميل
المرجان الجبيل بحري 1967م 250 ألف برميل
بيري 1964م 400 ألف برميل
الخفجي الخفجي بحري 1961م 550 ألف برميل
الدمام شمال الظهران 1938م
القطيف القطيف 1945م خام عربي خفيف 500 ألف برميل
الخرسانية خام عربي خفيف 500 ألف برميل
خريص خام عربي خفيف
المنيفة شمال غرب الظهران بري/بحري 1957م 500 ألف برميل
أبو سعفة 1963م
النعيم
الوفرة 220 ألف برميل
الحوطة جنوب الرياض بري 1989م 200 ألف برميل
فسكر بحري 2015م
الحوت 350 ألف برميل
المقام شرق الربع الخالي بري 2015م
جناب 2015م
سكب جنوب شرق حرض 2017م
الزمول الربع الخالي 2017م
حقل هضبة الحجرة منطقة الجوف بري 2020م غاز غني بالمكثفات 1944 برميل
حقل أبرق التلول منطقة الحدود الشمالية بري 2020م خام عربي خفيف 3189 برميل

أكبر حقل نفطي في المملكة العربية السعودية

يعتبرُ حقل الغوار هوَ أكبرُّ حقل نفطي في المملكة العربيّة السعوديّة، وتمّ اكتشافهُ في منطقةِ عين دار في عامِ 1949م، ويقعُ جنوب مدينة الظهران، وغرب مدينة الهفوف في السعوديّة، ويمتلك حقل الغوار وحده أكثر من ربع احتياطي المملكة العربية السعودية من النفط، كما وأن نصف الإنتاج النفطي للسعودية من هذا الحقل، ويصلُّ احتياط النفط فيه إلى حوالي 5 مليار طن، بينما يبلغ متوسط عمق الحفرة التي يستخرج منها النفط فيه إلى حوالي 33 متر، وينتجُ ما يساوي خمسة ملايين برميل بصورة يومية، ويمتد هذا الحقل على طول ثلاثة آلاف كيلومتر تقريبًا، ويمتلك حقل الغوّار العديد من الخصائص التي تجعله ذو إنتاجيّة فائقة، ومن ضمنها النفاذيّة العالية والتي تعني وجود العديد من القنوات الطبيعيّة التي تسمح للنفط بالتدفّق من خلال الصخور، إضافة إلى المساميّة العالية لصخور الخزان، وتعني وجود وفرة في مسام الصخر، للمحافظةِ على وجودِ النفط فيّها، وتجدرُ الإشارّة إلى أنّ شركة أرامكو السعودية تقومُ بإدارة هذا الحقل، فهي تعمل على تطويره لزيادة إنتاجيته وإطالة مدّته.[1]

أكبر حقل نفطي بحري في المملكة العربية السعودية

يعتبرُ حقلَ السفانيّة النفطي هوَ أكبر حقل بحري في المملكة العربيّة السعوديّة، حيثُ تمّ اكتشافه عامَ 1951م، ويقعُ على بعد 200 كيلو مترًا شمال الظهران في الخليج العربي، ويعتبرُ من أكبر الحقول النفطيّة البحريّة في العالم أجمعَ في الوقت الحاضرِ أيضًا، وتم البدء بتشغيل الحقل في إبريل لعام 1957م، وتصل الطاقة الإنتاجية اليومية فيه إلى ما يُقارب 1.5 مليون برميل من النفط الخام الكثيف، كما يُعتقد أنّه يحتوي على إجمالي نفط يُقدّر بأكثر من 50 مليار برميل، أمّا احتياطات النفط القابلة للاسترداد في الحقل فتصل إلى 36 مليار برميل تقريبًا، ومن الجدير بالذكر أن الحقل تديره شركة أرامكو السعودية.[2]

شاهد أيضًا: متى تم اكتشاف النفط في الامارات

خاتمة بحث عن حقول النفط في المملكة العربية السعودية

تعتبرُ المملكة العربيّة السعوديّة هِي أكبرُ دولةً مُنتجة للنفط، وأكبرُ دولةً مصدرة له كذلك، وتضمُّ أكبر حقول النفط البريّة في العالم، وهوَ حقلُ الغوار والذي يمتلكُ أكثرَ من ربع احتياطيْ النفط في السعوديّة، بحيثُ يمتدُ على طول ثلاثة آلاف كيلومترات تقريبًا، كما وتمتلكُ أكبر حقل نفطي بحريّ في العالم، وهوَ حقل السفانيّة، والذي تقدر الطاقة الإنتاجيّة لهُ بما يُقاربُ 1.5 مليون برميل من النفط الخام الكثيف، كما وتمتلكُ السعوديّة خُمس احتياطاتِ النفط في العالم، ويوجدُّ عدّة حقول نفطيّة في المملكة العربيّة السعودية مثلَ حقل خريص الذي ينتجُ 1.2 مليون برميل من النفط يوميًا، وحقلُ بقيق الذي ينتجُ 400.000 برميل من النفط العربي الخفيف يوميًا، وحقل القطيف الذي ينتجُ 0.5 مليون برميل من النفط العربي المتوسط يوميًا، وإجمالاً فإنّ معدلُ إنتاجَ المملكة العربية السعوديّة من النفطِ يصلُّ إلى 13,24% تقريبًا من النفط المستهلك في جميع أنحاء العالم، وتُنتج السعوديَة حوالي 260 مليار برميل نفط تقريبًا، وتجدر الإشارة إلى أن هناك بعض التوقعات بأنْ تتفوق السعودية على فنزويلا في احتياطي النفط، فحسب وكالة المسح الجيولوجي الأمريكية أن هناك ما يزيد عن 100 مليون برميل من النفط موجودة أسفل الصحاري السعودية، لم تُكتشف لغاية الآن.[3]

شاهد أيضًا: في اي عام اكتشف النفط في السعودية

إلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهايةِ مقالنا بحث عن حقول النفط في المملكة العربية السعودية، حيثُ سلطنا الضوءَ على اكتشاف النفط في السعوديّة، وإنتاجيّة السعوديّة من النفط بشكل يومي، فضلاً عنْ أكبر حقل نفطي بريّ وبحريْ.

المراجع

  1. oilprice.com , Here Are The World’s Five Most Important Oil Fields , 27/11/2021
  2. offshore-technology.com , Largest oilfields in the world , 27/11/2021
  3. worldatlas.com , The World’s Largest Oil Reserves By Country , 27/11/2021

الزوار شاهدوا أيضاً

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *