وقفات مع العام الهجري الجديد 1446 مكتوبة

وقفات مع العام الهجري الجديد 1446 مكتوبة؛ حيث إنه مع اقتراب انتهاء العام الهجري الحالي وحلول العام الهجري الجديد، يبدأ العديد من المسلمين في البحث عن الوقفات التي تتعلق بهذه المناسبة الدينية، وذلك حتى يتم إلقاؤها في خطبة يوم الجمعة أو المجالس الإسلامية، ولذلك، فإنه عن طريق موقع المرجع سوف يتم ذكر وقفات مع العام الهجري الجديد، بالإضافة إلى وقفات في وداع العام الهجري.

وقفات مع العام الهجري الجديد

مع وداع العام الهجري الذي مضى وانتهى، نذكر ثلاث وقفات مع استقبال العام الهجري الجديد، وذلك فيما يلي:[1]

الوقفة الأولى: وقفة الشكر والعرفان

نحمد الله الذي أنعم علينا بحلول العام الهجري الجديد ونحن لا زلنا على قيد الحياة، وهي أحد أعظم النعم على الإنسان، حتى يتمكن من الإكثار من أعمال الخير والتقرب إلى الله -سبحانه وتعالى-، والتركيز في خدمة الإسلام والمسلمين، والسعي لتحقيق الإنجازات في الدنيا بما يناسب شريعة الله تعالى، إذ إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حث المسلمين بالتقوى في قوله: “اغتنِمْ خمسًا قبل خمسٍ: شبابَك قبل هَرَمِك، وصِحَّتَك قبل سَقَمِك، وغناك قبل فقرِك، وفراغَك قبل شُغلِك، وحياتَك قبل موتِك”.[2]

اقرأ أيضًا: خطبة استقبال العام الهجري الجديد مختصرة PDF

الوقفة الثانية: وقفة الاعتزاز

إن المسلم يجب عليه تذكر أنه ينتمي إلى الأمة الإسلامية، وهي خير أمة مرت على التاريخ، حيث إنها أمة الوسط التي تشهد على البشر، والتي جعلها الله تعالى في محل القيادة، ينبغي عليها مساعدة الأمة وتوجيهها إلى النور، لكي لا تتحول إلى أمة ضائعة لا تعرف الطريق إلى الحق.

الوقفة الثالثة: وقفة العزيمة والتخطيط

وهي الوقفة اللازمة من جميع المسلمين لتكون الناتج للوقفات الماضية، وفيها يشرع المسلم في التغير بالعام القادم، ولكنه يتغير من الأسوأ نحو الأفضل، ومن الشر إلى الخير، من التأخر وصولًا للتقدم، من الارتخاء إلى النشاط، من الظلمات إلى النور، من الاعتمادية إلى الإيجابية، في كل الأمور، سواءً في أفعاله، أقواله، تصرفاته أو أعماله، وأن يجمع بين الرأي الصحيح والإرادة القوية.

اقرأ أيضًا: خطبة نهاية العام الهجري مكتوبة جاهزة للطباعة

وقفات في وداع العام الهجري

نقف اليوم جميعًا على مفترق من الطرق، فحينما ننظر من هذا الجانب نرى عامًا هجريًا يستعد بشد رحاله من أجل الرحيل بلا عودة، بينما ننظر في الجانب الآخر فنرى عامًا هجريًا جديدًا قادمًا إلينا بكل ما يتضمنه أحداث جميلة ووقائع مؤسفة، والتي سوف تظهر إلينا بشكل تدريجي، لذلك نقف اليوم بين أمرين، الأول: هو الوداع للعام الذي مضى وانقضى، والثاني: هو استقبال العام الجديد الذي يهل علينا، كما أن هذين الأمرين، يتطلب كل منهما وقفات كثيرة، ومن أهمها نعرض الآتي:[1]

الوقفة الأولى: وقفة الذكرى والعبرة

يكفي لمرور الليالي والأيام عبرة وتذكرة للمسلمين، بأن هذه الدنيا ليست الدار التي سنبقى فيها، ولكنها مجرد دارًا للعبور منها، فهي عبرة وعظة من توالي السنوات، بالإضافة إلى تقلب النهار والليل، حيث يقول الله -سبحانه وتعالى-: {يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ}[3]، وهنا نتساءل ما الذي تشير إليه العبرة؟ ومن الموجهة إليه؟ وكذلك من الذي يعتبر من دخول ظلمة النهار في ظلمة الليل والعكس، وهو ما يتضح في الآية الكريمة، إذ إن أولي الأبصار هم الذين يستطيعون التحرر من سجن التكرار وعدم التجديد، ويمنحون لنفسهم الحرية في مساحات الاستبصار والتأمل في خلق الله عز وجل، إلى جانب التدبر في إبداعه -سبحانه- وتعالى، وبالطبع لا يقومون بفعل هذا في ختام العام فقط، بل يقومون بذلك مع طلوع كل فجر وليلة.

اقرأ أيضًا: كلمات تهنئة بمناسبة رأس السنة الهجرية الجديدة 

الوقفة الثانية: وقفة مع النفس

إن المسلمين بحاجة طوال العام إلى الاستمرار في محاسبة أنفسهم على الأيام التي مرت، والليالي التي تم فيها التقصير في عبادته تعالى، ما أحوجنا إلى محاسبة ذواتنا على جميع الأمور وعلى كل فعل، فنحن بحاجة إلى الجلوس مع أنفسنا، لنقوم بمحاسبتها على الأخطاء التي فعلناها، فإن هذا من خصال المؤمنين المتقين، فيقول عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}.[4]

الوقفة الثالثة: وقفة الاستعداد والتهيؤ

حيث إن انقضاء الأعوام يدل على انتهاء الأعمار، وحياة الإنسان عبارة عن رحلة يسعى فيها للعودة إلى الله جل جلاله، إضافةً إلى قول ابن القيم رحمه الله: “العبد من حيث استقرت قدمه في هذه الدار، فهو مسافر إلى ربه، ومدة سفره هي عمره، والأيام والليالي مراحل، فلا يزال يطويها حتى ينتهي السفر”، ولذلك، فمن الغفلة أن تنقضي السنوات، ثم نرى أنفسنا ننظر من خلالها إلى انتهاء عمرنا، مما يدفع المسلم إلى التركيز في إحسان فن الحياة، ليتمكن من إتقان فن الممات، وكذلك التفكير في تخيل لحظات وفاته، ومواقف العودة إلى الله، وبالتالي الاجتهاد في الاستعداد لهذا.

اقرأ أيضًا: دعاء العام الهجري الجديد إسلام ويب

خطبة نهاية العام الهجري مكتوبة

في التالي يتم تقديم خطبة حول نهاية العام الهجري مكتوبة:

الحمد لله -عز وجل- دائماً قبول التوبة من عباده، الذي يعفو عن الذنوب كلها، العليم بما يفعله الجميع، فقد أراد الله أن يصبح بتلك الهجرة النبوية الشريفة التأسيس الأول للدولة الإسلامية من قبل خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، مما يجعل المسلمين في تلك المناسبة يلتفتون إلى أهمية استغلال الوقت الذي يجري على نحو سريع، نتيجة قصر الدنيا واقتراب الأجل، وفي ضوء هذا يتم تذكر قوله تعالى {أَوَلَمۡ نُعَمِّرۡكُم مَّا يتذكر فيه مَن تَذَكَّرَ وَجَاۤءَكُمُ ٱلنَّذِیرُۖ فَذُوقُوا۟ فَمَا لِلظَّـٰلِمِینَ مِن نَّصِیرٍ}[5]، لذلك انتبهوا إخوتي إلى ضرورة عدم ضياع الفرصة في التوبة، بارك الله في الأمة الإسلامية جميعًا.

هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا بعد توضيح وقفات مع العام الهجري الجديد 1446 مكتوبة، إلى جانب وقفات في وداع العام الهجري، وأيضًا قدمنا خطبة نهاية العام الهجري مكتوبة.

المراجع

  1. alukah.net , وقفات مع حلول عام هجري جديد , 20/06/2024
  2. الترغيب والترهيب , المنذري، عبدالله بن عباس، 4/203، إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما
  3. سورة النور , الآية 44
  4. سورة الحشر , الآية 18
  5. سورة فاطر , الآية 37

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *