مقدار الزكاة الواجبة فيما سقي بمؤونة وكلفة هو

مقدار الزكاة الواجبة فيما سقي بمؤونة وكلفة هو حيث تعد الزكاة ركناً من أركان الإسلام الخمسة، وتحت شروط معينة تصبح فرض عين على المسلم، ويجب على من تحققت فيه شروط وجوب الزكاة إخراجها على الفور بدون تأخير، كما تعد الزكاة إحدى دعائم النظام الاقتصادي في الإسلام، لذلك يهتم موقع المرجع في الحديث عن مقدار الزكاة الواجبة فيما سقي بمؤونة وكلفة هو.

مقدار الزكاة الواجبة فيما سقي بمؤونة وكلفة هو

تقسم الزروع من حيث مقدار الزكاة، إلى ما سقي بمؤونة وما سقي بغير مؤونة، فزكاة الزرع أو الثمر الذي سقي بلا مؤونة؛ هي العشر، وأما زكاة الزرع الذي سقي بمؤونة، فهي نصف العشر، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “فيما سَقتِ السَّماءُ والأنهارُ والعيونُ، العُشرُ، وفيما سَقتِ السَّانيةُ نِصفُ العُشر”،[1] وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “فيما سقتِ السماءُ والأنهارُ والعيونُ أو كان عَثَريًّا، العُشْرُ، وما سُقِي بالنَّضْحِ، نِصفُ العُشر”،[2] وقد نقل الإجماع على ذلك: الشافعي، وابن بطال، وابن حزم، والبيهقي، وابن عبد البر، وابن رشد، وابن قدامة، والنووي.

  • إن مقدار الزكاة الواجبة فيما سقي بمؤونة وكلفة هو نصف العشر.

أما ما سقي بعض العام بمؤونة وبعضه بغير مؤونة، فهناك حالتين: الحال الأولى؛ أن يسقى نصف السنة بمؤونة، ونصفها بغير مؤونة، وزكاته ثلاثة أرباع العشر، وقد نقل الإجماع على ذلك: ابن قدامة، والشنقيطي، أما الحال الثانية: أن يسقى بأحدهما أكثر من الآخر: وفي هذه الحالة فإنه يعتبر فيه الغالب، فإن كان الغالب السقي بلا مؤونة، وجب العشر، وإن كان الغالب السقي بمؤونة، وجب نصف العشر، وهذا مذهب الحنفية، والحنابلة، وأحد قولين عند للمالكية، وهو قول للشافعية، وبه قال بعض السلف.[3]

اقرأ أيضًا: كم مرة ذكرت الزكاة في القران الكريم

نصاب زكاة الزروع والثمار

يشترط لوجوب الزكاة في الزروع والثمار أن تبلغ نصابا، ونصابها خمسة أوسق، ولا شيء فيما دونها، وهذا مذهب الجمهور: المالكية، والشافعية، والحنابلة، وهو قول محمد وأبي يوسف صاحبي أبي حنيفة، واختاره ابن حزم، وبه قال أكثر أهل العلم، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ليس فيما دونَ خمسِ أواقٍ صَدقةٌ، وليس فيما دون خمسِ ذَودٍ صَدقةٌ، وليس فيما دون خَمسِ أوسُقٍ صَدقةٌ”،[4] كما تجب الزكاة فيما زاد على النصاب قل أو كثر، وتُضم الأنواع التي من جنس واحد؛ لإكمال النصاب، في زكاة الزروع والثمار، ولا يمنع الدين وجوب الزكاة في الزروع والثمار.[3]

شاهد أيضًا: اذكر الدليل من السنة على اشتراط الحول لوجوب الزكاة

وقت وجوب زكاة الزروع والثمار

تجب الزكاة في الزروع والثمار عند ظهور الصلاح في الثمر إن كان الزرع مما يثمر، واشتداد الحب في الزرع إن كان الزرع حبوبًا أو نحو ذلك، وهذا مذهب الجمهور: المالكية، والشافعية، والحنابلة، وذلك لأن الحب لا يكون طعاماً قبل اشتداده، والثمر قبل بدو صلاحه يكون بلح وحصرم، وبعد بدو صلاحه يصبح ثمرة كاملة، واشتداد الحب وظهور صلاح الثمر هو الوقت المأمور به؛ لحفظ الزكاة ومعرفة قدرها، فدل ذلك على تعلق وجوبها به.[3]

مقالات مقترحة

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، الذي تحدثنا فيه عن مقدار الزكاة الواجبة فيما سقي بمؤونة وكلفة هو، وعن نصاب زكاة الزروع والثمار، وعن وقت وجوب زكاة الزروع والثمار.

المراجع

  1. صحيح مسلم , مسلم، جابر بن عبد الله، 981، صحيح.
  2. صحيح البخاري , البخاري، عبدالله بن عمر، 1483، صحيح.
  3. alukah.net , زكاة الزروع والثمار , 19/03/2024
  4. صحيح البخاري , البخاري، أبو سعيد الخدري، 1405، صحيح.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *