ما هو اجر الصلاة في الحرم المكي

ما هو اجر الصلاة في الحرم المكي؟ إنّ الحرم المكي هو المسجد الحرام الذي بمكّة المكرمة وهو قبلة المسلمين وأعظم مسجدٍ على الإطلاق، كما يتألف هذا المسجد من مجموعة من المآذن والأبواب، حيث توجد في وسط المسجد الكعبة المشرفة التي يطوف حولها الحجاج والمعتمرون، ويُعدّ المسجد الحرام أوَّل مسجد وضع للناس على وجه الأرض، وفي هذا المقال من موقع المرجع سوف نتحدَّث بالتفصيل عن فضل الصلاة في المسجد الحرام وأجرها وكيفيتها.

الحرم المكي

يعتبر الحرم المكي بأنه المسجد الحرام الذي يَحُجّ إليه الناس في كل عام في مكة المكرمة ، حيث يُعدّ أول مسجد وُضِعَ للناس على وجه الأرض فقد قال الله -سبحانه وتعالى-: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ)[1]، فهو أعظم مسجد في الإسلام وعبر تاريخ الإسلام، وأول المساجد الثلاثة التي تَشُدّ إليها الرحال، كما أنّ المسجد الحرام يحتوي على مجموعة من المرافق كالكعبة المشرفة والتي توجد في وسط المسجد، وحجر إسماعيل، وبئر زمزم، ومقام إبراهيم -عليه السّلام-، والصفا والمروة، والمطاف والمسعى، والحجر الأسود.[2]

اجر الصلاة في الحرم المكي

إنّ الصلاة في المسجد الحرام تعادل مئة ألف صلاةً فيما سواه،  وذلك بناءً على قول النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: (صلاةٌ في المسجدِ الحرامِ أفضلُ من مئةِ ألفِ صلاةٍ فيما سواهُ)[3]، فقد جعل الله التفاضل في كل شي حيث فضّل بعض البِقاعِ على بعضٍ، ومِن هذه البِقاعِ التي فضَّلها اللهُ عزَّ وجلَّ المسجِدُ الحَرامُ، والمُرادُ بالمسجد الحرام جميع الحَرَم، ولا يَختَصُّ ذلك بالمَكانِ المُعَدِّ للصَّلاةِ فيه، كما أجمع الفقهاء على أنّ الصلاة في المسجد الحرام تُعادل مئة ألف صلاة، ويشمل هذا الأجر جميع الصلوات الفرض والنافلة.[4]

فضل الصلاة في المسجد الحرام إسلام ويب

إنّ الصلاة في المسجد الحرام لها فضل عظيم أخبر به رسول الله -عليه الصلاة والسلام- فهي تعدل ثواب مئة ألف صلاة فيما سواه، وذلك كما ثبت في الحديث الذي أخرجه أحمد وابن ماجه وغيرهما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (صلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه)[3]، فهي شاملة للفرض والنفل، ولا يعني هذا التضعيف هنا أنه يمكن الاستغناء به عن أداء الصلوات، قال الحافظ ابن حجر في الفتح: إن التضعيف المذكور يرجع إلى الثواب ولا يتعدى إلى الإجزاء باتفاق العلماء، أما الطاعات كالتسبيح والتهليل والصدقة وغيرها فهي من الطاعات التي يضاعف ثوابها إلى مئة ألف.[4][5]

شاهد أيضًا: هل يجوز للحائض دخول المسجد

هل مضاعفة الصلاة في المسجد الحرام تغني عن الفوائت

إنّ نقص الفوائت من الصلاة يستطيع المسلم بتعويضه من خلال النوافل، بحيث أن النوافل تجبر نقص الفرائض، وبما أنّ الصلاة في المسجد الحرام مضاعفا تضاعف بمئة ألف صلاة فيما، ولكن هذه المضاعفة لا تغني عن الصلوات الفائتة ولا بد من قضائها، فإن المضاعفة لثواب الصلاة في الحرم هي مضاعفة في الثواب لا في الأجزاء، فمن صلّى فريضة في الحرم كانت تعادل مئة ألف صلاة ولم يجزئه ذلك عن صلاة فائتة، حيث ينبغي على المسلم الإكثار من النوافل في الحرم لعلها تجبر نقص الصلاة ولكن لا بد من قضاء كل صلاة لما لها من فضيلة والله -سبحانه وتعالى- لا يضيع أجر المحسنين.[6]

شاهد أيضًا: كم عدد مآذن المسجد الحرام

ما يُستحب فعله في المسجد الحرام

إنّ وجود المسلم في المسجد الحرام تدخل على نَفسِه مشاعر الفرحة والسرور، حيث أنّ المسجد هو راحة المسلم وسكينته وطمأنينته، إذ يتوافد المسلمون من كل مكان لزيارة المسجد الحرام شوقًا وحبًا ولأداءً شعائر الله وتقربًا إليه، ومن أفضل ما يمكن فعله بالمسجد الحرام ما يلي:[7]

• الاجتهاد في الدعاء.
• الإكثار من الطواف حول الكعبة.
• عدم نسيان النية عند الشرب من ماء زمزم.
• الإكثار من أعمال الخير بسبب فضيلة المكان كالصلاة، والصدقة، والصوم، وقراءة القرآن.
• أداء العُمرة حيث تُعتبر العُمرة من أفضل الأعمال في المسجد الحرام.
• عدم رفع الصوت عند الحديث توقيرًا واحترامًا للمسجد وحفاظًا على خشوع المصلي.
• الحرص على اجتناب المعاصي والآثام وذلك بغض البصر وحفظ اللسان.

شاهد أيضًا: من هو اول من لقب بخادم الحرمين الشريفين