موقع اوكرانيا على خريطة العالم

موقع اوكرانيا على خريطة العالم هو مصدر بحث هام للغاية في الوقت الحالي، وخاصة بعد المخاوف المحتملة من اقتراب العالم نحو شبح حرب عالمية ثالثة، نتيجة التصعيد المتزايد على تخوم الحدود الأوكرانية من قبل روسيا، وردود الأفعال المقابلة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا، وخاصة بعد طلب أوكرانيا الانضمام إلى حلف الناتو وسط معارضة روسية شديدة للغاية، وموقع أوكرانيا هو أحد أسباب هذا التوتر، وفي مقالنا اليوم عبر موقع المرجع سوف نتعرف على اين تقع اوكرانيا على الخريطة وكل ما يخص هذا الموضوع. 

موقع اوكرانيا على خريطة العالم

تقع أوكرانيا في شرق قارة أوروبا، وتعد أوكرانيا هي ثاني أكبر دولة في أوروبا بعد روسيا الأوروبية، كما تعد أوكرانيا امتداد للدولة الروسية التي كانت جزءاً منها، أو ما كان يعرف بالاتحاد السوفييتي سابقاَ، وهذا ما خلق أزمة دولية ما زالت أوكرانيا تعاني منها حتى اليوم، مع ارتفاع حدة التصعيد من الطرف الروسي الهادف لضم أوكرانيا كجزء من الإمبراطورية الروسية السابقة، والجدير بالذكر، أن موقع أوكرانيا هذا، وخاصة أنها إحدى الدول التي تطل على البحر الأسود، جعل منها منطقة صراع محتدمة للغاية عبر التاريخ، إضافة إلى المطامع الاستعمارية من قبل جيرانها.[1]

شاهد أيضًا: خريطة روسيا وأوكرانيا وتفاصيل منطقة النزاع

معلومات عامة عن أوكرانيا

فيما يلي، نتعرف على أهم المعلومات والحقائق الجغرافية والطبيعية وغيرها، التي تتعلق بهذه الدولة، ومنها:[1]

• الحدود السياسية: تحد أوكرانيا من الشمال بيلاروسيا، ومن الشرق روسيا، ومن الجنوب بحر آزوف والبحر الأسود، ومن الجنوب الغربي مولدوفا ورومانيا، ومن الغرب المجر وسلوفاكيا وبولندا .
• التضاريس العامة: تحتل أوكرانيا الجزء الجنوبي الغربي من السهل الروسي، أو ما يعرف بسهل أوروبا الشرقية، وتتكون الدولة بالكامل تقريبًا من سهول مستوية بمتوسط ​​ارتفاع 175 متر فوق مستوى سطح البحر، أما المناطق الجبلية، مثل جبال الكاربات الأوكرانية وجبال القرم تحدث فقط على حدود البلاد، وتمثل فقط 5% من مساحتها، ونجد أعلى نقطة في البلاد عند جبل هوفرلا بارتفاع 2061 متر، ويسيطر حوض نهر دنيبر على مساحة واسعة على طول امتداده في البلاد، والبالغ 980 كم من طول النهر الإجمالي.
• المناخ العام: تقع أوكرانيا في منطقة مناخية معتدلة، حيث تتأثر بالهواء المعتدل الدافئ والرطب القادم من المحيط الأطلسي، ويكون الشتاء في الغرب أكثر اعتدالًا من الشتاء في الشرق، أما في الصيف، غالبًا ما يواجه الشرق درجات حرارة أعلى من الغرب، أما هطول الأمطار فهو غير منتظم، حيث يتساقط مرتين إلى ثلاثة أضعاف في الفصول الدافئة أكثر من الباردة منها.
• الغطاء النباتي: بالرغم من أن الكثير من الغطاء النباتي الأصلي لأوكرانيا قد تم تطهيره للزراعة، إلا أنه هناك ثلاث مناطق رئيسية من الغطاء النباتي الطبيعي لا تزال قابلة للتمييز، وهي من الشمال إلى الجنوب، منطقة غابة ومستنقعات بوليسيا، ومنطقة السهوب، ومنطقة غابة السهوب.
• الثروة الحيوانية: تتنوع الحياة الحيوانية في أوكرانيا، حيث يوجد حوالي 350 نوعًا من الطيور، وأكثر من 100 نوع من الثدييات، وأكثر من 200 نوع من الأسماك، 

تاريخ دولة أوكرانيا

منذ عصور ما قبل التاريخ، توافدت أنماط مختلفة من الهجرة والاستيطان إلى أراضي أوكرانيا الحالية، وذلك بسبب جغرافيتها المميزة وموقعها المثالي لمقومات الحياة التي عرفتها الشعوب القديمة، وتعرضت أوكرانيا إلى الاستعمار خلال حقبة كبيرة من الزمن من الدول الاستعمارية والإمبراطوريات الكبرى، بما في ذلك امبراطورية المغول، التي بدأت بالتفكك بحلول منتصف القرن الخامس عشر، وكانت أوكرانيا واحدة من الدول التي قبلت بعد عام 1475م، تحت سيادة سلاطين الإمبراطورية العثمانية بعد انهيار المغول، واستمرت كل من شبه جزيرة القرم ومناطق واسعة من السهوب المجاورة ومنها أوكرانيا، تحت حكم الخانات حتى تم ضمها إلى الإمبراطورية الروسية في عام 1783م، وخلال هذه الفترات الزمنية، تعرضت أوكرانيا للهيمنة بشكل متتالي من قبل دول الجوار نحو بولندا وليتوانيا وروسيا، والتي كان آخرها اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، وبعد تفكك الاتحاد السوفييتي بين عامي 1990 و1991م، حصلت أوكرانيا على استقلالها كدولة ذات سيادة.[2]

شاهد أيضًا: كم تبعد اوكرانيا عن السعوديه بالكيلومتر

التاريخ الحديث لأوكرانيا

على الرغم من تحقيق الاستقلال مع تفكك الاتحاد السوفيتي في عام 1991م، إلا أن الحرية الحقيقية لا تزال صعبة الفهم، حيث أن العديد من النخب السوفييتية السابقة لا تزال متجذرة بعمق في أوكرانيا، وتعيق جهود الإصلاح الاقتصادي والخصخصة والحقوق المدنية، وهذا الوضع هو التجسيد الأكثر خطورة في تاريخ البلاد الممتد على مدى 30 عامًا من الوقوع بين الشرق والغرب، ويتأرجح بين تأثيرات موسكو والولايات المتحدة مع حلفائها الأوروبيين، وهذا ما جعل المجتمع الأوكراني منقسم إلى حركتين رئيسيتين، إحداهما موالية للغرب، والثانية المتحالفة مع الكرملين، والجدير بالذكر، أن أوكرانيا الآن محاطة بأكثر من 100000 جندي روسي على حدودها، حيث يسافر قادة العالم من وإلى كييف على أمل التوصل إلى حل للأزمة التي تحول دون الغزو الروسي الذي يلوح في الأفق.[2]

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان موقع اوكرانيا على خريطة العالم، والذي تعرفنا من خلاله على موقع هذه الدولة وأعم المعلومات حولها، كما تعرفنا على تاريخها القديم والحديث.