دعاء دخول الحرم ورؤية الكعبة مكتوب

دعاء دخول الحرم ورؤية الكعبة مكتوب من الأدعية الهامّة التي يجب على كلّ مسلم يزور بيت الله الحرام أن يدعو بها، فالمسلمون في موسم الحجّ وخاصّةً في العشر الأوائل من ذي الحجّة يُسارعون لأداء الرّكن الخامس من اركان الإسلام، وإنّ رؤية الكعبة لأوّل مرّة وهي بيت الله الحرام من الأمور العظيمة والتي تجعل الخشوع والرّقة في قلب المسلم فيبادر للدّعاء في تلك اللحظات، وسيقوم موقع المرجع في هذا المقال بتقديم دعاء دخول الحرم ورؤية الكعبة للمسلمين الحجّاج.

دعاء دخول الحرم ورؤية الكعبة مكتوب

لم يرد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- دعاء دخول الحرم ورؤية الكعبة، وكلّ ما ورد عن أنّ لحظة رؤية الكعبة ودخول الحرم يكون الدّعاء مستجاباً ففيه ضعف ومن الأحاديث التي لا تصحّ، لكن لا شكّ ولا جدال أنّ الحرم والكعبة المشرّفة من الأماكن المباركة والعظيمة، ووقت الدّخول إليها للحجّ يكون وقتاً مباركاً في الأشهر الحرم والعشر الأوائل من ذي الحجّة،  فالدّعاء في هذه الأوقات والأماكن من الأمور المستحبّة والأعمال الصّالحة التي وصّى بها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ووصّى الإكثار منها لفضلها في هذه الأوقات وعظيم أجرها.[1] ولأنّ الدّعاء عبادةٌ عظيمة بل هو العبادة، لابدّ للمسلم أن يدعو دعاء دخول الحرم ورؤية الكعبة، ولذلك سيتمّ فيما يأتي تقديم أدعية مستحبّة ومستجابة بإذن الله:

• اللهمّ زد هذا البيت تشريفاً وتعظيماً وتكريماً، وزد من شرفه وكرمه وعظمه ممّن حجّه أو اعتمره تشريفاً وتكريماً وتعظيماً وبراً، اللهم أنت السّلام ومنك السّلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، اللهم صلّي على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم، في العالمين إنّك حميدٌ مجيد.
• الله أكبر الله أكبر الله أكبر، اللهم هذا حرمك وبلدك  وأمنك ، اللهم انّي عبدك ابن عببدك ابن أمتك، ماضٍ فيّ حكمك عدلٌ فيّ قضاؤك، أسألك بكلّ اسمٍ هو لك سمّيت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علّمته لإحدٍ من خلقك، أن تجعل القرآن ربيع قلوبنا وذهاب همومنا وجلاء كربنا، اللهم إنّك أنت ربّنا لا إله إلا أنت سبحانك، اجعلنا مستجابي الدّعوة.
• أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم من الشّيطان الرّجيم، بسم الله والصّلاة والسّلام على رسول الله، اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلّها وافتح لنا أبواب رحمتك، اللهم إني أعوذ بك من فتنة النّار ومن عذاب القبر، اللهم اغسل خطاياي بالثّلج والبرد ونقّ قلبي كما نقيت الثذوب الأبيض من الدّنس.
• ربّي آتني في الدذنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقني عذاب النّار، اللهم إنّي اعوذ بك من علمٍ لا ينفع ومن قلبٍ لا يخضع ومن نفسٍ لا تشبع، ومن دعوةٍ لا يُستجاب لها، لا إله إلا الله وحده لا شريك له.

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي منحه الرسول مفتاح الكعبة

أحسن دعاء عند رؤية الكعبة

أحسن دعاء دخول الحرم ورؤية الكعبة أن يدعو المسلم بجوام الخير، فيسأل الله من خيري الدّنيا والآخرة:

• لا إله إلا الله السميع العليم، لا إله إلا الله ربّ العرش العظيم، اللهم إنّي اسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك، اللهم إنّي أسألك الخير كلّه عاجله وآجله، وأعوذ بك من الشرّ كلّه عاجله وآجله، اللهم أعطنا من خير ما سألك به رسولك الكريم -صلّى الله عليه وسلّم- وأعذنا من شرّ ما اشتعاذ منه، اللهم ارزقنا الجنّة وقرّب لنا العمل الذي يقرّبنا منها، اللهمّ أبعدنا عن النّار وحرّمنا عنها وحرّمها علينا، اللهم اكتب لنا الخير كلّه، واصرف عنّا الشّر كلّه.
• اللهم إنّي أسألك بأنّ لك الحمد لا إله إلا أنت الحنّان المنّان بديع السّموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حيّ يا قيّوم، إني أسألك من واسع فضلك وكرمك، اللهم ارزقني الإيمان بك، اللهم أسألك أن تغفر لي ذنوبي كلّها وأن تكتب أجري كله وتضاعفه لي، اللهم زد في حسناتي وتجاوز عن سيّئاتي، اللهم ارزقني زيارة بيتك الحرام في كلّ عام، اللهم لا تحرمني شفاعة نبيّك محمّد صلى الله عليه وسلّم.
• اللهمّ إنّي أقف ببابك في أطهر بيوتك وأعظمها، اللهم إنّي قد تبت من ذنبي فطهّرني سبحانك إنّ كنت من الظّالمين، اللهم علّمني الخير فلا علم لي إلا ما علّمتني، اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولّني فيمن تولّيت واصرف عنّي شرّ  ما قدّرت وقضيت، إلهي عجز لساني عن طلبي ومسألتي وأنت أعلم بها منّي فلا تحرمني ولا تطردني من رحمتك.

دعاء دخول الحرم المكي مكتوب

عند دخول الحرم فإنّ المسلم يدخل أعظم بيوت الله وأطهرها، وعليه أن يدعو دعاء دخول الحرم ورؤية الكعبة، كمن يدعو بدعاء دخول المسجد، وله أن يدعو فيها مثلما أمر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فيما رواه عنه الصّحابيّ الجليل أبو هريرة -رضي الله عنه- حين قال: “إذا دخلَ أحدُكُمُ المسجِدَ، فليُسلِّم علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، وليقُلْ: اللَّهمَّ افتَحْ لي أبوابَ رحمتِكَ، وإذا خرجَ، فليُسلِّم علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، وليقُلْ: اللَّهمَّ اعصِمني مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ”.[2] وحتّى عند الخروج من الحرم يدعو بعد أن يسلّم على النّبي ويتعوّذ من الشّيطان الرّجيم، وللمسلم أن يدعو عند دخوله إلى الحرم بما شاء من الدّعاء بلا إثمٍ ولا عدوان:[3]

• أعوذ بالله السّميع العليم من الشّيطان الرّجيم، السّلام عليك أيّها النّبي ورحمة الله وبركاته، السّلام علينا وعلى عباد الله الصّالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمّداً رسول الله،  اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ولك الحمد أنت قيّوم السموات والأرض، اللهم أنتّ ربّي وربّ كلّ شيء، أنت الحقّ ووعدك حق، اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكّلت، فاغفر لي ما قدّمت وما أخّرت.
• يا ودود يا ودود يا مجيد يا مجيد، يا مبدئ يا معيد يا فعّالٌ لما يريد، أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له الظّلمات، وأسألك بجاه نبيّك محمّد -صلى الله عليه وسلّم- وأسألك بحرمة بيتك الحرام، وبرحمتك التي وسعت كلّ شيء،  اللهم أغثني اللهم أغثني، اللهم تب عليّ وارحمني، اللهم أدخلني الجنّة ونجّني من النّار.

آداب زيارة الحرم المكي

إنّ الحجّ أحد أركان الإسلام الخمسة، ومن أعظم المناسك والعبادات، وزيارة المسجد الحرام في الحجّ وغيره فيها عبادة، فالمسجد الحرام أطهر بيوت الله وأعظمها في الأرض كلّها، وعلى كلّ مسلمٍ يزوره أن يتحلّى بآدابٍ تعكس صفة الإسلام ويلتزم بها عند دخول البيت الحرام، وحتّى عند دخوله لكلّ بيتٍ من بيوت الله، ومن جملة الآداب التي ييجب على المسلم الالتزام بها:[4]

• الدّخول بالقدم اليمنى وتقديمها على اليسرى والدّعاء بدعاء دخول المسجد، والدّعاء ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- وتمّ ذكره في هذا المقال سابقاً.
• ومن عظيم أدب المسلم أن يُنزّه المسجد عن الكريه من الرّوائح كرائحة الثّوم أو البصل أو الدّخان وغيرها، وحتّى رائحة بدنه وثيابه فعليه التّطيّب والتّطهّر قبل الدّخول للمسجد الحرام، والنّبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- قد نهى من أكل ثوماً أو بصلاً من الدّخول للمساجد.
• من أدب المسلم عند دخوله المسجد الحرام أن يصلّي ركعتان تحيّةً للبيت الحرام، إلا المحرم فعليه أن يبدأ بالطّواف قبل كلّ شيء.
• الإكثار من العبادة والطّاعة لله -سبحانه وتعالى- فالمسجد الحرام من الأماكن المقدّسة والمباركة، والتي يتضاعف فيها الأجر والثّواب، فعلى المسلم أن يترك فيه ما يشغله عن عبادة الله ويُكثر من الصّلاة والذّكر والدّعاء وغيرها من العبادات.
• الهدوء داخل المسجد الحرام والابتعاد عن الخصومات والتّجارة و الأعمال الدّنيوية في المسجد فهذه من الأمور المنهيّ عنها.
• الابتعاد عن كلّ ما يُغضب الله -عزّ وجلّ- فالمسجد الحرام مكان عبادة فالذّنب فيه عظيم كما الأجر فيه عظيم، وعلى المسلم أن يبتعد عن التّدافع والتّزاحم مع المسلمين بما يأتي فيه ضررٌ عليهم.
• ومن  الأدب أن يدعو المسلم عند خروجه من المسجد الحرام ويقدّم رجله اليسرى في خروجه بعكس ما فعل عند دخوله.

الطواف حول الكعبة

بعد الاطّلاع على دعاء دخول الحرم ورؤية الكعبة سيتمّ التّعريف بالطذواف حول الكعبة، فالطّواف هو الدّوران حول شيءٍ في اللّغة، أمّا شرعاً فهو التّعبّد لله بالدوران حو الكعبة المشرّفة بالصّفة المشروعة، والطّواف بالبيت عبادةٌ مشروعةٌ في الإسلام، قال تعالى في كتابه الحكيم: {وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}.[5] و قد ورد عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- الكثير من الأحاديث والرّوايات حول الطّواف وكيفيّته، فبالطّواف يكتب الله الحسنات للمسلمين، ويحط عنهم الخطايا والسّيّئات، فبالطّواف يتقرّب المسلم من الله -سبحانه وتعالى- فيعظّمه ويذكره كثيراً، ويكون الطّواف بأن يبتدئ المسلم طوافه من ركن الحجر الأسود، جاعلاً يساره إلى جهة البيت بعد أن يقبّل الحجر الأسود إن لم يترتّب بذلك أذىً على المسلمين، ثمّ  يمرّ على الرّكن اليماني ثم يعود للحجر الأسود ويكرّر الأمر سبع مرّات، من شروطه النّيّة وستر العورة والطّهارة، فهنيئاً لمن رزقه الله زيارة بيته الحرام ورزقه الطّواف فيه.[6]

شاهد أيضًا: صور طواف الحجاج حول الكعبة

وهنا يكون ختام مقال دعاء دخول الحرم ورؤية الكعبة، حيث لم يرد ما خُصّص في السنة للدعاء بهذا المقام، إنما يكون الدّعاء فيه لبركة الوقت وبركة المسجد الحرام،  فتمّ في المقال ذكر أحسن وأجمل الأدعية التي يمكن للمسلم أن يدعو بها عند دخوله المسجد الحرام، بالإضافة للتّعريف بالطّواف بالبيت العتيق.