ما هو مصطلح السلطة الرابعة

مصطلح السلطة الرابعة الذي تعود نشأته وتداوله إلى القرن الثامن عشر، عندما أعلنه المفكر الأيرلندي “إدموند بروك” في إحدى جلسات مجلس البرلمان البريطاني، عندما قال:” ثلاث سلطات تجتمع هنا تحت سقف في البرلمان لكن هناك في قاعة المراسلين تجلس السلطة الرابعة وهي أهم منكم جميعاً”، فما هو مصطلح السلطة الرابعة؟ سنتعرف عليه من خلال المقال التالي على موقع المرجع، كما سنستطرق بالحديث عن أهم ما يخص هذه السلطة، وما هي السلطات الأخرى.

ما هو مصطلح السلطة الرابعة

يطلق مصطلح السلطة الرّابعة على الصحافة والصحفيين، وتوّسع بعدها ليشمل جميع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، حيث جاء وصف السلطة الرابعة تيمناً بالسلطات الثلاث التي سبقته في الظهور وهي السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية، وأوّل ما ظهر المصطلح في القرن الثامن عشر، عندما أعلن المفكر الأيرلندي “إدموند بروك” في إحدى جلسات مجلس البرلمان البريطاني، بقوله:” ثلاث سلطات تجتمع هنا تحت سقف في البرلمان لكن هناك في قاعة المراسلين تجلس السلطة الرابعة وهي أهم منكم جميعاً”.[1]

شاهد أيضًا: مجموعة من القواعد العامة التي تنظم جانباً

أبرز أدوار السلطة الرابعة

تواجه السلطة الرابعة مجموعة من الصعوبات في الوقت الحالي، والتي قد تؤثر على دورها الفعلي إمّا بشكل سلبي أو إيجابي، حيث تعتبر حرية الصحافة والتعبير من الحريات الممنوحة للصحفيين، إلا أنّ المواد الإعلامية المنشورة سواء المقروءة أو المسموعة أو المرئية، تخضع لمراقبة الجمهور وتتلقى آراءه المباشرة عنها، حيث تسعى السلطة الرابعة إلى تقديم المعلومة بالدرجة الأولى من خلال وسائل الإعلام المختلفة، مما يساهم في زيادة ثقافة المجتمع واطلاعه، كما يمكن الاستعانة بوسائل الإعلام لتقدّم حملات توعوية ملهمة ومهمة، لتحفيز الطاقات وبناء الوعي المجتمعي، وتجدر الإشارة إلى أنّ الانترنت قد ساهم في تقليل انتشار الوسائل التقليدية.

أهمية السلطة الرابعة

للسلطة الرابعة الكثير من الأهمية للمجتمع وللمواطنين، نذكر منها ما يلي: [2]

• تكمن أهمية السلطة الرابعة في كونها تعبر عن رأي الجماهير حول قضايا المجتمع ومشكلاته، وهي تعبير سياسي وليس قانوني أو دستورياً.
• تلعب السلطة الرابعة دوراً مؤثراً، ليس في تعميم المعرفة والتوعية والتنوير فحسب، بل في تشكيل الرأي وتوجيه الرأي العام.
• للسلطة الرابعة دور في صناعة الرأي العام الذي يعتبر هو الفكرة السائدة بين الجمهور.
• تعتبر السلطة الرابعة أقوى السلطات الثلاث فإذا أردنا أن تكوين مجتمعاً ديمقراطياً يبتغي الرقي بشعبه إلى درجة الشفافية والنزاهة.
• تلعب السلطة الرابعة دوراً هاماً في تشكيل الرأي العام، كما لها دور بارز في التأثير على القرارات السياسية.
• لعبت الصحافة دورًا في إسقاط عدة حكومات ورؤساء دول.

شاهد أيضًا: السلطة المختصة بالتشريع هي السلطة

لماذا سميت الصحافة بالسلطة الرابعة

أول ظهور الصحافة لُقبت باسم “صاحب الجلالة” أما مصطلح “السلطة الرابعة” فقد أُطلق في بداية بزوغ فجر الأنظمة الديمقراطيّة، وتحديدًا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، عندما قال المفكّر البريطاني “أدموند بروك” في إحدى جلسات مجلس البرلمان البريطاني: “هناك ثلاث سلطاتٍ تجتمع هنا تحت سقف البرلمان، لكن في قاعة المراسلين تجلس السلطة الرابعة وهي أهمّ منكم جميعاً”.

وانتشرت هذه التسمية بكثرة من خلال المؤرّخ “توماس كارليل” في كتابه “الأبطال وعبادة البطل في التاريخ”، في الوقت الذي كان فيه العالم يشهد مرحلةً انتقاليّةً بين النظامين الديكتاتوري الشمولي، والنظام الديمقراطي القائم على مبدأ فصل السلطات، وتأكيد مبدأ الحريّات العامّة والخاصّة، ومن هنا اعتبر “كارلير” أنّ للصحافة دور أساسي ومهم في ولادة الديمقراطيّة ونموِّها، وتساعد على نشر الحقائق وتُثير الثورات ضدّ الطغيان.

ماهي السلطة الأولى الثانية الثالثة الرابعة

لكل دولة قانون دستوري تنقسم فيه السلطات إلى ثلاثة أقسام،

• السطلة التشريعية: هي الهيئة المؤلفة من الأفراد المكلفين بوضع القوانين التشريعية في البلاد لتحقيق الديمقراطية للشعب عامةً.
• السلطة التنفيذية: وهي السلطة المعنية بتنفيذ القرارات التي تصدر عن السلطة التشريعية.
• السلطة القضائية: وهي الجهة المعنية بإعادة النظر والفصل في الطلبات التي تقدمها الجهات القضائية، وهي تعمل على تطبيق القوانين.

السلطة الخامسة

يطلق مفهوم السلطة الخامسة على مجموعة وسائل الإعلام الجديدة، ومن ضمنها شبكات التواصل الاجتماعي التي كان لها دور في تكوين تحولات هامة في مجال نظام عمل العملية الاتصالية، وكان لها دور في تسرّيع عملية التواصل وتبادل الأفكار ووجهات النظر حول القضايا المطروحة من خلالها، كما فتحت المجال أمام تقنيات جديدة ومنوعة تفسح المجال  لتشكيل الرسائل الإعلامية بأنماط متعددة.

ختامًا نكون قد أنهينا مقال اليوم الذي كان بعنوان مصطلح السلطة الرابعة وهي الصحافة، فتحدث المقال عن أبرز أدوارها وأهميتها وسبب تسميتها بهذا المصطلح كما تطرق بالحديث عن السلطات الأربع الأخريات.