سبب وفاة القاضي محمد بن اسماعيل العمراني

سبب وفاة القاضي محمد بن اسماعيل العمراني، الذي وافته المنية فجر اليوم  الاثنين في العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك عقب نقله الاسبوع الماضي إلى العناية المركزة بسبب تدهور حالته الصحية، لذا سيعرض لكم موقع المرجع من خلال هذا المقال سبب وفاة القاضي محمد بن اسماعيل العمراني، ونبذه عن حياته وعن إجازاته العلمية.

سبب وفاة القاضي محمد بن اسماعيل العمراني

توفي القاضي محمد بن اسماعيل العمراني بسبب تدهور حالته الصحية، حيث استيقظت اليمن اليوم على خبر وفاته القاضي العلامة محمد العمراني، عن عمر يناهز 99 عام بعد صراع طويل مع المرض، حيث نُقل القاضي إلى المستشفي في نهاية الشهر الماضي إثر تعرضه لوعكة صحية شديدة وتحسنت حالته ونُقل إلى منزله، ولكن تدهورت حالته الصحية مرة أخرى الاسبوع الماضي ونُقل إلى العناية المركزة إلى أن توفاه الله فجر اليوم، وقال نجله “عبد الرازق” في منشور له على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك:

“إن التشييع والصلاة على الجنازة ستكون اليوم الاثنين، وقت صلاة الضهر بمسجد الزبيري في صنعاء”.

ولاقى خبر وفاة القاضي محمد بن اسماعيل العمراني حزن الشعب اليمني بجميع طوائفة الدينية والحزبية، حيث يُعتبر القاضي محمد العمراني أشهر علماء اليمن المعاصرين فيما يتعلق بالعلوم الشرعية والفقهية، كما أنه شغل منصب مفتي الجمهورية اليمنية إلى أن جاء الحوثيون وعَينوا أحد أفراد السلالة مفتيًا لهم.

محمد العمراني ويكيبيديا

محمد بن اسماعيل العمراني هو مفتي الديار اليمنية الأسبق، وهو أبو عبد الرحمن محمد بن اسماعيل بن محمد بن محمد بن علي بن حسين بن صالح بن شائع العمراني، ولد في مدينة صنعاء عام 19922 م ـ 1340 هـ، وتوفى عن عمر يناهز 99 عامًا، نشأ ودرس القاضي محمد العمراني على يد كبار العلماء والقضاه في اليمن، ولُقب بلقب “العمراني” لأن أصول أسرته تمتد من مدينة عمران، ويعد القاضي محمد العمراني من كبار علماء اليمن المعاصرين، وشغل العديد من المناصب الرسمية مثل رئاسة مكتب رفع المظالم إلى رئيس الجمهورية، كما تم تعيينه في لجنة تقنين الشريعة الإسلامية بمجلس الشورى في مرحلة ما قبل الوحدة اليمنية عام 1990، وكان للقاضي الراحل أربعة من الأبناء الذكور، وهم كالتالي:

  • الدكتور عبد الرحمن العمراني أستاذ الأدب اليمني الحديث بكلية الآداب جامعة صنعاء.
  • الدكتور عبد الغني العمراني أستاذ بجامعة العلوم والتكنولوجيا.
  • عبد الوهاب وعبد الرازق والذين يعملان في السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية اليمنية.

وكان أول من انتقل إلى مدينة صنعاء كان جده القاضي على بن حسين بن صالح بن شائع العمراني، وهو أول من بدأ رحلة العلم والفقه في هذه الأسرة ليمتد إلى حفيده القاضي الراحل محمد بن اسماعيل العمراني.

الإجازات العلمية للقاضي محمد العمراني

جاءت إجازات القاضي الراحل محمد بن اسماعيل العمراني كالآتي:

  • حصل القاضي محمد العمرني على إجازة “السيد العلامة: محمد بن محمد زبارة”، وهي إجازة عامة في جميع إجازاته من مشائخه وغيرهم ممن اجازه من علماء مصر ومكة المكرمة وبغداد.
  • وحصل على إجازة “القاضي العلامة: عبد الله بن عبد الكريم الجرافي” حيث كانت إجازة عامة في جميع مقروءاته.
  • حصل على إجازة السيد القاضي: أحمد بن محمد زبارة” وهي إجازة عامة.
  • حصل على إجازة “القاضي العلامة: الحسن بن علي المغربي”.
  • حصل على إجازة “القاضي العلامة عبد الله بن محسن السرجي” إجازة عامة.
  • حصل على إجازة “الدكتور: حسين بن  محفوظ دكتور عراقي”.
  • حصل على إجازة “السيد العلامة: يحيى بن عبد الرحمن الأنباري الزبيدي”.

نعي وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية

أصدرت وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية بيان نعت فيه القاضي الراحل محمد بن اسماعيل العمراني وجاء البيان عبر صفحة الوزارة الرسمية على فيسبوك كالآتي:

الحمدلله الذي لا يُحمد على مكروه سواه، والصّلاة والسلام على من جعل ورثته العلماء والدعاة.. وبعد
ببالغ الأسى والحزن، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ننعي إلى الأمتين العربية والإسلامية وفاة مفتي الجمهورية، وعالم الأمة، وشيخ الملة، وراوي أحاديث السنة، قاضي القضاة وعلّامة اليمن العالم المجتهد محمد بن إسماعيل العمراني الذي وافته المنية فجر يومنا هذا الاثنين، الثاني من ذي الحجة 1442 هجرية عن عمر تجاوز القرن من السنين.
ولد رحمه الله في صنعاء القديمة وهو من بيت علم وقضاء، فجده القاضي العلامة محمد بن علي العمراني كان من أبرز تلاميذ شيخ الإسلام الإمام محمد بن علي الشوكاني، وكان في حياته العلمية يميل إلى الاجتهاد، ولم يتعصب لمذهب معين في حياته؛ متأثرا بشيخه بالواسطة الإمام الشوكاني، حيث يُعتبر امتدادًا علميًا له.
لقد ذاع صيت الفقيد، وانتشر علمه، واتسع تدريسه، حتى صار معروفا بين أقطار المسلمين وفي أصقاع الأرض.
له إسهاماته العلمية المتميزة خلال مسيرته الطويلة، حيث عمل في القضاء، كما عمل في مجال التدريس، وفي حلقات المساجد منذ وقت مبكرة من حياته وحتى وفاته، وكان رحمه الله محل ثقة الخاصة والعامة؛ إذ توافدت إليه الفتاوى من داخل اليمن وخارجها.
وبرحيل العلامة المجتهد القاضي محمد بن إسماعيل العمراني تخسر السّاحة الفقهية والقضائية والدعوية مرجعية علميّة معتبرة، وعلَما من أعلامها الكبار، ولكن عزاءنا أنه قد خلف من بعده مئات العلماء السائرين على دربه، على امتداد ربوع اليمن والعالم الإسلامي.
لقد كان شيخنا رحمه الله أحد الأئمة الأعلام والفقهاء الكبار، بل كبير علماء اليمن بلا منازع، ومرجعهم عند التنازع.
إننا في وزارة الأوقاف والإرشاد بهذا المصاب الجلل والخطب العظيم نعزي أنفسنا ونعزي اليمنيين قيادة وشعبًا، والأمتين العربية والإسلامية، والعزاء لأولاده وأهله وأحفاده وطلابه ومحبيه،
كما ندعو اليمنيين عقب صلاة الظهر لإقامة صلاة الغائب في جميع مساجد الجمهورية على الفقيد الكبير، سائلين المولى عز وجل أن يرحمه رحمة واسعة وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة وأن يجزيه عنا وعن المسلمين خيرا، وأن يأجرنا في مصيبتنا ويخلف بخير ..إنا لله وإنا إليه راجعون
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذي أوضحنا من خلاله سبب وفاة القاضي محمد بن اسماعيل العمراني، كما استعرضنا نبذه عن حياته، وإجازته العلمية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *