لمن تعطى زكاة الفطر

لمن تعطى زكاة الفطر من أهم الأسئلة التي يتساءل عنها المسلمون من هم مستحقي زكاة الفطر في شهر رمضان المُبارك، حيثُ أنّه قبل أداء المسلمين لصلاة عيد الفطر يتوجّب على كلّ مسلم ربّ البيت إخراج زكاة الفطر عنه وعن أفراد أسرته، شكرًا لله على أنّه أكرمهم بصيام الشّهر الفضيل، ولتُفرح المساكين وتُغنيهم عن السّؤال في يوم العيد، وعبر هذا المقال ضمن موقع المرجع سوف نوضّح لكم لمن تعطى زكاة الفطر من الأقارب، وعلى من تجب زكاة الفطر وكيف يجب إخراجها.

زكاة الفطر وحكمها

إنّ المقصود من الزّكاة في اللّغة هي الطّهارة والبركة، أمّا المقصود منها في الشّريعة الإسلاميّة هي الصّدقة التي تمّ تقديرها على كلّ مسلم قبل أداء صلاة عيد الفطر من كلّ عام، وهي عبارة عن مبلغ من المال يتمّ تحديده في كلّ عام من قبل دار الإفتاء الخاصّة في كلّ دوّلة، حيثُ يقوم صاحب البيت بإخراج صدقة الفطر عن كلّ أفراد أسرته المسؤول عن إطعامهم وشرابهم، وقد أخصّها الإسلام بعيد الفطر لأنّها تطهير للصّائم من اللّغو والرّفث، كما أنّها تكون لإطعام المساكين في يوم عيد الفطر وأفراح قلوبهم بهذا اليوم العظيم، كما أنّها تُعتبر وسيلة شكر لله سبحانه وتعالى على إكرامه للمسلم بالصّيام حيثُ يكون له فيها الأجر والثّواب الجميل أيضًا.[1]

شاهد أيضًا: متى يبدأ وقت إخراج زكاة الفطر

لمن تعطى زكاة الفطر

إنّ زكاة الفطر تُعطى للمساكين، لما جاء به عبد الله بن عباس رضي الله عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بأنّه قال: “زكاةُ الفطرِ طُهْرةٌ للصّائم من اللّغو والرّفثِ، وطُعمةٌ للمساكين”[2]، كما أنّه يجوز إعطاؤها للفقراء المحتاجين من لا يمتلك كفايته من العمل أو الكسب الّذي يعمل به.[3]

من هم مستحقي زكاة الفطر

مما جاء في الحديث الشّريف عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فإنّ زكاة الفطر تُستحق للمساكين الّذين لا يمتلكون كفايتهم من الكسب والعمل كما أنّهم غير قادرين على العمل في أكثر الأوقات، كما أنّه يجوز إخراج زكاة الفطر للفقراء المحتاجين، وإن كان من الفقراء من هم من الأقارب وهم شديدي الحاجة وممن لا تجب نفقتهم، فيجوز إخراج زكاة الفطر لهم ويكون في ذلك فضلٌ للصّدقة وآخر في صلة الرّحم، أمّا إذا كان الأباعد محتاجون أكثر منهم فالأفضل إخراجها لهم.[4]

شاهد أيضًا: ما حكم دفع الزكاة الى غير مصارفها التي حددها الشرع

على من تجب زكاة الفطر

اتفق العلماء والفقهاء على أنّ زكاة الفطر تجب عل كلّ مسلمٍ ومسلمة ممن يملكون قوت يومهم وليلتهم سواءً كان صغيرًا أو كبيرًا، فقد جاء في الحديث النّبوي الشّريف عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: “أدُّوا صاعًا من بُرٍّ أوْ قمْحٍ بيْنَ اثنيْنِ، أو صاعًا من تمْرٍ، أوْ صاعًا من شعيرٍ، على كُلِّ حُرٍّ وعبْدٍ صغيرٍ وكبيرٍ”[5]، وجاء أيضًا في حديثٍ آخر عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: “إنّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الفِطْرِ مِن رَمَضَانَ علَى النَّاسِ، صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، علَى كُلِّ حُرٍّ، أَوْ عَبْدٍ، ذَكَرٍ، أَوْ أُنْثَى، مِنَ المُسْلِمِينَ)[6].

شاهد أيضًا: ما هو افضل وقت لاخراج زكاة الفطر

كيف يجب إخراج زكاة الفطر

يتوجّب على المسلم إخراج زكاة الفطر من قُوت البلد من قمح أو أرز أو تمر أو شعير أو غيرها، ويكون ذلك وفقًا لمقدار معيّن، حيثُ قال بعض العلماء بأنّه يجوز إخراج زكاة الفطر بمقدار تلك الكمّية نقودًا ولكنّه قول ضعيف، والأفضل أن تكون زكاة الفطر من طعام المسلم مما تيسّر له، والله أعلم.[7]

شاهد أيضًا: هل يجوز دفع زكاة الفطر على أكثر من شخص

ما هو مقدار زكاة الفطر

اتفق الجمهور من العلماء على أنّ زكاة الفطر يجب أن تخرج بمقدار الصّاع (أي ما يُقارب ثلاثة كيلوغرامات) من جميع الأصناف التي يجوز إخراجها في الصّدقات إلّا أنّهم اختلفوا في ذلك عند اختلاف نوع الصّنف المؤدّى للزّكاة، فأتّفق الشّافعيّة والحنابلة والمالكيّة بتقديرها بالصّاع لكافّة الأصناف، إلّا أن فريق العلماء الحنابلة قدّروها بنصف الصّاع، كما أنّهم أجازوا أداء زكاة الفطر نقدًا بالمال حتّى أنّهم فضّلوها على تلك الأصناف الأخرى.[8]

شاهد أيضًا: كيفية حساب زكاة المال بالريال السعودي

مقالات مقترحة

نرشح لك الاطلاع على المزيد من المقالات المشابهة، وهي كالتالي:

إلى هنا نكون قد وصلنا معكم إلى نهاية هذا المقال الّذي تحدّثنا فيه عن لمن تعطى زكاة الفطر، ومن ثمّ تنقّلنا للتّعريف بالمقصود من زكاة الفطر ومن هم مستحقيها، وعلى من تجب زكاة الفطر، وكيف يجب إخراجها، لنختتم المقال بتوضيح ما هو مقدار زكاة الفطر.