حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن اخر الزمان
جدول المحتويات
حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن اخر الزمان هو ما سيتناوله مقالنا حيث أنّ حديث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أصدق الحديث من بعد كلام الله -تبارك وتعالى- وحديثه النّبوي المبارك هو بيانٌ وتفسيرٌ لوحي الله تعالى، ولمقاصده وأحكامه الشّرعيّة سبحانه، لذا فإنّ موقع المرجع يهتمّ بتعريفنا باحاديث فتن اخر الزمان الصحيحة المباركة الّتي تحدّثت عن آخر الزّمان وعن علاماته وأحداثه.
حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن اخر الزمان
قد شملت السّنّة النّبويّة المباركة الأخبار المستقبليّة والغيبيّة، وذلك من المعجزات الّتي حبى بها الله تعالى رسوله الكريم، بأن يطلعه على بعض ٍمن الأمور الغيبيّة الّتي ستحدث في مستقبلًا وفي زمن غير الزّمن الّذي كان يعيش فيه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كما القرآن الكريم الّذي أخبرنا بقصص الأوّلين وأمورٍ لم تحدث بعد، لذا سنعرض لكم فيما يأتي أحاديث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عن اخر الزمان، والتي وصف فيها النبيّ أحوال النّاس والأرض في آخر الزّمان، كما ذكر فيها العلامات الّتي تدلّ على دنوّ قيام السّاعة والحساب.
أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم عن آخر الزمان
إنّ في آخر الزّمان سيشهد النّاس الفتن والأحداث الّتي حذّرنا رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- منها والتي أخبرنا بأنّ النّاس إذا رأوا كذا وكذا فذلك آخر الزّمان، وأن الحياة الدّنيا توشك أن تنتهي ومن الأحاديث المتعلقّة بآخر الزمان:
- قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أثَرَةً وأُمُورًا تُنْكِرُونَها قالوا: فَما تَأْمُرُنا يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: أدُّوا إليهِم حَقَّهُمْ، وسَلُوا اللَّهَ حَقَّكُمْ”.[1]
- قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “يَأتي علَى النَّاسِ سنواتٌ خدَّاعاتُ يصدَّقُ فيها الكاذِبُ ويُكَذَّبُ فيها الصَّادِقُ ويُؤتَمنُ فيها الخائنُ ويُخوَّنُ فيها الأمينُ وينطِقُ فيها الرُّوَيْبضةُ قيلَ وما الرُّوَيْبضةُ قالَ الرَّجلُ التَّافِهُ في أمرِ العامَّةِ”.[2]
- قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “سيكونُ في آخرِ الزمانِ خَسْفُ وقذفٌ ومَسْخٌ ، إذا ظَهَرَتِ المعازِفُ والقَيْناتُ ، واسْتُحِلَّتِ الخمْرُ”.[3]
أحاديث عن الشام في آخر الزمان
سنذكر لكم فيما يأتي الأحاديث النّبويّة المباركة الّتي تحدّثت عمّا سيكون في الشّام في آخر الزمان، وهي:
- قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “بَيْنا أنا في مَنامي، أتَتْني الملائكةُ، فحمَلَتْ عَمودَ الكتابِ من تحتِ وِسادَتي، فعمَدَتْ به إلى الشامِ، ألَا فالإيمانُ حيث تقَعُ الفِتَنُ بالشامِ”.[4]
- قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “ستخرج نارٌ في آخر الزمانِ من حَضْرَمَوْتَ تحشر الناسَ قلنا فماذا تأمرُنا يا رسولَ اللهِ قال عليكم بالشامِ”.[5]
- قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “فُسطاطُ المسلمين بأرضٍ يُقالُ لها الغُوطةُ فيها مدينةٌ يُقالُ لها دمشقُ خيرُ منازلِ المسلمين يومئذٍ”.[6]
أحاديث عن مصر في آخر الزمان
لم يرد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أيّ أحاديث مباركةً تتحدّث عن أحوال مصر في آخر الزّمان وهل سيكون لها دورًا في الفتن والحروب والملاحم الّتي ستكون في آخر الزّمان أم لا، ولكن قد ورت بعضٌ من الأحاديث الشّريفة الّتي ذكرت فضائل مصر وفضائل أهلها، نذكر لكم منها التالي:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: “اللهَ اللهَ في قِبْطِ مصرَ ؛ فإنكم ستظهرون عليهم ، ويكونون لكم عُدَّةً وأعوانًا في سبيلِ اللهِ”.[7]
- قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “إنَّكم ستقدَمونَ على قومٍ جَعْدٍ رؤوسُهم فاستَوْصوا بهم فإنَّه قوَّةٌ لكم وبلاغٌ إلى عدوِّكم بإذنِ اللهِ ) يعني قِبْطَ مِصْرَ”.[8]
أحاديث عن فتن آخر الزمان
إنّ في آخر الزمان ستكون هناك فتنٌ عظيمة، وستنتشر الحروب والملاحم، وسيكون الإسلام والمسلمين في ابتلاءٍ عظيم، وخطرٍ محدق، والفتن هذه تكون من علامات اقتاب السّاعة، أي من علامات يوم القيامة، ومن الأحاديث النبوية عن فتن آخر الزمان ما سيأتي:
- قال رسول الل صلّى الله عليه وسلّم: “ستكونُ فِتنٌ كرياحِ الصَّيفِ؛ القاعدُ فيها خيرٌ مِن القائمِ والقائمُ خيرٌ مِن الماشي مَن استشرَف لها استشرَفَتْه”. [9]
- قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “إنَّ بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ أيَّامًا، يُرْفَعُ فيها العِلْمُ، ويَنْزِلُ فيها الجَهْلُ، ويَكْثُرُ فيها الهَرْجُ والهَرْجُ: القَتْلُ”.[10]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: “لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَحْسِرَ الفُراتُ عن جَبَلٍ مِن ذَهَبٍ، يَقْتَتِلُ النَّاسُ عليه، فيُقْتَلُ مِن كُلِّ مِئَةٍ، تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ، ويقولُ كُلُّ رَجُلٍ منهمْ: لَعَلِّي أكُونُ أنا الذي أنْجُو. وفي روايةٍ : بهذا الإسْنادِ، نَحْوَهُ. وزادَ. فقالَ أبِي: إنْ رَأَيْتَهُ فلا تَقْرَبَنَّهُ”.[11]
أحاديث في ذم أحوال الناس آخر الزمان
إنّ في فترةٍ من فترات آخر الزّمان، يكون النّاس فيه يتخبّطون في المعاصي والذّنوب، حيث ينتشر الجهل وتكثر الفتن، ويبتعد النّاس عن سبيل الله الحق، فيخوضون في متاع الدّنيا وينغمسون بكلّ زينتها الفانية والزّائلة، وينسون العبادة وطاعة الله تعالى، وقد أشار النّبيّ الكريم إلى هذا الأمر في بعض الأحاديث منها:
- قال رسول الله صلّى الل عليه وسلّم: “لَيأتِينَّ على الناسِ زَمانٌ ؛ قلوبُهم قلوبُ الأعاجمِ ؛ حُبُّ الدُّنيا ، سُنَّتُهم سُنَّةُ الأعرابِ ، ما أتاهم من رزقٍ جعلوه في الحيوانِ ، يَرَوْن الجهادَ ضَررًا ، والزكاةَ مَغْرمًا”.[12]
- قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “يَأْتي علَى النَّاسِ زَمانٌ، لا يُبالِي المَرْءُ ما أخَذَ منه، أمِنَ الحَلالِ أمْ مِنَ الحَرامِ”.[13]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يكونُ في هذه الأُمَّةِ في آخِرِ الزَّمانِ رِجَالٌ مَعهُمْ سِياطٌ كأنَّها أَذْنابُ البَقَرِ ، يَغْدُونَ في سَخَطِ اللهِ ، و يَرُوحُونَ في غضبِهِ”.[14]
أحاديث في فضائل آخر الزمان
إنّ الحياة الدّنيا فيها نصيبٌ للخير كما فيها نصيبٌ للشّر، وإنّ في آخر الزمان الّذي سيأتي على النّاس فضائل، وقد أخبرنا عنها رسول الله، وهذه الفضائل تأت ي بعد انتهاء الفتن والشّرور، فيلقى فيها المؤمنون الخير واليسر والحياة الكريمة، ومن الأحاديث الّتي دلّت على ذلك:
- قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “يَكونُ في آخِرِ الزَّمانِ خَلِيفَةٌ يَقْسِمُ المالَ ولا يَعُدُّهُ”.[15]
- قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “فيَهْزِمُ اللهُ اليهودَ ، فلا يَبْقَى شيءٌ مِمَّا خلق اللهُ عَزَّ وجَلَّ يَتَواقَى به يهوديٌّ ، إلا أَنْطَقَ اللهُ ذلك الشيءَ ، لا حَجَرٌ ولا شجرٌ ولا حائطٌ ولا دابةٌ ، إلا الغَرْقَدَةُ ، فإنها من شَجَرِهِم لا تَنْطِقُ ، إلا قال : يا عبدَ اللهِ المسلمَ هذا يهوديٌّ فتَعَالَ اقتُلْه . فيكونُ عيسى ابنُ مريمَ في أُمَّتِي حَكَمًا عَدْلًا ، وإمامًا مُقْسِطًا يَدُقُّ الصليبَ ، ويَذْبَحُ الخِنْزيرَ ، ويضعُ الجِزْيةَ ، ويتركُ الصدقةَ ، فلا يُسْعَى على شاةٍ ولا بعيرٍ ، وتُرْفَعُ الشحناءُ والتباغُضُ ، وتُنْزَعُ حِمَةُ كلِّ ذاتِ حِمَةٍ”.[16]
شاهد أيضًا:ما هو أثقل شيء في ميزان العبد يوم القيامة ؟
كيف يثبت المسلم في زمن انتشار الفتن
إنّ فتن آخر الزّمان هي أعظم بلاءٍ وأعظم امتحانٍ يواجه المسلم، والمؤمن الحقّ عليه أن يكون ثابتًا حازمًا مرابطًا، فيحافظ على دينه وإيمانه من هذه الفتن العظيمة، فلقد حذرنا رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- منها، ومن الفتن الّتي تظهر كثرة القتل وانتشار الخمر واستحلال الزنا والمعازف، ويجب على المسلم أن يثبت أمامها، فلا يضحّي بدينه وآخرته من أجل عرَضٍ من الدّنيا زائل، ويكون ذلك بالتّمسّك بأصل الدّين واتّباع ما جاء فيه، وهو القرآن الكريم والسّنّة النّبويّة المباركة، والابتعاد عن البدع ومحدثات الأمور وما تشابه من الأمور وجُهل حكمها، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- في هذه المسألة: “أوصيكم بتقوى اللهِ والسَّمعِ والطَّاعةِ وإنْ تأمَّر عليكم عبدٌ ، فإنه من يَعِشْ منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا ، فعليكم بسُنَّتي وسنةِ الخلفاءِ الراشدينَ من بعدي ، تمسَّكوا بها وعَضُّوا عليها بالنواجذِ ، وإياكم ومحدثاتِ الأمورِ فإنَّ كلَّ محدثةٍ بدعَةٌ ، وكلَّ بدعَةٍ ضلالةٌ”.[17] وعلى المسلم أن يكافح ويجاهد نفسه الأمّارة بالسّوء، كذلك أن يكثر من مناجاة الله تعالى ودعائه لينجّي من الفتن والشّرور والبلاء، والله أعلم.[18]
شاهد أيضًا: ما صحة حديث لا تقوم الساعة حتى يكتفي الرجل بالرجل
اشراط الساعة وعلاماتها
إنّ لقيام السّاعة أشراطٌ وعلامات، قد دلّنا عليه القرآن الكريم والسّنّة النّبويّة المباركة، وتنقسم إلى قسمين علامات السّاعة الكبرى وهي نهاية الزّمان ونهاية الحياة الدّنيا وبدء الحياة الآخرة، وعلامات السّاعة الصّغرى الّتي تكون تمهيدًا وبدايةً للنّهاية، وسنعرض العلامات والأشراط الّتي تدلّ على دنوّ السّاعة والحساب.
علامات الساعة الكبرى
إنّ علامات الساعة الكبرى سنذكرها لكم تباعًا فيما يأتي، ولا يعلم البشر أيّ العلامات تأتي قبل الأخرى، وعلمها عند الله تعالى:[19]
- خروج يأجوج ومأجوج.
- نزول عيسى ابن مريم علي السّلام.
- خروج المسيح الدّجّال.
- طلوع الشّمس من مغربها.
- الخسوف الثّلاثة في المغرب والمشرق وجزيرة العرب.
- دخانٌ يخرج من السّماء.
- خروج الدّابة الّتي توسم المؤمن بإيمان، وتسم الكافر بكفره.
- هدم الكعبة على يد رجلٍ من الحبشة.
- رفع القرآن وموت المؤمنين جميعًا ومن كان فيه ذرّة خير.
- النّار الّتي تخرج من اليمن وتسوق النّاس لأرض المحشر.
- عودة البشر لعبادة الأوثان والأصنام.
علامات الساعة الصغرى
إليكم علامات الساعة الصغرى، وهي عديدةٌ وكثيرة، منها ما ظهر ومنها ما لم يظهر بعد، ومنها ما ظهر وما زال مستمرًّا ويتكرّر على مدى الأيام، والعلامات هي:[20]
- بعثة رسول الله صلّى الله عليه وسلم وموته.
- انشقاق القمر في عهد رسول الله.
- انتشار الزنا.
- استحلال المعازف والغناء والموسيقى.
- شرب الخمر.
- انتشار القتل والحروب الدّامية.
- انحسار نهر الفرات عن جبلٍ من ذهب.
- ظهور النّساء الكاسيات العاريات.
- كثرة الزّلازل.
- انتشار الفساد والانحلال الأخلاقي.
- عودة الإسلام غريبًا.
- فتح القسطنطينيّة.
- انتشار العقوق بيت الأبناء.
- التّطاول في البنيان.
- انتشار الرّبا.
- انتشار الجهل واختفاء العلم النّافع.
- ظهور مدّعي النبوّة من الدّجالين.
- ظهور الفتن وانتشارها بين النّاس.
شاهد أيضًا: هل الاعصار من علامات الساعة
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن اخر الزمان، حيث ذكرنا الكثير من الأحاديث المباركة عن آخر الزمان وكيف يكون الحال في، كما ذكرنا كيف ينجو المسلم من فتن آخر الزّمان، وأخيرًا تم الحديث فيه عن علامات السّاعة الكبرى والصغرى.
المراجع
- صحيح البخاري , البخاري، عبد الله بن مسعود، 7052، صحيح.
- صحيح ابن ماجه , الألباني، أبو هريرة، 3277، صحيح.
- صحيح الجامع , سهل بن سعد الساعدي وأبو سعيد الخدري وعمران بن الحصين، 3665، صحيح
- تخريج المسند , شعيب الأرناؤوط، عمرو بن العاص، 17775، صحيح.
- فضائل الشام ودمشق , الألباني، عبد الله بن عمر، 11، صحيح.
- الترغيب والترهيب , المنذري، أبو الدرداء، 4/105، إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما
- السلسلة الصحيحة , الألباني، أم سلمة أم المؤمنين، 3113، إسناد صحيح رجال ثقات
- صحيح ابن حبان , ابن حبان، أبو عبد الرحمن الحبلي وعمرو بن حريث، 6677، أخرجه في صحيحه.
- صحيح ابن حبان , ابن حبان، أبو هريرة، 5959، أخرج في صحيحه
- صحيح البخاري , البخاري، أبو موسى الأشعري، 7064، صحيح.
- صحيح مسلم , مسلم، أبو هريرة، 2894، صحيح.
- السلسلة الصحيحة , الألباني، عبد الله بن عمرو، 3357، إسناده جيد رجاله ثقات.
- صحيح البخاري , البخاري، أبو هريرة، 2059، صحيح.
- السلسلة الصحيحة , الألباني، أبو أمامة الباهلي، 1893، إسناده صحيح.
- صحيح مسلم , مسلم، أبو سعيد الخدري وجابر بن عبد الله، 2913، صحيح.
- صحيح الجامع , الألباني، أبو أمامة الباهلي، 7875، صحيح.
- مجموع فتاوى ابن باز , ابن باز، العرباض بن سارية، 28/251، صحيح.
- alukah.net , الثبات في الدين في عصر الفتن والمتفرقين إلى أن يأتينا اليقين , 16/10/2021
- dorar.net , علامات الساعة الكبرى , 16/10/2021
- islamqa.info , علامات يوم القيامة الصغرى والكبرى , 16/10/2021
التعليقات